أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وصفها بالمحورية لفتح صفحة جديدة من إعادة الإعمار والاستقرار في البلاد، مؤكداً أن القيادة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع قادرة على قيادة سوريا نحو النهضة.
وجاء إعلان ترامب خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، حيث أشار إلى أن القرار يهدف إلى "إعطاء سوريا فرصة للسلام"، معتبراً أن العقوبات السابقة ساهمت في تعميق معاناة الشعب السوري.
ورحّب الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع بالقرار، واصفاً إياه بأنه "تاريخي وشجاع"، مؤكداً أن هذه الخطوة ستُسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية، وفتح المجال أمام الاستثمارات، وعودة العلاقات الدولية إلى مسارها الطبيعي.
في المقابل، أبدت أوساط داخل الإدارة الأمريكية دهشتها من توقيت الإعلان، في ظل غياب أي تحضيرات مسبقة من وزارتي الخارجية والخزانة، فيما أكدت تقارير صحفية أن الولايات المتحدة وضعت شروطاً للقيادة السورية الجديدة، أبرزها إخراج جميع المقاتلين الأجانب ومنع عودة تنظيم داعش.
دول عدة، من بينها السعودية وتركيا وقطر، رحّبت بالخطوة، معتبرة إياها بداية لتحريك المياه الراكدة في الملف السوري، بينما أعربت إسرائيل عن تحفظها، مشيرة إلى مخاوف أمنية من تداعيات هذا الانفتاح.
ويتوقع مراقبون أن يسهم القرار في تحسين الوضع الاقتصادي في سوريا عبر فتح الأبواب أمام الاستثمار والمساعدات، إضافة إلى تقوية فرص عودة اللاجئين، شرط الالتزام بخريطة الطريق التي تنسجم مع المتطلبات الإقليمية والدولية.