أكد رئيس كتلة "إرادة والوطني الإسلامي" النائب الدكتور خميس عطية، أن رجل الدولة الحقيقي لا يطلب مكافأة نهاية خدمة، ولا يتباهى بمواقفه أو يطالب بالتصفيق والاعتراف.
وقال عطية في تصريح صحفي، إن البعض بات يتعامل مع المناصب وكأنها غنائم، ومع المواقف كإعلانات شخصية، معتبرًا أن أخطر ما تواجهه الدول ليس قلة الرجال بل كثرة المدّعين الذين يستخدمون مواقعهم للدعاية بدل خدمة الوطن.
وأضاف أن الحقيقة التي يجب أن تُقال بوضوح، أن الدولة هي التي تصنع الرجال من خلال مؤسساتها، وليس الأشخاص من يصنعون أنفسهم رجال دولة، مشددًا على أن المناصب ليست غاية وإنما وسيلة لخدمة المصلحة العامة.
وأشار عطية إلى أن كثيرًا من المسؤولين غابوا عن الذاكرة فور مغادرتهم مواقعهم، لأنهم لم يتركوا أثرًا يليق بالدولة، فيما رجل الدولة الحق يذوب في مؤسساتها ليبني، ويزن مواقفه بميزان المصلحة العامة لا بميزان التصفيق اللحظي.
ولفت إلى أن رجل الدولة لا يَمنّ على وطنه ولا يطلب مكافأة، بل يعتبر موقعه دينًا في رقبته يُحاسب عليه أمام الله والناس والتاريخ