ثمانية أشهر قضاها الطفل ماجد هيثم الزواهرة على سرير العناية الحثيثة في مستشفى البشير، يصارع خلالها الألم والتنفس الصناعي، في مشهد يفطر القلوب ويستدعي تدخلاً عاجلاً من أصحاب القرار لإنقاذ حياته.
ماجد، وهو طفل حديث الولادة، دخل مستشفى البشير عقب ولادته الطبيعية، وتم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة على جهاز CPAP، ثم خرج بعد أسبوعين. لكن رحلة معاناته بدأت من جديد إثر انهيار مفاجئ، واشتباه بإنتان دموي، استدعى وصله بجهاز التنفس الاصطناعي لمدة شهرين.
وعقب إزالة جهاز التنفس، تعرض ماجد لانهيار في الرئة اليمنى، وأظهرت الفحوصات وجود أورام حُبيبية متعددة في القصبة الهوائية والقصبة اليمنى، ما استدعى علاجه بالكورتيزون الوريدي والمستنشق، قبل أن يخرج إلى المنزل باستخدام بخاخ "بوديزونيد" لمدة 3 أشهر.
إلا أن حالته الصحية عادت للتدهور قبل شهرين، حيث عانى من ضيق تنفس شديد، تفاقم بالأمس إلى احتباس في ثاني أكسيد الكربون، ما اضطر الأطباء لإعادة وصله بجهاز التنفس الصناعي.
ووفقًا للتقارير الطبية، يحتاج الطفل ماجد إلى تدخل علاجي دقيق يتمثل بحقن موضعي بالكورتيزون أو استخدام الليزر لإزالة الأورام الحبيبية من مجرى التنفس، وهي تقنيات غير متوفرة حاليًا في مستشفيات المملكة.
والد الطفل يناشد عبر نيروز الإخبارية الجهات المختصة ووزارة الصحة والأيادي البيضاء من أهل الخير، سرعة التدخل ونقل ماجد إلى مركز طبي متخصص داخل أو خارج المملكة لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.