رسالة وفاء وولاء بطول ألف متر: مبادرة سورية أردنية تجوب
المملكة احتفاءً بمواقف جلالة الملك وولي عهده الامين
اربد – نيروز – محمد محسن عبيدات
في مشهد وطني عربي مهيب يعكس أسمى معاني الحب والوفاء والانتماء،
أطلق الرحّالة العربي السوري إحسان جاد الله محمود نصر، بالتعاون مع فريق من المتطوعين
الأردنيين والسوريين من الشباب والشابات، مبادرة استثنائية تجسّد عمق العلاقة بين الشعبين
الأردني والسوري والقيادة الهاشمية الفذة والصلبة والحكيمة، وتعكس صورة مشرقة للوحدة
والتلاحم بين أبناء الأمة.
المبادرة، التي حملت عنوان "رسالة المحبة والولاء لجلالة
الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني"،
تمثّلت في رول قماشي ضخم يبلغ طوله 1000 متر، نُقل عبر مركبة صُممت خصيصاً لهذه المناسبة،
وجرى تزيينها بصور جلالة الملك وولي العهد، إلى جانب مشاهد خلّابة من المعالم الأثرية
والسياحية التي تزخر بها أرض الأردن المباركة، في دلالة على الفخر بالهوية الأردنية،
والاعتزاز بإنجازات الوطن.
انطلقت هذه القافلة الوطنية من محافظة المفرق، ومرّت عبر
كافة المحافظات الأردنية، حيث استوقفتها الجماهير الغفيرة في المدن والبلدات والقرى،
ليقوم المواطنون والمقيمون على أرض المملكة بالتوقيع على هذه الرسالة الاستثنائية،
معبرين بكلماتهم وعباراتهم عن أسمى مشاعر الحب والإخلاص لقائد الوطن وولي عهده، مؤكدين
التفافهم حول الراية الهاشمية بكل فخر واعتزاز.
وتميّزت المبادرة بتفاعل واسع من مختلف أطياف المجتمع الأردني،
حيث شارك في التوقيع عدد كبير من الجهات الرسمية والأهلية والتطوعية، وعلى رأسها السادة
الحكّام الإداريون في مختلف المحافظات، إلى جانب رؤساء بلديات، ومديري مؤسسات عامة،
وقادة مجتمع، وناشطين مدنيين. وقد أعرب الجميع عن فخرهم بهذه الرسالة الرمزية التي
تجسّد روح الولاء والانتماء، وتؤكد التفاف كل فئات المجتمع حول القيادة الهاشمية المظفرة.
وقد جرى التنسيق بشأن المبادرة مع أمانة عمّان الكبرى والديوان
الملكي الهاشمي العامر، وحظيت بتسهيلات لوجستية وتنظيمية كبيرة ساهمت في نجاحها، حيث
بلغ عدد التواقيع على الرول القماشي أكثر من مليونين توقيع من أبناء مختلف المحافظات،
إلى جانب آلاف العبارات التي تشيد بمواقف جلالة الملك المشرفة، لاسيما تجاه القضية
الفلسطينية ودعمه الثابت لأهلنا في غزة، ومواقفه الأصيلة تجاه سوريا الشقيقة خلال الأحداث
الأخيرة.
وتوقفت المركبة الحاملة للرسالة في مواقع مختلفة من العاصمة
عمّان، حيث توافدت حشود من المواطنين للمشاركة، في مشهد عكس عمق الانتماء والالتفاف
الشعبي حول القيادة، وسط أجواء احتفالية وطنية زُيّنت بالأعلام الأردنية وصور القيادة.
ومن المقرر أن يتم تسليم الرسالة لاحقاً إلى الديوان الملكي
الهاشمي العامر، بعد الانتهاء من جولتها وجمع التواقيع من جميع المحافظات، لتكون وثيقة
حيّة شاهدة على حب وولاء أبناء الأردن، ومبادرة غير مسبوقة تعبّر عن وحدة الصف والموقف.
وفي ختام هذه المسيرة الوطنية الملهمة، عبّر القائمون على
المبادرة عن بالغ شكرهم وتقديرهم لكل من ساهم وشارك ووقع على هذه الرسالة من الأردنيين
والمقيمين والهيئات الرسمية والأهلية، مؤكدين أن الأردن بقيادة جلالة الملك سيبقى منارة
عز وفخر، ورمزاً للتلاحم الوطني والرسالة الإنسانية.