بعد سنوات طويلة من الجهد الدؤوب والتفاني في خدمة العملية التعليمية، أحيل الأستاذ حيدر صالح الطراونة من ملاك وزارة التربية والتعليم بدرجة خاصة إلى التقاعد.
هذه اللحظة ليست مجرد انتقال وظيفي، بل هي تكريم لمسيرة حافلة بالإنجازات، ومناسبة لتسليط الضوء على شخصية جمعت بين العلم والأخلاق والدين والإنسانية.
عرف الجميع الأستاذ الطراونة بشخصيته البشوشة وطيب معشره، فهو قريب من القلب للجميع، ويمثل نموذجًا يحتذى به في الالتزام بالعمل التطوعي وخدمة المجتمع.
طوال مسيرته، ترك أثرًا عميقًا في طلابه وزملائه، وكان دائمًا قدوة في الصدق والنزاهة والإخلاص.
رحيله عن العمل الرسمي لا يعني انتهاء عطائه، فمكانته في قلوب من عرفوه ستظل محفوظة، وإسهاماته في العمل التطوعي ستبقى حية وملهمة للأجيال القادمة. الأستاذ الطراونة ليس مجرد موظف مُحال للتقاعد، بل هو رمز للإنسانية والوفاء والخلق الراقي الذي يحتاجه مجتمعنا في كل زمان ومكان.
ألف الحمد لله على السلامة، ونسأل الله أن يوفقه في حياته القادمة ويجزيه عن عطائه الدائم خير الجزاء.