د. رفعت سعد التل
في هذا الوقت الذي تسعى فيه الأبواق المضللة لترسيخ روايات زائفة، علينا أن نجدد إيماننا ببلدنا وقدرته على الصمود. لقد سمعنا جميعًا مقولة نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" التي تحمل في طياتها تطلعات توسعية تتجاهل حقوق الشعوب وتاريخها.
ولكن التاريخ أثبت دائمًا أن الحق ينتصر في النهاية، وأن هذه الأوهام لا تلبث أن تتهاوى أمام وحدة الشعوب وإرادتها الحرة. وفي مسيرتنا نحو المستقبل، نجد في قائدنا القدوة والمثال. فبفضل حكمته ورؤيته الثاقبة، يسير بلدنا بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار، مع الحفاظ على كرامة شعبه وعروبته.
وإننا إذ نؤمن بقضيتنا، لا ننسى إخواننا في غزة الصامدة، التي تضرب أروع الأمثلة في الصبر والعزيمة. إن ما يحدث هناك من مجازر ومحاولات تهجير يؤكد أن هذه الأطماع لا حدود لها. لكن صمود أهل غزة هو رسالة للعالم أجمع بأن الحق لا يمكن أن يُهزم، وأن إرادة الشعوب أقوى من كل آلة دمار.
إننا في بلدنا نؤمن بالعيش المشترك، ونستمد قوتنا من تكاتفنا وتلاحمنا. فلنكن يدًا واحدة في مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا.
حمى الله بلدنا وشعبنا وقيادتنا، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان. وسيبقى الحق هو صاحب الكلمة الأخيرة، وسنثبت للعالم أجمع أن هذه الأرض هي أرضنا، وهذا الوطن هو ملاذنا.