عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، جلسة مباحثات رسمية في الديوان الأميري اليوم.
وفي بداية الجلسة، رحب سمو الأمير المفدى بفخامة الرئيس الأمريكي والوفد المرافق متمنيًا لهم طيب الإقامة، معربا عن بالغ سروره بهذه الزيارة التاريخية لكونها زيارة الدولة الأولى لرئيس للولايات المتحدة الأمريكية إلى قطر. وأكد سموه بأن أجندة المباحثات ستناقش اليوم حول عدة ملفات لاسيما في مجالات الاستثمار والطاقة والتعاون العسكري والأمني.
وشدد سمو الأمير المفدى على أهمية إحلال السلام في المنطقة، مشيداً بمعرفته الطويلة بفخامة الرئيس، وبما يبذله فخامته من جهود لإحلال السلام في المنطقة، واصفاً إياه "برجل السلام"، ومعرباً عن أمله في أن تتحقق هذه التطلعات المشتركة.
كما أعرب سمو الأمير عن سعادته بأن الولايات المتحدة الأمريكية سوف *تستضيف* بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، ودورة الألعاب الأولمبية، مشيراً سموه إلى التعاون المشترك القائم بهذا الخصوص.
من جانبه، أعرب فخامة الرئيس الأمريكي عن خالص الشكر والتقدير لسمو الأمير المفدى على ما حظي به ووفده المرافق من حفاوة الاستقبال الشعبي وكرم الضيافة. وأكد فخامته على عمق العلاقات الودية الطويلة التي تجمعه مع سمو الأمير المفدى منذ أول لقاء جمعهما، متطلعاً إلى العمل مع سموه وبأعلى القدرات لإحلال السلام في المنطقة وعبر العالم، كما عبّر فخامته عن بالغ شكره لسمو الأمير على كل ما يقوم به سموه من قيادة وما يجمعهما من صداقة متبادلة.
جرى خلال الجلسة أيضا بحث علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، لاسيما في مجالات الدفاع، والاقتصاد، والاستثمار، والطاقة، والتعليم، والأمن السيبراني، والجهود المشتركة لتعزيز الأمن والسلام الدوليين، كما جرى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، لاسيما تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
حضر الجلسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة السيد عبدالله بن محمد الخليفي رئيس الديوان الأميري، وسعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير المالية، وسعادة السيد سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، وسعادة الشيخ فيصل بن ثاني آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين.
كما حضرها من الجانب الأمريكي سعادة السيد ماركو روبيو وزير الخارجية، وسعادة السيد بيت هيغسيت وزير الدفاع، وسعادة السيد سكوت بيسنت وزير الخزانة، وسعادة السيد هوارد لوتنيك وزير التجارة، وسعادة السيد كريس رايت وزير الطاقة، وعدد من كبار المسؤولين أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامة الرئيس الأمريكي.
وكان سمو الأمير والرئيس الأمريكي قد عقدا لقاءً ثنائياً استعرضا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المشتركة لتعزيز السلام والاستقرار.
وكان فخامة الرئيس الأمريكي قد وصل في وقت سابق إلى الديوان الأميري حيث أقيمت لفخامته مراسم استقبال رسمية.
كما تم خلال المراسم إطلاقُ 21 طلقة مدفعية ترحيبًا بفخامة الرئيس الأمريكي، فضلًا عن أداء العرضة، أمام الديوان الأميري، بمراسم شاركت فيها فرقُ الخيَّالة التي تضمُ خيولًا عربية أصيلة، والإبل التي ترمز للبيئة القطرية والتراث الوطني الأصيل.