شهدت محافظة عجلون، امس الجمعة، حركة اصطياف نشطة في العديد من المناطق، منها التلفريك والقلعة وغابات اشتفينا والسوس وشلالات راجب ومار الياس وسد كفرنجة ومناطق المياه في عرجان حيث توافد عشرات الاف الزوار للاستمتاع بالأجواء الطبيعة الخلابة حيث لم تتجاوز درجات الحرارة 28 درجة حيث كان لها اثرها على قدوم الزوار للمحافظة دون تردد .
وبحسب سجلات الدوائر ذات العلاقة ، فقد بلغ عدد زوار التلفريك والقلعة ومار الياس والمحمية خلال العام الحالي 530 الف زائر من مختلف الجنسيات ، منهم 210 آلاف زاروا القلعة ومار الياس و250 الفا زاروا التلفريك و70 الفا زاروا المحمية .
من جانبه أكد محافظ عجلون نايف الهدايات، أن المحافظة أصبحت وجهة مفضلة للزوار من داخل المملكة وخارجها لما تتمتع به من بيئة جاذبة ومقومات سياحية متميزة، مشيدا بالدعم الملكي للمحافظة؛ مما أسهم في تعزيز نمو المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة والتي أصبحت توفر فرص عمل وتحدث نقلة نوعية من خلال المشاريع الكبرى التي يتضمنها المخطط الشمولي لعجلون ، لافتا الى وجود عشرات المرافق والمنشأت السياحية الكبرى والاكواخ والشاليهات التي تشهد اقبالا ونسبة أشغال زهاء 100 % حيث اصبح هناك ربط بين مهرجان جرش ومحافظة عجلون التي تستقطب الزوار قبل حضور فعاليات المهرجان وهذه ميزة جيدة.
وبين مدير السياحة فراس الخطاطبه ، أن عجلون تضم مئات عشرات المواقع السياحية ومئات المواقع الأثرية، منوها إلى أن مشروع المساران الثقافية والسياحية تسهم في إبراز هذه المواقع لافتا الى ان تجربة الاستمتاع بجمال الطبيعة وأشعة الشمس، ومشاهدة الغطاء الاخضر تمثل متنفسا مهما للعائلات لافتا الى أن هناك مناطق مثل الطور الأحمر وعراق الرهبان تعد من أجمل المواقع الطبيعية في عجلون لما تتميز به من تنوع بيئي وغطاء حرجي كثيف يجعلها وجهة مفضلة لمحبي الطبيعة ، مشيرا أهمية المسارات السياحية التي لا تعزز فقط السياحة البيئية، بل تسهم أيضا في دعم المجتمع المحلي من خلال توفير فرص عمل وتشجيع الحرف والمنتجات الريفية.
وقال الخطاطبة، أن الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية تعمل على تطوير وتحسين الخدمات في مختلف المواقع لضمان راحة الزوار واستمرار الجذب السياحي على مدار العام.
وقال مدير منطقة عجلون التنموية المهندس طارق المعايطة، إن تلفريك عجلون يشكل أحد أبرز المشاريع السياحية التي عززت من جاذبية المحافظة لما يوفره من تجربة فريدة تتيح للزوار مشاهدة جبال وغابات عجلون من الأعلى ما جعل منه نقطة جذب رئيسة ضمن مسار الزيارة إلى عجلون.
وأضاف أن التلفريك يستقبل أعدادًا متزايدة من العائلات والزوار من مختلف المناطق وهو ما عزز من أهمية الموقع كعنصر أساسي ضمن التجربة السياحية الشاملة في المحافظة.
وأكد رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس المحافظة سابقا منذر الزغول ، ان برنامج اردننا جنه كان لعجلون منه النصيب الأكبر من حيث عدد الحافلات والزوار الذين قصدوا عجلون كوجهة سياحية مفضلة وميزات نسبية وطبيعة خلابة ومعالم تراثية وحضارية وبيئية تراثية ، مؤكدين أن منطقة راجب السياحية بما فيها من شلالات ومرافق بوجود 4 منشاءات سياحية كبرى تتسع لأكثر من 9 آلاف زائر بخاصة أيام العطل (الجمعة والسبت ) ما يؤشر أن زوار هذه المناطقة قد تجاوز خلال العام الحالي 120 الف زائر .
وأشار إلى أن مناطق غابات اشتفينا والسوس وبساتين عرجان من الرمان والتين وغيرها ، تشهد حراكا وحضورا سياحيا كمتنفس طبيعي حيث يتفيأ ظلال اشجار السنديان والبلوك والقيقب والبطم واللزاب الى جانب وجود المسارات السياحية وعددها 12 مسارا منها 6 مسارات تتبع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة و6 مسارات تتبع لوزارة السياحية ، مؤكدا أن عدد زوارها خلال العام الحالي تجاوز 350 الف زائر ، لافتا الى انه وفي المجمل نقول ان محافظة عجلون استقبلت حتى الان منذ بداية العام مليون زائر ، مؤكدا أن القادم سيكون افضل باهتمام ودعم من جلالة الملك وولي العهد ومتابعة الحكومة من خلال ازرعها التنفيذية ، ونثمن لمحافظ عجلون نايف الهدايات جهوده ومتابعاته لقضايا التنمية والمخطط الشمولي الذي سيشكل نقلة نوعية للمحافظة نظرا لوجود عديد من المشاريع السياحية الكبرى .
من جهته قال القائم بأعمال مدير محمية غابات عجلون عدي القضاة، إن المحمية تشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار خاصة في عطلات نهاية الأسبوع، مشيرًا إلى أن المسارات الطبيعية والأنشطة البيئية التي تنظمها المحمية أسهمت في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية بيئية رائدة.
وبين أن المحمية التي تدار وفق أسس مستدامة توفر تجربة فريدة للزوار من خلال تنوعها الحيوي وأكواخها البيئية وبرامج التوعية البيئية الموجهة للعائلات والمجموعات المدرسية.علي القضاة "الدستور"