نفّذ قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، زيارة رمزية إلى حائط البراق في مدينة القدس المحتلة، ضمن محطات جولته الوداعية في منطقة الشرق الأوسط. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس إقليميًا، وتحمل دلالات عسكرية وسياسية تُظهر مدى التداخل بين الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل واستمرار التواجد الاستراتيجي الأمريكي في المنطقة.
الإعلام العبري يصف الزيارة بـ"التاريخية"
وصفت وسائل إعلام إسرائيلية زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى حائط البراق بأنها تعبير عن "الاحترام العميق والشراكة الدفاعية الدائمة" بين واشنطن وتل أبيب، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي كإشارة دعم معنوي وعسكري في ظل المتغيرات الإقليمية والتوترات المتصاعدة في محيط الأراضي المحتلة.
زيارة حائط البراق تُثير ردود فعل
في الوقت الذي تنظر فيه الأطراف الإسرائيلية إلى زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى حائط البراق كخطوة دعم رمزي، تثير هذه الزيارة انتقادات على الجانب الفلسطيني، حيث يُنظر إليها كجزء من اعتراف غير مباشر بشرعية الاحتلال. ورغم أن البنتاغون لم يعلّق رسميًا على دلالات المكان، إلا أن التوقيت والموقع يحظيان بحساسية بالغة في السياق السياسي.
العلاقات العسكرية بين واشنطن وتل أبيب
تُعد العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل واحدة من أقوى الشراكات الدفاعية في العالم، ويشكل قائد القيادة المركزية الأمريكية فيها محورًا رئيسيًا في التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين. وتُظهر زيارة كوريلا أن البنتاغون ما يزال يعتبر إسرائيل حجر الزاوية في استراتيجيته بالشرق الأوسط.
ختام ولاية كوريلا.. رسائل متعددة
يختتم كوريلا ولايته على رأس القيادة المركزية برسائل مباشرة وغير مباشرة لحلفاء واشنطن وخصومها، مفادها أن التواجد العسكري الأمريكي باقٍ، وأن خطوط التحالف لا تزال فاعلة. ويُنتظر أن يُخلفه قائد جديد يتابع الملفات ذاتها، وأبرزها التنسيق مع إسرائيل واحتواء التهديدات الإيرانية والاضطرابات في دول النزاع.