2025-08-02 - السبت
انطلاق بطولة كأس الأردن للمصارعة الحرة والرومانية بمشاركة نخبة من الأبطال nayrouz ريال مدريد يرفض عرضا ضخما للتخلي عن تشواميني nayrouz "أكيد": 95 إشاعة في تموز nayrouz المرحوم أحمد محمود الزعبي (أبو رائد) في ذمة الله nayrouz العراق ينفي صدور قرارات تمنع دخول السوريين nayrouz خريسات يشيد بدور الإعلام في إنجاح مهرجان جرش nayrouz ليلة فنية مصرية للفنان حماقي على "الجنوبي" ضمن "جرش39" nayrouz العميد م عاكف الحجايا.. قائد وطني وعشائري بصماته شاهدة بالميدان nayrouz عن طريق الاردن .. إيطاليا: إنزال المساعدات جوا على غزة السبت nayrouz في الذكرى الثالثة لرحيل محمد عليان الجبر رجل خدم الوطن والجيش بكل كفاءة واقتدار وإخلاص nayrouz كاظم الساهر يطلب إزالة صورته من مسرح «حفلة لبنان» ومعجبة تطلب الزواج منه . nayrouz منتخب الشابات لكرة القدم يبدأ تدريباته في طشقند nayrouz وفاة مدرب نادي شباب بشرى للسيدات السابق الكابتن سهيل ياسين nayrouz رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من شبابيا من مناطق الأغوار...صور nayrouz عاجل.. القوات المسلحة: القبض على شخص حاول اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة nayrouz "فرعي" و"اوتوستراد" يحركان المسرح الشمالي في جرش بأغاني الراب والموسيقى البديلة nayrouz بلدية مادبا تحيل عطاءات خدمية nayrouz رابح صقر يطمئن جمهوره بعد انسحابه من حفل الرياضات الإلكترونية nayrouz لما... من بين الخيوط خرجت الحكاية قصة إنسانية من مهرجان جرش للثقافة والفنون nayrouz بلدية مادبا تحيل عطاءات خدمية nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 2 أغسطس 2025 nayrouz فُجعنا برحيلك يا محمود.. والصدمة أقسى من أن تُحتمل nayrouz وفاة المحامي القاضي السابق عميد عشيرة آل الخطيب عدنان راشد عوض " ابو ساهر " nayrouz وفاة الحاجة" ام راجي" سالم عوده العطره الجبور nayrouz خلدون محمد عقله المومني في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 1 آب 2025 nayrouz رحيل الحاج صافي محمد العزازمة "أبو محمد" nayrouz موسى العــدينـي "ابو احمد" في ذمة الله nayrouz الحاج سلمان مقبل النعيمات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 31 تموز 2025.. أسماء المتوفين nayrouz الحاجة رياضه فالح السبيلة ام احمد في ذمة الله nayrouz الفاضلة الحاجة انتصار عبدالحق في ذمة الله nayrouz المهندس مصعب وليد عبدالله في ذمة الله nayrouz زهير حمدان حمدالله الشاعر في ذمة الله nayrouz خلف حمدان مرار السواعير في ذمة الله nayrouz والدة مدير تربية لواء الموقر الدكتور عبدالرحمن الزبن في ذمة الله nayrouz وفاة مدير أراضي إربد السابق الدكتور محمد العزام nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 30 تموز 2025 nayrouz الفاضلة ابتسام نايف صالح الرفاعي "أم عدي" في ذمة الله nayrouz وفاة سمير صوالحة مالك فندق الريجنسي بالاس nayrouz

خَطِيئَةُ الاعتِرَاف

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


بقلم: يوسف علاري – مخرج سينمائي فلسطيني

نؤمنُ جميعًا بوجودِ الشيطان وندركُ تمامًا قدرته على إغواءِ البشرِ ودفعهم نحوَ الخطايا والذنوب الكبرى. ومع ذلك، لا عاقل – مهما بلغت ذنوبهُ عنانَ السماواتِ – يمدُّ يدهُ لمصافحتهِ أو يمجدهُ بكلمةٍ واحدة. من يفعل ذلك يكون قد خان فطرته وخرج من ملةِ الإيمان، وانحاز لعدو البشرية الأول.
فالشيطانُ ابتلاءٌ للبشر، وواجبُ الإنسانِ أن يقاومه ويلعنه، لا أن يتحالف معه أو يمنحه منزلةً أو مكانةً.

