داود حميدان —نظّم قسم العلوم السياسية في جامعة جدارا، بالتعاون مع مبادرة "رؤية سياسية شابة"، ملتقى علميًا بعنوان "أثر الأمن السيبراني على سيادة الدول"، وذلك يوم الأربعاء 8 أيار 2025، بمشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية.
وشهد الملتقى حضور العين عمر العياصرة، والدكتور علي الخوالدة، والدكتورة فاديا الخصاونة، الذين قدّموا رؤى معمّقة حول التحولات التي فرضتها الهجمات السيبرانية على مفهوم السيادة الوطنية، مؤكدين أن الفضاء الرقمي بات ساحة صراع جديدة في الحروب غير التقليدية.
وناقش المشاركون التحديات المتزايدة التي تواجه الدول في حماية أمنها السيبراني، وسط تصاعد الهجمات التي تستهدف البنى التحتية الحيوية، مشددين على أن الأمن السيبراني لم يعد خيارًا بل ضرورة، وهو اليوم ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي.
ودعوا خلال الملتقى إلى تحديث السياسات الأمنية بما يتواءم مع التهديدات الرقمية المتطورة، والاستثمار في بناء القدرات الوطنية المتخصصة، إلى جانب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه المخاطر العابرة للحدود.
وفي ختام أعمال الملتقى، أوصى الحضور بضرورة دمج مفاهيم الأمن الرقمي ضمن السياسات العامة، وتكثيف حملات التوعية المجتمعية بمخاطر التهديدات السيبرانية، حمايةً للسيادة الرقمية وصونًا لاستقرار الدول في هذا العصر الرقمي المتسارع.