شاركت النائب هالة الجراح في الجلسة الختامية للمؤتمر العلمي الدولي الأول الذي عقد تحت عنوان:
"أعلام النهضة والمدخل التربوي للنهوض الحضاري: العلامة ماجد الكيلاني نموذجا"، وذلك في رحاب جامعة إربد الأهلية.
وجاءت مشاركة النائب الجراح تأكيداً على أهمية الربط بين الفكر التربوي النهضوي والعمل البرلماني الوطني، وإيمانًا بدور الرموز الفكرية، وفي مقدمتهم العلامة ماجد الكيلاني، في إرساء أسس النهوض الحضاري من خلال المدخل التربوي القيمي.
وقد أثنت الجراح على الجهود العلمية المبذولة في المؤتمر، وأشادت بمستوى البحوث والمداخلات التي ناقشت فكر الكيلاني وأثره في صياغة رؤية معاصرة للتربية توازن بين الأصالة والتجديد، داعية إلى تحويل مخرجات المؤتمر إلى برامج وسياسات تعليمية عملية.
وشهد المؤتمر حضوراً أكاديمياً وبحثياً مميزاً من داخل الأردن وخارجه، حيث ناقش المشاركون قضايا النهضة، ومركزية الإنسان والقيم في المشروع التربوي، من خلال عدد من الجلسات والأوراق العلمية التي تناولت فكر الدكتور ماجد الكيلاني من زوايا متعددة.
تناولت الجلسة، التي حضرها نخبة من الأكاديميين والباحثين، محورية "سؤال الإنسان" في فلسفة الكيلاني بوصفه مفتاحًا لفهم العملية التربوية وأزماتها، خصوصًا في السياقين العربي والإسلامي، كما ناقشت الجلسة رؤى الكيلاني في بناء السلوك الخُلقي وأثر القسط والعدل في الفلسفات التربوية الحديثة.
وقد قدمت الباحثة زينب الشمالي من جامعة اليرموك ورقة بعنوان "بناء السلوك الخلقي عند ماجد عرسان الكيلاني: رؤى في التطبيقات المعاصرة"، تبعتها مداخلة الدكتور مقداد طه النعيمي من العراق بعنوان "أثر غياب القِسْط في الفلسفات التربوية المعاصرة". كما شارك الدكتور مصطفى فاتيحي من المغرب بورقة حول "فلسفة التربية عند ماجد عرسان الكيلاني وإمكانات الإفادة منها في الدرس المعاصر"، واختُتمت الجلسة بمداخلة محمد صالح غثيان السرحان، طالب الدكتوراه في التربية الإسلامية بجامعة اليرموك، بعنوان "موقف الكيلاني من الفلسفة وانعكاساتها التربوية: رؤية تحليلية نقدية".
تأتي هذه الجلسة في سياق السعي إلى تعميق النقاش حول دور الفلسفة التربوية في إعادة تشكيل الإنسان، وبناء منظومة قيمية متوازنة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتُسهم في تعزيز دور التربية في نهضة الأمة.
وختمت الجراح كلمتها بتوجيه تحية إجلال وإكبار لقائد البلاد وولي عهده سيف بني هاشم بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال، سائلة المولى عز وجل أن يديم علينا هذا الوطن المسيج بدماء جنوده الأوفياء.