أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان، أن القدس ومسجدها الأقصى المبارك كانت وستبقى جوهر عقيدتنا وبوصلة النضال والحرية.
وشدد على أن مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف تذكّر الأمة بمكانة القدس في السيرة النبوية وأصالتها في التاريخ الحضاري الإسلامي، لتبقى شعلة الحرية والصمود في وجه أطماع اسرائيل .
وقال كنعان في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا): إن شعوب الأمة العربية والإسلامية تُحيي في هذه الأيام الذكرى العطرة لميلاد سيد الهدى، الرسول العربي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين. وهذه مناسبة عظيمة نستشعر خلالها النفحات المباركة لسيرته الإنسانية الحضارية السمحة، ودعوته الكريمة للخير والوئام والمحبة والسلام، بوصفها أساس العقائد والعبادات، والغاية الربانية النبيلة التي أجمع الأنبياء والمرسلون على حمل أمانتها.
وأضاف أن بعض الجهات، وفي مقدمتها إسرائيل، حرّفوا دعوة الأنبياء واتبعوا أساطير مضللة جلبت للعالم الدمار، والحروب، والمجاعة، والإبادة. بينما أدركت الأجيال المؤمنة بسيرة النبي أن حب الأوطان والدفاع عنها من مقاصد الإسلام والعقيدة.
وأشار إلى أن القدس، بما تحمله من رمزية روحية وتاريخية، هي الأرض المباركة التي كانت إليها رحلة الإسراء، ومنها عُرج بالنبي إلى السماء وفي فضائلها ومكانتها جاءت أحاديث نبوية شريفة ومؤلفات العلماء، وعلى نهج النبوة وتعاليمها المحمدية، واستمرارًا لوصية الرسول بشأن القدس، كانت مسيرة الصحابة والتابعين، لتكون قبلة العلماء والفقهاء، وأرض الرباط والصمود ضد كل من يحاول النيل من حمى بلاد العرب والمسلمين.
وأكد كنعان أن هذه الأرض التي بارك الله ما حولها ستظل صامدة وقوية في وجه مشاريع إسرائيل.
ولفت إلى أن مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، ونحن نعيش معانيها ودروسها، تحفزنا لاستذكار مكانة القدس في السيرة النبوية وأصالتها في التاريخ الحضاري الإسلامي، لتبقى شعلة الحرية والنضال في وجه أحلام اليمين المتطرف. مشيرًا إلى أنه، بالرغم من حرب الإبادة والتهجير والاستيطان التي تستهدف الأرض والشعب والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين، إلا أن القدس ستظل السيف القاطع ضد أطماع إسرائيل وتهديداتها للأمة والسلام العالمي.
وقال إن قدس الإسراء والمعراج، والقبلة الأولى، ووصاية الهاشميين على القدس، تتصدر ملفات وقضايا الأحرار في العالم، رغم الانحياز لإسرائيل والكيل بمكيالين من البعض، وستظل رمزًا لوحدة الأمة وتكاتفها في مواجهة الأخطار والتحديات. موضحًا أن على ثراها ارتوت دماء شهداء الجيش العربي الأردني.
وأضاف أن القدس كانت وستبقى في السيرة النبوية عنوانًا للصبر والكفاح والحرية، حتى تعود حرة لأصحابها وأهلها. مؤكدًا أن كل عام يمر على الأمة العربية والإسلامية يجب أن يكون عام خير ووحدة، ورص الصفوف، ووعي بالمخاطر والمخططات التي تستهدفها.
واختتم كنعان تصريحه بالتأكيد على أن الأردن، شعبًا وقيادة هاشمية، صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيظل الداعم والسند للقدس، وغزة، وفلسطين، مهما كانت التضحيات