دعا مهتمون بالشأن السياحي والمجتمعي في محافظة الكرك، إلى ضرورة تنفيذ مبادرات سياحية تدعم المشاريع الريفية ومبدأ التشاركية بين المسارات والمواقع السياحية والمجتمعات المحلية، وصولا إلى تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة في القطاع السياحي والمجتمعات المحلية.
وأكدوا في حديث مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ضرورة وضع خطة منهجية تركز على إشراك المجتمع المحلي في التخطيط والتنفيذ لتطوير مشاريع سياحية مشتركة، إضافة إلى تمكين المجتمعات المحلية من خلال توفير فرص العمل والتدريب المناسب على المهن السياحية الملائمة للسوق السياحي وتوفير أماكن في المواقع السياحية لعرض الحرف اليدوية والمنتجات المحلية، الأمر الذي سيساهم في تحسين المستوى المعيشي للكثير من الأسر المعوزة.
ودعا عضو الهيئة الإدارية في مخيم دار الكرك التراثي السياحي الدكتور محمود الرهايفة، إلى ضرورة الاستمرارية في تطوير المنتج السياحي في الكرك وتعزيز تنافسيته وتطوير البنية التحتية للمواقع والمسارات السياحية لتقديم الخدمة المثلى للسائح والزائر من داخل المملكة وخارجها.
من جهته، أكد الناشط السياحي الدكتور بشار الحجازين، ضرورة تصميم التجارب السياحية التي تشمل العديد من المواقع والأنماط السياحية على شكل مسارات متباينة بما يتناسب مع الطبيعة التراثية والسياحية التي سيغطيها كل مسار، وصولا إلى تلبية احتياجات ورغبات شرائح متنوعة من الفئات المستهدفة في القطاع السياحي.
بدوره، أشار الناشط الثقافي والمجتمعي رائد المدادحة، إلى أهمية تنظيم فعاليات ثقافية وسياحية مشتركة في المواقع السياحية بما يسهم في الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي وإشراك المجتمع في حمايتها.
من جانبه، قال مدير سياحة الكرك ساطع المساعدة، إن المديرية تسير وفق خطة تكاملية تهدف إلى دمج المسارات السياحية في مختلف أنحاء المحافظة في الخطط التنموية لتفعيل مبدأ التشاركية بينها وبين أفراد المجتمع المحلي، مؤكدا ضرورة دعم الخدمات الأساسية والبنية التحتية التي تمر بها المسارات بما يسهم في تنشيط الحركة السياحية وتحفيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة