أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، تسجيل 6 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع إجمالي الضحايا الذين أودت المجاعة بحياتهم في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 133 شخصاً، في ظل حصار مشدد وقيود إسرائيلية مستمرة على دخول المساعدات الإنسانية.
وقالت الوزارة إن الوفيات المسجلة حديثًا تؤكد تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر، حيث بات الجوع أحد أوجه الموت اليومي للسكان، إلى جانب القصف والتشريد.
وكانت الوزارة قد أعلنت، السبت، وفاة 5 فلسطينيين بينهم طفلان بسبب المجاعة، ما يعني أن عدد الوفيات نتيجة سوء التغذية ارتفع بمقدار 11 حالة خلال يومين فقط.
ورغم النداءات الدولية المستمرة، لا تزال إسرائيل تفرض حصارًا خانقًا على غزة منذ 18 عامًا، زادت حدته منذ بدء حربها الأخيرة، إذ تمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، وتغلق المعابر في وجه الشاحنات التي تكدست على الحدود، مما حرم السكان من المواد الأساسية، وفاقم الأزمة الإنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر، تواصل إسرائيل حرباً شاملة على قطاع غزة وصفتها جهات حقوقية ودوائر دولية بأنها حرب إبادة جماعية، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 204 آلاف فلسطيني، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين.
وتشير بيانات المنظمات الإنسانية إلى أن نحو 1.5 مليون فلسطيني أصبحوا بلا مأوى نتيجة تدمير منازلهم، فيما يواجه القطاع خطر المجاعة الكبرى، في وقت تتجاهل فيه إسرائيل أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية وتجنيب المدنيين مزيدًا من الكارثة.
وتتهم مؤسسات حقوقية ومراقبون دوليون إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح ممنهج في الحرب، بما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف، وسط تحذيرات متصاعدة من أن استمرار هذا المسار قد يؤدي إلى انهيار شامل للوضع الصحي والإنساني في غزة.