إربد تحتضن
ولادة أولى التجارب الرائدة في تمكين المرأة الزراعية عبر تعاونية المهندسات الزراعية
متعددة الأغراض
نيروز – محمد محسن عبيدات
في مشهد
يعكس روح المبادرة والتعاون، احتضن فرع إربد لنقابة المهندسين الزراعيين، مساء السبت
9 آب 2025، أعمال اللجنة التأسيسية لتعاونية المهندسات الزراعية متعددة الأغراض، بحضور
مدير تعاون إربد عطوفة الأستاذ أكرم المستريحي، والأستاذ صهيب القضاه، إلى جانب نخبة
من المهندسات والمهندسين الزراعيين الذين اجتمعوا على قلب واحد من أجل إطلاق مشروع
تعاوني هو الأول من نوعه في المنطقة.
وخلال
الاجتماع، جرى توقيع الأوراق الرسمية واستكمال الوثائق المطلوبة، وتسجيل الأسماء، في
خطوة عملية تؤسس لمرحلة جديدة من العمل التعاوني الزراعي، ترتكز على مبدأ التمكين المهني
والاقتصادي للمرأة في القطاع الزراعي، وتعزز روح العمل الجماعي والمشاركة المجتمعية.
وتكتسب
هذه التعاونية أهميتها لكونها من أوائل التعاونيات في المملكة التي يقودها نخبة من
المهندسات الزراعيات المتخصصات، حيث تفتح المجال أمام الكفاءات النسائية للإبداع والابتكار
في مجالات الزراعة والإنتاج، مع إتاحة مشاركة نسبة من المهندسين الزراعيين بهدف دعم
العمل الجماعي وتعزيز التكامل بين الجنسين.
وتهدف
التعاونية إلى توفير بيئة داعمة للمشاريع الزراعية، وخلق فرص عمل حقيقية للمهندسات
الزراعيات، إلى جانب الإسهام في تشغيل أبناء المجتمع المحلي، وتنمية الإنتاج الزراعي
الوطني بما يواكب متطلبات الأمن الغذائي الأردني. كما من شأنها أن تشكل نموذجًا يحتذى
في الاستثمار بالطاقات النسائية، وتحويل المعرفة الأكاديمية والخبرة العملية إلى مشاريع
إنتاجية ذات أثر اقتصادي ومجتمعي ملموس.
وأكد الحضور
أن تأسيس هذه التعاونية يمثل رسالة واضحة بأن المرأة الأردنية، ولا سيما في المجال
الزراعي، قادرة على قيادة المشاريع وإحداث التغيير الإيجابي متى ما أتيحت لها الفرصة،
وأن مستقبل الزراعة في المملكة يتطلب تكاتف الجهود واستثمار جميع الطاقات الوطنية.
بهذه الخطوة،
تفتح إربد صفحة جديدة في سجل الريادة الزراعية، وتقدم للعالم مثالاً حيًا على أن التمكين
الحقيقي يبدأ من الأرض، حيث تتجذر الأحلام وتثمر الإنجازات.