في حياة الأوطان لحظات فارقة تصنعها شخصيات تؤمن أن خدمة الناس واجب مقدس لا يخضع لحسابات الوقت أو الظروف ومن بين هذه الشخصيات يسطع اسم يوسف العيسوي الذي جسد المعنى الحقيقي للعطاء المستمر فجعل من كل يوم فرصة جديدة للإنجاز ومن كل مهمة نافذة أمل تفتح أمام المواطنين
منذ أن تولى رئاسة الديوان الملكي الهاشمي لم يكن حضوره تقليديًا أو مقتصرًا على الاجتماعات الرسمية بل كان حاضرًا في الميدان متنقلًا بين المحافظات والقرى والبوادي يلتقي بالناس وجهًا لوجه ويستمع إلى احتياجاتهم وينقلها مباشرة إلى دائرة التنفيذ حتى تتحول إلى واقع ملموس في أسرع وقت ممكن
شهدت السنوات الأخيرة تنفيذ عشرات المشاريع التي حملت بصمته سواء كانت مدارس جديدة تفتح أبوابها أمام الطلبة أو مراكز صحية مجهزة بأحدث المعدات أو مساكن تسلّم للأسر العفيفة لتقيهم قسوة الشتاء وحر الصيف ولم تكن هذه المشاريع مجرد أرقام في تقارير حكومية بل كانت حكايات نجاح عاشها الناس وغيّرت حياتهم للأفضل
العيسوي أثبت أن العمل العام إذا اقترن بالإخلاص يمكن أن يتحول إلى قصة نجاح مستمرة فهو لا ينتظر التعليمات ليبدأ التحرك بل يسبقها بخطوات ويضع خططًا عملية ويتابع مراحل التنفيذ بنفسه حتى النهاية وهذه الروح جعلت منه نموذجًا للمسؤول الذي لا يعرف التباطؤ ولا يقبل الأعذار
اليوم أصبح اسم يوسف العيسوي مرادفًا للثقة والإنجاز في نظر الشارع الأردني وأصبح حضوره في أي مشروع أو مبادرة كفيلًا بأن يمنحها المصداقية التي يبحث عنها المواطن في زمن تتزاحم فيه الوعود وتتراجع فيه الأفعال إنه بالفعل نهر عطاء لا يعرف الجفاف يروي الأرض والناس بعمله الدائم وإرادته الصلبة وإيمانه العميق بأن خدمة الوطن هي الرسالة الأسمى
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين وولي عهده الأمين.