وبالمقياس نفسه، إسرائيل في جوهرها لا تختلف عن الشيطان في عدائها للإنسانية؛ كيانٌ وُلد من رحم الشر، شُيِّدت أركانه على سفك الدماء والاغتصاب والسرقة والتهجير القسري. كيانٌ لا يعرف التفاهم ولا يؤمن بتسويات عادلة، لا يفهم إلا لغة القوة ولا يحترم سوى السلاح. إنها الشيطان المعاصر في أرضنا المقدسة، وعداؤها للشعب الفلسطيني و"للأغيار" كما تصف بقية شعوب العالم، ليس وجهة نظر سياسية، بل حقيقة وجودية. 
واجبنا التاريخي والإنساني والديني يفرضُ علينا مواجهةَ هذا الشيطانِ ودحرَه بالقوةِ حيثما وُجد، لا أن نصافحه أو نصفه بالدولة الجارة.
  
أوروبا لفظتهم… وفلسطين ابتُليت بهم

الأوروبيون الذين احتضنوا المشروعَ الصهيوني ودعموه في فلسطين المحتلة، لم يمنحوا اليهود يومًا اعترافًا أو سلامًا. فقد لفظتهم أوروبا عبر القرون وأجبرتهم على الرحيل من أوطانها، ليس فقط بدافع ديني أو عرقي، بل بسبب أفعال خسيسة أثارت نقمة الشعوب عليهم: استغلال المال بالربا، نشر الرذيلة، وإشعال الفتن والحروب من أجل السلطة والثروة.
وحين عجز الغرب عن احتوائهم، قرر تصديرهم إلى الشرق، إلى قلب أرض كنعان، ليُلقي عبء تاريخه علينا نحن، ويُحوّل أزمته إلى ابتلاء مزمن يجثو فوق صدورنا. وهكذا، كان الشعب الفلسطيني – ولا يزال – الضحية الأولى والأخيرة لذلك القرار.

شرعنة للغاصب.. لا سياسة ولا نضال

أحد أخطر الأخطاء التاريخية بحق الشعب الفلسطيني هو منح جزءٍ من فلسطين للكيان الإسرائيلي، خطيئة يتحمل وزرها مرتكبوها بكل أبعادها التاريخية والإنسانية. لقد مثّل هذا القرار عملية استعمارية مُشرعَنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل ليس سياسة ولا نضالًا… ولا يمكن أن يحمل أي وصفٍ مشرف. إنه طعنة في خاصرة القضية، وخيانة لا تليق بشعب قدّم مئات آلاف الشهداء. إنه شرعنة لكيانٍ غاصبٍ شُيّد على أنقاضنا، وفوق جماجم شهدائنا وأشلاء أطفالنا. إنه خطيئة كبرى، تعادل مدّ اليد للشيطان نفسه. وكما لا يُصافَح الشيطان مهما زيّن الباطل وأغوى الضعفاء، لا يُصافَح الاحتلال، ولا يُمنح صكّ غفران على جريمة اغتصاب فلسطين… كل فلسطين.

ومن المؤلم أن نسمع تصريح السيد محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، حين قال: "إسرائيل دولة جارة ونرغب في صناعة السلام معها."

يا سيد عباس، إن كانت إسرائيل جارة لك شخصيًا، فهي ليست جارة للشعب الفلسطيني. إنها كيان مجرم وُلد من مأساتنا، واحتل أرضنا المقدسة، وعاث فيها فسادًا. ومن يمدّ لها يده، إنما يمدّها فوق دماء الشهداء، ويبيع حق الأجيال القادمة في الحرية والتحرير … بثمن بخس اسمه "سلام".

فلسطين… من البحر إلى النهر

الحقيقة الثابتة التي لا تقبل التأويل هي أن فلسطين، من البحر إلى النهر، أرض الشعب الفلسطيني وحده. لا قوة في العالم قادرة على محو هذه الحقيقة، ولا اتفاق أو معاهدة يمكن أن يبرر سرقة الأرض وتهجير أهلها.
لقد أثبت التاريخ أن الشعوب التي تناضل من أجل حقوقها تنتزع حريتها مهما طال الزمن. وبناءً على هذا، نؤمن إيمانًا راسخًا بأن فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين، وأن الاحتلال إلى زوال مهما بلغت قوته.
سنواصل النضال بكل الوسائل المشروعة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، وإعادة الأرض لأصحابها الحقيقيين. طريق الأحرار طويل، لكنه لا يعرف التراجع…

لن نغفر… لن نساوم… لن نعترف.
ومن يمدّ يده للشيطان، تحترق يده معه…
نحن أبناء هذه الأرض، وسنبقى شوكةً في حلق كل غاصب، حتى نرى علم الحرية يرفرف فوق القدس الشريف… وفوق كل شبر من أرض فلسطين المباركة.