في زيارة ذات طابع اقتصادي وسياسي لافت، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض، بصحبة وفد من أبرز رجال الأعمال الأمريكيين، يتقدمهم مؤسس شركة تسلا إيلون ماسك. وتأتي هذه الزيارة في إطار فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، الذي يتوقع أن يشهد الإعلان عن صفقات واستثمارات اقتصادية ضخمة بين الجانبين.
تقديم شخصي لماسك من ترامب لولي العهد
حرص ترامب على تقديم ماسك شخصيا إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال مأدبة غداء رسمية، جمعت بين الوفدين السعودي والأمريكي. ويُعد ماسك أحد المتحدثين الرسميين في المنتدى، رغم أنه لم يرافق الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" بل وصل إلى الرياض بترتيب مستقل.
نخبة من كبار رجال الأعمال في مقدمة الحضور
الوفد الأمريكي ضم أيضا عددا من القادة التنفيذيين البارزين في كبرى الشركات العالمية، من بينهم سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، وشقيق ماسك كيمبال، بالإضافة إلى مؤسس "لينكد إن" ريد هوفمان، والرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" آندي جاسي، والمديرة المالية في "غوغل" روث بورات، والرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ" كيلي أورتبرغ، ولاري فينك من "بلاك روك". كما حضر الاجتماع شخصيات اقتصادية تمثل شركات كبرى مثل "سيتي غروب"، و"آي بي إم"، و"كوكاكولا"، و"دلتا إيرلاينز".
استثمارات متبادلة ورسائل سياسية
تسعى الإدارة الأمريكية من خلال هذه الزيارة إلى دفع المملكة نحو توسيع حجم استثماراتها في الاقتصاد الأمريكي، في ظل سعي ترامب للحصول على دعم مالي سعودي يقدر بتريليون دولار، بينما تشير مصادر مطلعة إلى أن المملكة ستعرض استثمارات بقيمة 600 مليار دولار. كما أن اللقاء يعكس مدى عمق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، لا سيما في ظل الشراكات الممتدة بين وول ستريت ورؤوس الأموال الخليجية.
مصالح متشابكة وتوسع في الشرق الأوسط
العلاقة بين عائلة ترامب والعائلة المالكة السعودية لم تعد خافية، فإيلون ماسك افتتح أول صالة عرض لسيارات "تسلا" في المملكة قبل أسابيع قليلة، كما أن صناديق سعودية سيادية ضخت مليارات الدولارات في صندوق جاريد كوشنر، صهر ترامب. رغم غياب كوشنر عن هذه الزيارة، فإن أنشطة عائلة ترامب التجارية في الشرق الأوسط مستمرة، حيث افتتحت مشاريع سكنية تحمل اسم ترامب في جدة ودبي، بينما تعمل شركات على إطلاق منتجع فاخر في قطر يحمل الاسم ذاته، في إطار تعاون مباشر مع الحكومة القطرية.