١.لا شك أن الاردن بحكم موقعه الجيوسياسي والاستراتيجي وموروثه التاريخي والثقافي وشرعية قيادته السياسية ومواقفه الثابتة على المستوى الإقليمي والدولي، ورفضه للمزواده أو المساومة على قضية فلسطين التي تعتبر على المستوى السياسي والشعبي هي القضية المركزية والمحورية لا زال يتعرض بين الفينة والأخرى إلى هجمات ظالمة وجاحدة وحاقدة من بعض الأشخاص والتنظيمات الذين يحملون الأفكار المتكلسة التي انتهت مدة صلاحياتها بقصد التشويش على الدور الأردني قيادة وحكومة وشعبا ،نقول لهؤلاء انتم الجاحدون وانتم العاقون لهذا الوطن الذي لم يتقاعس يوما ما تجاه فلسطين وشعب فلسطين .
٢.احيانا يصل العقوق والجحود الى الاساءة إلى جيشنا العربي واجهزتنا الامنية التي هي أعز ما لنا واغلى ما فينا منذ العهد الهاشمي الأول الميمون عهد الملك الشهيد المؤسس عبدالله الاول رحمه الله....مرورا بالعهد الهاشمي الثاني الميمون عهد الملك طلال رحمه الله صانع الدستور والعهد الهاشمي الثالث الميمون عهد الملك الباني الحسين بن طلال رحمه الله ،وصولا إلى العهد الهاشمي الرابع الميمون عهد الملك المعزز عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه الذي يواصل رحلة البناء والعطاء والنموذج والقدوة والمثل على مستوى العالم .
٣.اقول لهؤلا الجاحدون اتقوا الله بهذا الوطن عليكم الاصغاء إلى صوت الحكمة والعقل حتى نطفئ نيران الفتنة ونعالج أخطاء الفكر والممارسة التي أوصلت المنطقة والإقليم من صراعات مذهبية وطائفية إلى ما هي عليه الآن .وعليكم ان تراجعوا انفسكم فبدلا من التحريض الذي يلهب العواطف عليكم الإبتعاد عن جلد الذات وتقزيم الإنجازات ،وما اشد حاجتنا اليوم إلى أن نتحدث مع بعض لا على بعض ، علينا تبني بالحوار والعقلانية ،وترسيخ ثوابت الوحدة الوطنية والسلامة والمناعة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية،فعندما يحب الشعب أرضه ويضحي من أجلها يتشكل الانتماء فكلنا ألاردن، وعندما يلتف الشعب حول قيادته يتشكل الولاء فكلنا عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، وعندما تهتم القيادة بالشعب والأرض تتشكل الحاكمية الرشيدة التي تعيشها المملكة الاردنية الهاشمية، وها هم الهاشميون منذ العهد الهاشمي الأول الميمون هو جامعون لا مفرقون، وهم وحدويون لا انفصاليون ،فلم ولن يتخلوا عن الأقصى وفلسطين .
٤.من هنا نرىانه كلما تعرض الشعب الفلسطيني للضغط والمعاناة من قبل دولة اسرائيل القائمة بالاحتلال نجد الاردن قيادة وحكومة وشعبا اول من يتصدى للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والمطالبة بحقه بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، ويستمر بتقديم الدعم الإنساني والدعوة إلى السلام والاستقرار في هذه المنطقة ،وما مستشفيات الميدان العسكرية المنتشرة في قطاع غزة ومناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية الا أكبر دليل على ثبات الموقف الأردني، وما استمرار عمليات الإنزال الجوي لإيصال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة الا دليل آخر على أن الاردن ملتزم منذ نشاته بدعم القضية الفلسطينية، وكذلك استمرار الهيئة الخيرية الهاشمية بتسيير قوافل الخبر والمساعدات الإنسانية لهو اننا لا ولن نتخلى عن نصرة الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه الوطنية.
ختاما اقول سيبقى الاردن بقبادته الهاشمية شامخا كشموخ جبال السلط وعجلون والكرك والشراة وشيحان .."ياجبل ما يهزك ريح. فالاردنيون هم من اجادوا حياكة الجسد بجغرافيا الوطن "،فقوة الاردن تأتي من حضورنا وتاثيرنا في السياسة الخارجية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظهالله ورعاه، وكذلك سمعتنا على المستوى الإقليمي والدولي وهي اهم عناصر القوة الوطنية للمملكة الأردنية الهاشمية.