ما ان اُعلن استشهاد مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة أنس آل الشريف حتى يومنا هذا ما زلت اتحدث في نفسي ان الصحافة في غزة لم يعد لها طعما ولا لون وإنما أصبحت غائبة عن المشهد الحقيقي الذي يوثق لحظات ما يحدثه الكيان الصهيوني الغاشم تجاه أهالي غزة من دمار و جرائم لم يسبق لها المثيل في تاريخ البشرية.
وفي ذات السياق، مجاعة وقتل ودمار فلنقف جميعاً على آخر سلاح استخدمه الاحتلال وهو سلاح المجاعة حيث ما زال يمنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية والتي تعتبر عاجلة لأجل أحياء عدد من مواطني أهالي غزة فحينما تحدث المجاعة بهذه الحالة سيصبح هنالك شهداء بإعداد كبيرة وهنا المصيبة الكبرى لاجل مسح غزة العزة والشهامة عن الخارطة .
دعونا نتحدث عن الأمور التي قدمها الأردن لقطاع غزة رغم إمكانياته وما زال يقدمها
الأردن قدم لغزة وما زال يقدم حيث منذ بدء الحرب التي شنها وما زال يشنها الاحتلال الصهيوني الغاشم، وجه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين القوات المسلحة الأردنية _الجيش العربي بإرسال مساعدات إغاثية طارئة عبر طائرات نشامى سلاح الجو الملكي الأردني من خلال اجراء عملية الإنزالات الجوية والتي هي ما زالت مستمرة ولا يقف الأمر على ذلك فحسب وإنما هنالك مستشفى ميداني عسكري ما زال قائم في عمله منذ بدء الحرب ولم يغادر موقعه إلى الأردن وأيضا على ما اذكر سمعت في ذات مرة بأن الأردن ارسل مخبزا متنقلا يقوم بصنع الخبز بإعداد كبيرة فهنالك المزيد المزيد قدمه الأردن وما زال يقدم لأهالي قطاع غزة.
سلاما لروحك الطاهرة يا انس آل الشريف فلم يعد للصحافة مكانها في غزة بعد نبأ خبر استشهادك.