أكد مدير عام شركة تطوير معان أيمن الشراري، أن نسبة إشغال سكن الطالبات الواقع في المجتمع السكني لمنطقة معان التنموية، حافظت على معدل إشغال تجاوز 95 بالمئة سنويا، منذ إنشائه قبل 12عاما.
وأشار إلى أن سكن الطالبات الواقع مقابل جامعة الحسين بن طلال، استقبل منذ بدء تشغيله نحو 16 ألف طالبة، ما أسهم في تعزيز قدرة الجامعة على استقطاب المزيد من الطالبات ورفع الإقبال على الدراسة الجامعية.
وأوضح أن هذا الحراك الحيوي انعكس إيجابا على الواقع الاقتصادي في المحافظة، إذ أسهم في توفير 50 فرصة عمل مباشرة لأبناء معان، ليشكل المشروع نموذجا ناجحا لدور المشاريع التنموية في دعم مسارات التنمية المحلية.
ويجسد مشروع سكن الطالبات التابع لشركة تطوير معان، الرؤية الوطنية في ربط التعليم بالتنمية، من خلال نموذج حضاري للسكن الجامعي يعزز بيئة تعليمية مستقرة ويدعم التحول النوعي في قطاع التعليم العالي.
وقال الشراري، إن المشروع انطلق بهدف توفير حل حضاري ومستدام لمشكلة السكن الجامعي في المحافظة، مبينا أن الشركة أنجزت المشروع المكون من مبنيين على مساحة إجمالية تبلغ 33 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 1500 طالبة، ما ساعد الجامعة على التوسع وتعزيز طاقتها الاستيعابية.
وأشار إلى أن المشروع أسهم في تحفيز البيئة الاستثمارية المحلية، من خلال توفير مجموعة من الفرص الاستثمارية الصغيرة لأبناء المجتمع المحلي، لا سيما عبر المحال التجارية المرتبطة بالمشروع.
وأوضح أنه جرى إنشاء وتشغيل مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية لسكن الطالبات بقدرة تصل إلى 1 ميغاواط، باستخدام أكثر من 4000 لوح من الخلايا الشمسية الكهروضوئية، ما أسهم في تقليص أكثر من 90 بالمئة من تكلفة الفاتورة الكهربائية السنوية، التي كانت تبلغ نصف مليون دينار.
وأضاف أن السكن يتكون من مبنيين يضمان 740 غرفة مجهزة بجميع الخدمات الأساسية، بما يوفر بيئة مريحة وآمنة تساعد الطالبات على الدراسة والاستقرار النفسي، مؤكدا أن المشروع لا يقتصر على توفير مكان للإقامة، بل يوفر بيئة متكاملة تعزز جودة الحياة وتسهم في جعل التعليم رافعة رئيسية للتنمية