"الكنانة للثقافة والفنون" تحيي
أمسية شعرية وطنية في حرثا احتفاءً بالأعياد الوطنية
نيروز –
محمد محسن عبيدات
في أجواء وطنية عامرة بالفخر والانتماء، وتحت رعاية سعادة الأستاذ صلاح الزعبي رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية/إربد، نظّمت جمعية الكنانة للثقافة والفنون أمسية شعرية وفنية متميزة، وذلك مساء الخميس الموافق 10/7/2025، في قاعة المرحوم الحاج علي القرم في جمعية حرثا الخيرية، احتفالاً بالأعياد الوطنية المجيدة وبحضور عدد كبير رؤساء الجمعيات الثقافية والخيرية وعدد من ابناء المجتمع المحلي .
وقد استُهلت فعاليات الأمسية بالسلام الملكي،
ثم تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، ليُعلن بعدها عن انطلاق فقرات الحفل وسط حضور
ثقافي وشعبي لافت، ضمّ عدداً من الشعراء والفنانين والإعلاميين ورؤساء الجمعيات الخيرية
وشخصيات مجتمعية بارزة.
وفي كلمته الترحيبية، أكد الأستاذ عدنان عمارنه،
رئيس جمعية الكنانة للثقافة والفنون، أن الجمعية تسعى دومًا إلى تقديم فعاليات نوعية
تُعزز الحضور الثقافي والفني في المنطقة، قائلاً: "نحرص في جمعية الكنانة على أن لا تكون
فعالياتنا مجرد مناسبات عابرة، بل مشاريع ثقافية مستمرة تعكس هوية المجتمع ووعيه، ونؤمن
أن الكلمة الصادقة واللحن الأصيل لهما دور كبير في بناء الإنسان الوطني الملتزم".
من جهته، أشاد راعي الحفل سعادة الأستاذ صلاح
الزعبي بأهمية تنظيم مثل هذه الأمسيات الثقافية التي تُجدد الولاء والانتماء وتعزز
من حالة الوعي المجتمعي، وأضاف: "الثقافة هي السلاح الأقوى في مواجهة
التحديات، وعلينا كمؤسسات مجتمع مدني أن نولي الحراك الثقافي اهتماماً أكبر، فقد آن
الأوان لإنشاء اتحاد عام للجمعيات الثقافية، ليكون مظلة جامعة تعمل على توحيد الجهود
وتبادل الخبرات".
وأكد الزعبي على ضرورة التشارك والتكامل بين
المؤسسات التطوعية، داعيًا إلى أن تكون هذه المناسبات منطلقًا لمشاريع ثقافية مستدامة
تتجاوز حدود الزمان والمكان.
وفي كلمة وجدانية مؤثرة، تحدث الإعلامي والكاتب
محمد محسن عبيدات عن مكانة لواء بني كنانة قائلاً: "في بني كنانة، يكتب التاريخ سطوره على
جبين الأرض، فهي مدينة الثقافة والمثقفين، وموئل الفصول الأربعة للسياحة، حيث يلتقي
الجمال الطبيعي بالإبداع الإنساني، وتتجسد فيها روح الانتماء في كل بيت وشارع وتلّة". وأشار عبيدات إلى أهمية دعم الطاقات الثقافية
الشابة في اللواء، وتسليط الضوء على الإرث الثقافي والاجتماعي الكبير الذي تزخر به
المنطقة.
وتضمنت الأمسية باقة من القصائد الشعرية الوطنية
والوجدانية التي ألهبت مشاعر الحضور، قدّمها نخبة من شعراء الوطن: الشاعر الأستاذ علي سعد عبيدات. الشاعر الأستاذ حسين الترك. الشاعر الدكتور إبراهيم الطيار. الشاعر الأستاذ محمد علي العودات . الشاعر الأستاذ كساب شتيات. وتنوعت القصائد بين حب الوطن، وتمجيد الشهداء،
والتغني بالأرض والهوية، مما أضفى على الأمسية طابعًا وجدانيًا خالصًا تفاعل معه الجمهور
بحرارة وتصفيق مستمر.
واختُتم الحفل بفقرة غنائية وطنية مميزة،
قدّمتها فرقة الكنانة للثقافة والفنون بقيادة المايسترو ناجح عمارنه، وبمشاركة الفنانين
يوسف عبيدات وعزام عبيدات، حيث عزفت الفرقة ألحاناً وطنية خلابة تمايل معها الحضور
حبًا واعتزازًا بالأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
وفي ختام الأمسية، قامت الجمعية بتكريم الشعراء
والفنانين والداعمين، وسط أجواء من التقدير والتكريم، وتأكيد على أهمية دعم الحراك
الثقافي والفني في لواء بني كنانة.
وفي تصريح ختامي، وجّه الأستاذ عدنان عمارنه
رئيس الجمعية، شكره الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية، قائلاً: "كل كلمة، وكل لحن، وكل حضور، كان بمثابة
لبنة في بناء صرح ثقافي نفتخر به، ونسأل الله أن يبقى الأردن واحة أمن وأمان بقيادة
جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم".