عشائر الحمامره : نجدد البيعة والوفاء في عيد
استقلال الوطن التاسع والسبعين
نيروز – محمد محسن عبيدات
بيان صادر عن عشيرة الحمامره في الأردن .
في غمرة احتفالات الوطن بعيد الاستقلال التاسع والسبعين،
تقف عشائر الحمامره صفاً واحداً، قلباً واحداً، لتجدد عهد الولاء والانتماء
والوفاء للعرش الهاشمي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله
ورعاه، ولتعبّر عن مشاعر الفخر والاعتزاز بتاريخ هذا الوطن المجيد وبإنجازاته
المتلاحقة.
يُعد يوم الاستقلال، الذي نحتفل به في الخامس والعشرين
من أيار كل عام، محطة مفصلية في تاريخ الأردن، حيث استكمل الوطن مسيرته نحو التحرر
من الانتداب البريطاني عام 1946، معلناً انطلاق عهد جديد من السيادة الكاملة،
والكرامة الوطنية، بقيادة جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، طيب الله
ثراه. ومنذ ذلك الحين، ظل هذا اليوم شاهداً على نضال شعب، وحكمة قيادة، وتلاحم لا
ينفصم بين العرش والشعب.
يمثل عيد الاستقلال مناسبة وطنية نستحضر فيها مناقب
القيادة الهاشمية الحكيمة، التي قادت البلاد في أحلك الظروف وأصعب التحديات. ومن
جلالة الملك الحسين بن طلال، رحمه الله، إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي
عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظهما الله، واصل الأردن دوره
الحضاري والنهضوي في بناء الدولة، وتكريس الديمقراطية، وتعزيز كرامة المواطن،
والدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، شهد الأردن سلسلة من
الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية التي عززت من موقعه الإقليمي والدولي،
ورفعت من كفاءة مؤسساته الوطنية. كما رسّخ جلالته مفهوم الدولة المدنية، المستندة
إلى سيادة القانون، والعدالة، والشفافية، وحقوق الإنسان، وفتح آفاقًا جديدة للشباب
والمرأة ومختلف فئات المجتمع، إيماناً منه بدورهم المحوري في صناعة المستقبل. رغم
التحديات الإقليمية والدولية، والأزمات السياسية والاقتصادية التي عصفت بالمنطقة،
بقي الأردن – بقيادته الهاشمية – صامداً، متماسكاً، يؤدي دوره القومي والعروبي بكل
مسؤولية وشرف. وقد كانت مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني حاسمة وصلبة في الدفاع
عن الثوابت الوطنية، وفي رفض الضغوط الخارجية، وفي التصدي للهجمات الشرسة التي
استهدفت أمن الأردن واستقراره.
إن عشائر الحمامره ، إذ تبارك لجلالة الملك عبدالله
الثاني، وللشعب الأردني الأبي، هذه المناسبة الوطنية الغالية، تؤكد أنها كانت وما
زالت على العهد والوعد، تقف خلف القيادة الهاشمية بكل فخر وثقة، وتعتز بانتمائها
لتراب هذا الوطن العزيز. وستظل العشائر النشمية جداراً منيعا وسنداً وفياً لكل
خطوة إصلاحية يقودها جلالة الملك، ولكل موقف شجاع في الدفاع عن الكرامة الوطنية
والهوية الأردنية الجامعة.
في هذه الذكرى الخالدة، نرفع باسم عشائر الحمامره أسمى آيات الحب والولاء إلى مقام جلالة الملك
عبدالله الثاني ابن الحسين، معاهدين الله أن نبقى الجند الأوفياء، نحمل لواء
الوطن، ونغرس القيم النبيلة في نفوس أبنائنا، ونحمي الأردن من كل من تسوّل له نفسه
العبث بأمنه أو النيل من وحدته.كل عام والأردن بخير، كل عام وجيشنا العربي
وأجهزتنا الأمنية درع الوطن وحصنه الحصين، كل عام وقيادتنا الهاشمية المظفرة بخير
وعزة وتمكين. وفي عيد الاستقلال، نرفع راياتنا ونردد مع الأوفياء: "عاش
الوطن، عاش القائد، والمجد للشهداء".