خلال و بعد وباء كورونا الذي ضرب العالم بشكل مفاجىء ، متجاوزا" حدود البلدان والجنسيات والديانات وكل أنواع الطبقيات والطائفيات والمناصب . عاد سكان العالم الى التفكير الديني وأشعرهم بأن العلم والمال وحده ليس سلاحا يغني عن كل شيءوأن القوة الأيمانية ممثله بالعقائد المقدسه هي دعامة معنوية ضد الأزمات التي تواجه الانسانيه وتهدد وجودها على هذا الكوكب .
لقد كان متوقعا"أننا سننتقل نحو عالم أكثر تدينا" يتجه نحو قالب فكري أكثر توازنا بين المادة والروح. تعمل من خلاله دول العالم على السلام والتوجه لمواجهة الكوارث الكبرى التي تهدد البشريه ،ولكن المفاجىء بعد انتهاء الوباء استعار العالم بحروب وتغيير في النظم الدوليه وتوازناتها واستبدال اوراق الضغط وأساليب التاثير السياسي الى العسكري والاعتماد في كل ذلك على تفسيرات متشددة للدين تحولت إلى أيديولوجيات عنفية.
ربما يكون هذا الجنون الذي نشهده في هذا العالم المتصدع داخليا بصراعاته والمنهكه قواى مؤسساته الدوليه التي فقدت السيطره بدايه لانهيار النظام العالمي القائم . ولعل كل هذا سينذر بأيام صعبة على العالم والدول وسيحتاج من الدول التخطيط للتعامل مع هذه الازمه الخطيره وحشد الامكانات لمنع حدوثها او التخفيف من اثارها المدمره .
الأردن بقيادة جلالة الملك يتعامل مع هذا الوضع الخطير من خلال تقديم وجهة نظره العقلانيه المبنيه على فهم عميق للصراعات الدائره وجذورها ومراحل تطورها و الداعيه الى نبذ التطرف واقصاء الاخر وتدعو الى استخدام الوسائل الدبلوماسيه لحل الصراعات من خلال علاقاته الاقليميه والدوليه والاحترام الذي يحظى به. ولا شك بأن الاردن يضع القضيه الفلسطينيه على رأس الاولويه للوصول الى حل عادل وشامل يضمن مستقبل الاجيال القادمه .
داخليا اعتقد ان الاردن يدير الازمات المتتاليه بافضل ما يمكن لمصلحة البلد والشعب
كما اعتقد بانه وبفضل الله فان اداء قائد الجيش وقادة الاجهزه الامنيه ووزيري الداخليه والخارجيه كان مثاليا خلال الاعوام السابقه . وكذلك اليوم رئيس الوزراء ورئيسي الاعيان والنواب اشخاص وطنيين يعملون لمصلحة الاردن ورفعته في ظل قيادة جلالة الملك الحكيمه .والمطلوب منا جميعا كأردنيين الالتفاف حول قيادتنا الحكيمه والدفاع عن الاردن على كافة الاصعده .