داود حميدان– افتُتحت اليوم الأربعاء الموافق 30 تموز 2025، مدرسة المزارعين الحقلية في لواء البترا، ضمن مشروع "بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في الأردن من خلال تحسين كفاءة استخدام المياه في قطاع الزراعة"، والممول من صندوق المناخ الأخضر، وتنفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالشراكة مع وزارات المياه والري، الزراعة، والبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
جاء الافتتاح برعاية عطوفة محافظ معان، وبحضور عدد من المسؤولين وممثلي المجتمع المحلي، من بينهم مدير زراعة البترا، ومدير شرطة غرب معان، ومتصرّف إقليم البترا، ومدير صحة البترا، ورئيسة جمعية سيدات الأنباط، ورئيس قسم الإرشاد الزراعي، إلى جانب حضور واسع من المزارعين والمزارعات من مختلف مناطق اللواء.
وأكد عطوفة المحافظ خلال كلمته أهمية دعم المجتمعات الزراعية في ظل التحديات المناخية والمائية التي يواجهها الأردن، مشيرًا إلى أن إنشاء المدرسة الحقلية يمثّل خطوة نوعية نحو تعزيز المعرفة الزراعية التطبيقية، وتحفيز المزارعين على تبني ممارسات زراعية أكثر كفاءة في استخدام الموارد الطبيعية، لا سيما المياه.
من جهتها، أوضحت رئيس قسم الإرشاد الزراعي، المهندسة أسيل الهباهبة، أن المدرسة الحقلية تهدف إلى تمكين المزارعين من خلال التدريب العملي والتشاركي، ونقل الخبرات الزراعية التي تعزز الإنتاجية وتدعم الأمن الغذائي المحلي، ضمن نهج وطني يعزز الزراعة المستدامة والمقاومة للمناخ.
كما استعرضت رئيسة جمعية سيدات الأنباط في كلمتها خلال الفعالية جهود الجمعية في تمكين المرأة الريفية عبر مشاريع ريادية تجمع بين الحرف التقليدية والتكنولوجيا الزراعية الحديثة، مشيرة إلى مشروع إنتاج الفضة كنموذج ناجح في الحفاظ على التراث المحلي وخلق فرص اقتصادية للنساء. كما تناولت تجربة الجمعية في الزراعة المائية، التي أسهمت في تعزيز الأمن الغذائي وتوفير مصادر دخل مستدامة للأسر المستفيدة.
يُشار إلى أن مدرسة المزارعين الحقلية تُعدّ أداة تعليمية عملية تهدف إلى بناء قدرات المزارعين في مواجهة تغير المناخ، وتحسين استخدام الموارد المتاحة، ضمن رؤية متكاملة تسعى إلى استدامة القطاع الزراعي ورفع جاهزيته للتعامل مع التغيرات البيئية المقبلة.