دعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، إلى اتخاذ خطوات جريئة نحو التطبيع مع إسرائيل، والانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، في تحرك يُعد تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام أمريكية، فقد عبّر ترامب عن دعمه الكامل للقيادة السورية الجديدة، مؤكداً أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات عن دمشق بهدف "تمكين سوريا من استعادة دورها الإقليمي"، حسب تعبيره.
الشرع، من جهته، أبدى موافقة مبدئية على الدعوة، مشيراً إلى أن هناك تحديات داخلية بحاجة إلى معالجة قبل اتخاذ أي خطوات رسمية نحو التطبيع. وقال في تصريحات نقلتها صحف دولية إن بلاده منفتحة على الحوار وتسعى إلى علاقات إقليمية متوازنة.
وتأتي هذه الدعوة في وقت كشفت فيه تقارير دولية عن وجود محادثات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل عبر وسطاء دوليين، بهدف تهدئة التوترات في المنطقة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
في المقابل، أثارت خطوة ترامب مخاوف لدى أوساط إسرائيلية، إذ أكدت مصادر أن الحكومة الإسرائيلية لم تُستشر مسبقاً في شأن الاعتراف بالقيادة السورية الجديدة، مما يثير تساؤلات حول مسار التطبيع وآثاره المستقبلية على التوازنات الإقليمية.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من تحركات أوسع تهدف إلى إعادة دمج سوريا في النظام الإقليمي والدولي، وسط تسارع في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وعدد من الدول العربية والأوروبية.