الجامعة
الأردنية تحلق عالميا بقيادة عبيدات: إنجاز وطني يعانق توجيهات الملك نحو تعليم نوعي
وريادة أكاديمية
نيروز
- محمد محسن عبيدات
في
لحظة تعانق فيها الإرادة الرؤية، وتلتقي القيادة الحكيمة مع الطموح المؤسسي، تحقق الجامعة
الأردنية بقيادة الأستاذ الدكتور نذير عبيدات إنجازا وطنيا جديدا، وذلك بتقدمها 44
مرتبة في تصنيف QS العالمي للجامعات، لتحل في المرتبة 324 عالميا، رغم المنافسة المحتدمة هذا
العام وزيادة عدد الجامعات المشاركة في التصنيف بنسبة تجاوزت الـ50% عن العام الماضي.
هذا
الإنجاز التاريخي والهام لم يكن وليد صدفة، بل جاء ثمرة لفكر استراتيجي ورؤية أكاديمية
متنورة، تترجمها خطوات ثابتة نحو التميز في التعليم والبحث وخدمة المجتمع، وهي رؤية
يقودها الدكتور نذير عبيدات، الذي جعل من "أم الجامعات" حاضنة للإبداع، ومنارة
تضيء طريق العلم والمعرفة.
الأستاذ
الدكتور نذير عبيدات، برؤيته الشمولية، أعاد للجامعة الأردنية ألقها ومكانتها الإقليمية
والعالمية، مؤمنا بأن التميز لا يصنع إلا عبر بناء الإنسان وتمكين البيئة الأكاديمية
والإدارية من أدوات الإبداع، وتحويل الجامعة إلى مساحة خصبة للنقد البناء والبحث العلمي
الرصين والتعليم التفاعلي المرتكز على الجودة والابتكار.
لم
يكن التقدم في تصنيف QS سوى أحد انعكاسات هذه الرؤية، التي وضعت الجامعة
الأردنية في مصاف الجامعات العالمية المؤثرة، وعززت من حضورها الأكاديمي والدبلوماسي
عبر شراكات واتفاقيات علمية وبحثية دولية نوعية.
هذا
الإنجاز الوطني بامتياز جاء ليجسد عمليا توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين
حفظه الله، الذي طالما أكد في خطاباته ومبادراته على أهمية النهوض بالتعليم العالي،
واعتباره ركيزة أساسية في بناء المستقبل، وتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للعلم والبحث
والريادة.
إن
رؤية جلالة الملك نحو تعليم يواكب العصر، وينتج قادة لا متلقين فقط، تجد ترجمتها اليوم
في الجامعة الأردنية التي تتقدم بخطى واثقة، مقدمة نموذجا يحتذى في التحول المؤسسي
والتخطيط الاستراتيجي المبني على الكفاءة والنتائج.
النجاحات
لا تصنع إلا بروح الفريق، وقد أكد الدكتور عبيدات في أكثر من مناسبة أن ما تحققه الجامعة
الأردنية هو نتاج تضافر جهود الهيئتين الأكاديمية والإدارية، والطلبة الذين يشكلون
جوهر العملية التعليمية، فبروح الانتماء المؤسسي، والالتزام بمعايير الاعتماد والجودة،
استطاعت الجامعة أن تتحول إلى قصة نجاح ملهمة.
إن
ما تحقق اليوم من انجاز نفاخر به الدنيا ، ليس محطة وصول، بل هو بداية لمسؤولية أكبر،
فالجامعة الأردنية بتاريخها العريق ومكانتها الوطنية، تقف أمام تحدي الحفاظ على هذا
التقدم، والبناء عليه لتحقيق المزيد من الإنجازات النوعية، التي تليق باسمها، وبطموح
الأردنيين، وبثقة قائد الوطن في مؤسساتنا الأكاديمية.
إننا
اليوم أمام مشهد أردني بامتياز جامعة تتقدم، وقيادة أكاديمية حكيمة، وشباب طموح، ودولة
تضع التعليم في أولوياتها، هذا الثلاثي الذهبي هو مفتاح مستقبل أكثر إشراقا، والتعليم
النوعي الذي نحلم به لا يبنى إلا بهكذا طاقات وطنية، وهكذا قيادات، وهكذا إرادة ملكية
تؤمن أن التعليم ليس خيارا بل قدر ومسار.
فكل
التحية والتقدير للأستاذ الدكتور نذير عبيدات، قائد المسيرة الأكاديمية في الجامعة
الأردنية، ولأسرة الجامعة التي أثبتت أن "أم الجامعات" كانت وما تزال منارة
للأردن، وللأمة كلها.