في زمنٍ تتكاثر فيه التحديات الصحية وتشتد الحاجة إلى الحوكمة الرشيدة، يبرز اسم الدكتور نزار محمود مهيدات كأحد أعمدة الإدارة الحكيمة، ورمزًا وطنيًا يُشار إليه بالبنان، لما قدّمه وما يزال من جهود جبّارة في قيادة المؤسسة العامة للغذاء والدواء في المملكة الأردنية الهاشمية.
ليس مجرد مدير، بل رؤية وطنية متقدمة، حمل على عاتقه مسؤولية حسّاسة تمس كل بيت أردني، فأدار دفّة المؤسسة بكفاءة استثنائية، رافعًا شعار النزاهة، والحزم، والانضباط المهني، لتحصين صحة المواطنين وضمان جودة غذائهم ودوائهم.
الدكتور نزار مهيدات، بخبرته الأكاديمية والعلمية الطويلة، أعاد رسم خارطة الرقابة والتفتيش، وفرض هيبة الدولة على كل من تسوّل له نفسه العبث بصحة الناس. لم يتوانَ عن إغلاق منشآت مخالفة، ولم يُجامل على حساب الواجب، واضعًا القانون فوق الجميع، ومستندًا إلى منظومة رقابية دقيقة ومتكاملة تُضاهي أرقى النماذج الدولية.
في عهده، ارتقت مؤسسة الغذاء والدواء إلى مصاف المؤسسات النموذجية إقليميًا، محققة جوائز مرموقة مثل جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز، وجائزة التميز الحكومي العربي، ومثّلت الأردن في محافل دولية كانت شاهدة على احترافية وصرامة المنهج الذي تتبعه المؤسسة بقيادته.
أما على الصعيد الإنساني، فشخصية الدكتور مهيدات تجمع بين الحزم والتواضع، وبين القيادة والرقي في التعامل، وهو ما جعله محط احترام وتقدير من قبل زملائه وموظفي المؤسسة، بل والمواطنين أنفسهم الذين لمسوا نتائج عمله على أرض الواقع، في سوق دواء منظّم، وغذاء آمن، ومهنية لا تعرف المجاملة.
باختصار، نزار مهيدات ليس مجرد اسم في سجل المناصب، بل قصة نجاح تُروى، ومسيرة عطاء ناصعة، وإرادة إصلاح لا تعرف التوقف. هو من الذين يعززون الثقة بمؤسسات الدولة، ويثبتون أن الإدارة الأردنية قادرة على الإنجاز حين تتسلّح بالكفاءة والضمير.
فللرجل ألف تحية، وللأردن الفخر بوجوده في موقعٍ يُحسِن فيه الأداء ويُتقن فيه الإخلاص.