برعاية الوزير الأسبق عبيدات وبقيادة شبابية
"ماضون" تبني جبهة وطنية موحدة في مواجهة التحديات
نيروز –
محمد محسن عبيدات
من مضافة آل طاشمان، انطلقت روح الانتماء
وتجددت مشاعر الولاء، خلال فعالية وطنية حاشدة حملت عنوانًا عميقًا في مضمونه ودلالاته:
"الثبات بوجه التحديات: جبهة وطنية موحدة – واقع مشرّف وتطلعات وطنية"، برعاية
معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات وزير الاشغال العامة والإسكان الأسبق ، وبتنظيم
مبادرة "ماضون" التي أطلقها الشاب الوطني الأستاذ حمزة طاشمان، وبمشاركة
لافتة من نخبة الشخصيات الوطنية والوجهاء والأعيان، وسط حضور جماهيري كبير عكس أصالة
الشعب الأردني ووفاءه لقيادته الهاشمية.
الولاء للقيادة... عنوان ثابت في وجدان الأردنيين
في أمسية وطنية مفعمة بالفخر والوفاء، اجتمع
أبناء وبنات الوطن على قلب رجل واحد ليجددوا العهد والولاء لسيد البلاد جلالة الملك
عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبدالله
الثاني. وقد جاءت هذه الفعالية كترجمة حية لمواقف العزة والكرامة التي يحملها الأردنيون
في صدورهم تجاه وطنهم وقيادتهم، ولتعكس صورة مشرقة عن مدى تماسك الجبهة الداخلية وصلابتها
في وجه التحديات.
مبادرة "ماضون"… شباب يحملون همّ
الوطن
مبادرة "ماضون"، التي أطلقها ويرأسها
الأستاذ حمزة طاشمان، تُعد نموذجًا ملهمًا لريادة شبابية وطنية تسعى لتعزيز وحدة الصف
الأردني، وترسيخ قيم الولاء والانتماء، والوقوف صفًا واحدًا خلف الراية الهاشمية. ومن
خلال رؤيتها الطموحة، تهدف المبادرة إلى تمكين الشباب وتحفيزهم على العمل الجماعي والمشاركة
الفاعلة في خدمة الوطن، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز الجبهة الداخلية.
كلمات تحمل نبض الوطن وصوت العقل
افتُتحت الفعالية بكلمة ترحيبية من كبير عشيرة
آل طاشمان، السيد فريد طاشمان، الذي رحب بالحضور، مؤكدًا على دور العشائر الأردنية
في رفد مسيرة الوطن والدفاع عن ثوابته، مبرزًا أهمية دعم المبادرات الوطنية الرامية
إلى تقوية النسيج الاجتماعي.
تلا ذلك كلمة راعي الحفل، معالي الأستاذ الدكتور
محمد طالب عبيدات، الذي استعرض التحديات الإقليمية والداخلية التي تواجه الأردن، وأشاد
بحكمة القيادة الهاشمية في التعامل مع الأزمات، مشددًا على أن اللحمة الوطنية هي الدرع
الأقوى في وجه كل من يحاول المساس بأمن واستقرار المملكة.
أما النائب إياد جبرين، فقد تحدث بإخلاص عن
الاعتزاز بالهوية الوطنية، مشيدًا بدور مجلس النواب في حماية الثوابت الوطنية، وداعيًا
إلى مواصلة التكاتف الشعبي والرسمي في مواجهة أي تحديات.
الشباب في الطليعة... وكلمة الرئيس تضيء الطريق
في كلمة مؤثرة، تحدث الأستاذ حمزة طاشمان،
رئيس مبادرة "ماضون"، مؤكدًا أن الشباب الأردني هم خط الدفاع الأول عن الوطن،
مشددًا على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد في سبيل تعزيز الاستقرار وصون المكتسبات
الوطنية، وموجهًا تحية اعتزاز إلى جلالة الملك وسمو ولي العهد على دعمهما المتواصل
لطاقات الشباب وإيمانهم العميق بدورهم في صناعة المستقبل.
دور الأمن والجيش... حماة الدار وسياج الوطن
وألقى عطوفة العميد الركن عبد الله نصير كلمة
مؤثرة عن دور القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن الوطن، موجهًا
تحية إكبار إلى شهداء الواجب، ومؤكدًا أن هؤلاء الرجال هم الحصن المنيع الذي يحمي تراب
الوطن من كل خطر.
المجتمع المدني والمرأة... ركيزتان أساسيتان
في الجبهة الوطنية
بدوره، تحدث الأستاذ عامر أبو دلو، مدير مركز
"نحن ننهض"، عن أهمية الدور المجتمعي في دعم وحدة الصف الوطني، داعيًا إلى
بناء شراكات فاعلة بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة لتعزيز التلاحم الوطني.
أما كلمة المرأة الأردنية، فقد جاءت من الدكتورة
بتول المحيسن، التي تحدثت بفخر عن إسهامات المرأة الأردنية في بناء الوطن وصون وحدته،
وأكدت أن المرأة شريكة فاعلة في التنمية وصنع القرار، وأنها ستظل في مقدمة الصفوف دفاعًا
عن الوطن وقيادته.
وفي عرض غني بالمضامين الوطنية، قدمت الدكتورة
سناء عبابنة لمحة تاريخية عن دور المرأة الأردنية في تعزيز الجبهة الداخلية عبر الأجيال،
مشيرة إلى أن الأردنيات كنّ دومًا في قلب الحراك الوطني.
تكريم يليق بالعطاء... وشكر صادق للمخلصين
في ختام الفعالية، قام رئيس مبادرة
"ماضون"، الأستاذ حمزة طاشمان، وبتعاون أعضاء الهيئة الإدارية للمبادرة:
رامي قواسمة، بهاء العمري، محمد بشابشة، محمود الخزاعلة، أسامة الخريف، سوسن طوالبة،
وماجد جبرين، بتكريم معالي راعي الحفل الدكتور محمد طالب عبيدات، تقديرًا لعطائه وجهوده
في دعم المبادرات الشبابية والوطنية.
كما تم تكريم نخبة من المشاركين والداعمين،
في أجواء تفيض بالامتنان والتقدير، وتُجسد المعاني الحقيقية للمواطنة الصالحة والاعتزاز
بالانتماء.
إدارة راقية وحضور مميز
وقد أدار الندوة الأستاذ القدير فكتور طاشمان،
الذي أضفى بكلماته الراقية وأسلوبه المتميز طابعًا خاصًا على الفعالية، مجسدًا روح
الالتزام والمسؤولية تجاه الوطن والمجتمع.
خاتمة... الأردن أولًا، والقيادة الهاشمية
نبض الولاء
لقد جاءت هذه الفعالية لتؤكد أن الأردن، بقيادته
الهاشمية الحكيمة، سيبقى شامخًا، عصيًا على الانكسار، صامدًا في وجه التحديات. فشعبه
الوفي، وفي مقدمتهم شبابه الواعد، ماضون بكل عزم وإصرار في دروب البناء والإنجاز. وجلالة
الملك عبدالله الثاني، القائد الملهم، سيبقى عنوانًا للوحدة الوطنية، وراعيًا لمسيرة
التقدم والتحديث، حاملاً في قلبه الكبير آمال الأردنيين وتطلعاتهم نحو غدٍ أفضل.