خدمة العلم خطوة جريئة وقرار اتخذه قائد استراتيجي، قائد عظيم، صاحب رؤية استشرافية للمستقبل وما بعد. إنه قائد الشباب، قلب الشباب النابض بالحياة والوفاء والإخلاص والانتماء.
سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أمير الشباب المحبوب، قائد المسيرة وراعي الركب، هو أمير الشباب وراعي مسيرة البناء والتطور والحداثة.
إن مشروع خدمة العلم قرار مهم في وقت مصيري وصعب، فيه يختلط الشباب، يتدربون، يتأهلون، ينطلقون، ويحاربون الخوف والخجل والكسل في ميادين الرجولة والعز والكرامة، في مدرسة القوات المسلحة الباسلة، الجيش العربي.
هناك، حيث يعيشون مع رمال الصحراء الأردنية المليئة برائحة الآباء والأجداد، التي سُكبت فيها الدماء فداءً للكرامة والعز، يلتصقون بالأرض ويجبلون الماء بالتراب ليكونوا أبناء مداميك قوة البناء وأساساتها.
من الأرياف والبوادي، من المدن والمخيمات، من الشمال والجنوب والوسط، تتلاقى الأرواح والقلوب والأجساد، ليسطروا أروع وأجمل ألوان الانتماء والولاء لهذه الأرض، لهذا الوطن.
إن صرختي من الجنوب، جنوب الوفاء والتضحيات، قلعة الصمود وسيف الوطن وقائد الوطن. صوتي يصدع فوق المنابر لأقول:
الوطن يا سادة لا يُباع ولا يُشترى، إنه الروح والفؤاد، إنه الياقوت والزُمُرّد والذهب، إنه الهوى والتاريخ، حبة القلب، الرمز، الهوية، البداية والنهاية.
من لا يعرف الأردنيين، فليقرأ التاريخ. الأردنيون وُلدوا بدائرة النار، ولا يخافون النار. من يحاول أن يُضعف الوطن، فله منا الموت. وعندها نقول: طاب الموت، الموت ولا المذلة.
إن مشروع خدمة العلم مصدر إلهام وتطوير، وصقل لشخصيات الشباب، وصناعة للقيادات، وتنمية لمهارات الحياة، ليظل الأردن شامخًا بعزيمة شبابه وإرادة قيادته.