نيروز الإخبارية : في إطار فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، شهد مسرح آرتيمس ليلة طربية مميزة جمعت بين الأصالة والإبداع، وسط حضور جماهيري كبير، بمشاركة فرقة آرابيلا التابعة لمعهد إربد للفنون الجميلة وفرقة من نقابة الفنانين الأردنيين، حيث تفاعل الحضور مع روائع الطرب والتراث.
استهلت الأمسية فرقة آرابيلا، التي اعتلت خشبة المسرح بأداء مميز شمل أغنية "هيلا" وميدلي تراثي جمع "يما مويل الهوا" و"شباك حبيبي"، بإشراف الملحن فتحي الضمور، حيث اتسم العرض بالحيوية والتجديد، ما أشعل تفاعل الحاضرين وزاد من حرارة الأجواء.
تلتها فقرة فرقة نقابة الفنانين الأردنيين، التي قدمت مجموعة من الأغاني التي لامست وجدان الجمهور؛ حيث قدّم الفنان سليمان الشملاوي أغنيتي "ارفع إيدك" و"أسمر هالشي المهيوب"، فيما أبدع الفنان سامي حليم في أداء "بدي شوفك كل يوم" و"موعود" من روائع عبد الحليم حافظ. أما الفنان أمين الصباغ فقد أطرب الحضور بأغنية "سواح"، تلاه الفنان كمال خليل بأغنيتي "البحرية" لمارسيل خليفة و"تلوى يا شعر الحية" من التراث الأردني الأصيل.
وكانت ذروة الإبداع مع الفنان حسام المحاميد، الذي قدم "لنا الله" و"بعاد كنتم ولا قريبين" بصوت وإحساس جعل الجمهور يشبه أداءه بالفنان عبد المجيد عبدالله.
قاد هذه الفقرة نخبة من الموسيقيين: د. رولا نصر (أورغ)، عبدالله القضاة (أورغ)، مجدي الكسواني (جيتار)، هيثم الدباغ (طبلة)، إياد خليفة (دف)، ويوسف الجغبير (بيركشن).
ليلة آرتيمس هذه لم تكن مجرد حفل غنائي، بل لوحة فنية متكاملة جمعت بين الطرب الأصيل وروح الإبداع الشبابي، في مشهد يعكس رسالة مهرجان جرش في الحفاظ على التراث وإبرازه بروح معاصرة.
قدمت الأمسية د. وصال عياصرة، واختتمت بتكريم الفرق المشاركة من قبل إدارة المهرجان، وسط تصفيق حار وهتافات من الجمهور الذي طالب بتمديد الفقرات وإعادة بعض الأغاني، تعبيرا عن إعجابه الكبير بالأداء المميز والروح الفنية التي غمرت الأمسية.