ألقى العميد الركن المتقاعد الدكتور عبدالمجيد علي الكفاوين كلمة مؤثرة خلال اللقاء الذي جمع رئيس الديوان الملكي الهاشمي بمعية رئيس وأعضاء لجنة الكرامة للمحاربين القدامى وعدد من الأعيان والنواب وكبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المتقاعدين، وذلك بمناسبة الاحتفال بالمناسبات الوطنية العزيزة: عيد الاستقلال، وعيد الجلوس الملكي، ويوم الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى.
وفي مستهل كلمته، رفع الكفاوين أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله، مؤكداً أن هذه المناسبات تجسّد معاني العزة والكرامة والسيادة والحرية التي تحققت بفضل التضحيات الكبيرة لأبناء الأردن والقيادة الهاشمية الحكيمة.
واستعرض الكفاوين في كلمته معاني الاستقلال بوصفه إنجازًا خالدًا رسم ملامح الدولة الأردنية الحديثة، مشيرًا إلى أن الاستقلال جاء نتيجة لتلاحم القيادة والشعب، ونتاجًا لتضحيات الأردنيين بقيادة الهاشميين الميامين، ابتداءً من الملك المؤسس عبدالله الأول، مرورًا بجلالة المغفور له الملك طلال واضع الدستور، ووصولاً إلى الملك الحسين بن طلال، باني الأردن الحديث.
كما أشار إلى مسيرة التحديث والإنجاز التي شهدها الأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، مؤكدًا أن جلالته قاد الأردن نحو التقدم في مختلف المجالات، وكرّس حضوره في المحافل الدولية، لا سيما في دعم القضية الفلسطينية وجهوده الكبيرة تجاه غزة، من خلال الدعم السياسي والإنساني والطبي المتواصل.
واستذكر الكفاوين تجربته الشخصية في الخدمة العسكرية مع جلالة الملك قبل توليه العرش، حين كان قائداً لسرية الاتصالات في اللواء المدرع/40، معبراً عن فخره بتلك المرحلة التي جمعته بجلالة القائد الأعلى.
وأكد أن يوم الجيش يمثل رمزًا للفداء والعطاء من نشامى القوات المسلحة الأردنية، الذين قدّموا أرواحهم دفاعًا عن الوطن وكرامته، وواصلوا الليل بالنهار للحفاظ على أمنه واستقراره بتخطيط استراتيجي واحترافية عالية.
كما تطرق إلى ذكرى الثورة العربية الكبرى، مؤكدًا أنها لحظة مجيدة في تاريخ الأمة العربية، أحيت في النفوس روح النهضة والحرية والكرامة.
وفي ختام كلمته، دعا العميد الركن المتقاعد الكفاوين أبناء الوطن إلى الالتفاف حول القيادة الهاشمية والحفاظ على الوحدة الوطنية، التي تُعد صمّام الأمان لحاضر الدولة ومستقبلها.
واختتم بالدعاء أن يحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، والقوات المسلحة الأردنية الباسلة، وأن يديم نعمة الأمن والاستقرار على الأردن وشعبه، وسائر بلاد العرب والمسلمين.