أثارت شركة "عزت الطباع وأولاده" ممثلة بالسيدين حمزة وعلي الطباع، قضية استثمارية صادمة تعرّضت لها في جمهورية قبرص، رغم استثمارها قرابة مليون يورو في مشروع زراعي متكامل على مساحة 20 ألف متر مربع، يضم بيوتًا بلاستيكية ومرافق إنتاج وتوزيع متطورة.
ووفقًا للبيان الصادر عن الشركة، فقد بدأت القصة عام 2017 بعد تلقي دعوة للاستثمار الزراعي في قبرص، حيث تم تنفيذ مشروع ضخم انطلق إنتاجه فعلياً عام 2018، وجرى توريد المنتجات إلى كبرى سلاسل التوزيع مثل "Lidl" والأسواق المركزية في ليماسول ولارنكا ونيقوسيا.
إلا أن المفاجأة جاءت في عام 2024، عندما أصدرت دائرة الهجرة القبرصية قرارًا مفاجئًا بإلغاء إقامة مديري الشركة وطردهم من البلاد، بناءً على رسالة غير مثبتة من وزارة الزراعة تدّعي عدم وجود نشاط زراعي، رغم تقديم الأدلة القاطعة التي تؤكد استمرار الزراعة.
وأكدت الشركة أن جميع محاولاتها للحصول على نسخة من هذا الخطاب المزعوم باءت بالفشل، فيما رفضت السلطات القبرصية الاطلاع على الأدلة بذريعة "عدم وجود وقت"، في مشهد وصفته الشركة بـ"الظالم والمجحف بحق المستثمرين الأجانب".
وناشدت "شركة عزت الطباع وأولاده" المستثمرين العرب، وخاصة الأردنيين، إلى التريث قبل الاستثمار في قبرص، في ظل غياب ضمانات قانونية تحميهم من قرارات تعسفية، مطالبة الجهات القبرصية بإعادة النظر في القرار وفتح تحقيق شفاف لضمان العدالة واحترام الاستثمارات الأجنبية.