يصادف غدا الأربعاء وفي السادس عشر من كل عام يوم الاحتفال بالعلم ، وتطغى مشاعر الوطن والشموخ ، وتعلو صيحات ونبضات القلوب وتهتف مرفوعا عاليا وباسقا وشامخا وفوق ذرى القلوب والأرواح .
وقد خابت مساعي كل ناعق جبان وكل مغرض خائن ومندس يعبث بأمن الوطن وأبناء شعبه وجنوده البواسل وجهاز مخابراته درع الوطن وأهدابه التي تحيط بعيون الأردنيين .
وفي الصميم وجهت اليوم الرسالة والرصاصة التي قتلت وخسئت بها أصواتهم ومساعيهم الخسيسة وردّها صقور الجندويل وجفونهم اليقظة بصفهم الواحد وقولهم الأوحد لا يحيدون عن موقفهم إذا ما تعلق بالوطن ولا يدّعون الوطنية في جنابه وجنباته إلا صدقا ووضوحا ونارا عاتية تحرقهم لا يختلقون ولا يختبئون خلف عباءات الزيف والكذب ليسوا بسماسرة لتراب الوطن ومصالحه .
وأخيرا نحن سواري العلم وآبائنا أول من ارتدى فوتيك الجيش وشعاره ، وأمهاتنا من بذرن أرض الوطن وهدبن خيوط شماغه ونحن شقيقات جنوده ورجاله ومن ارتدى مدرقته وعلمه فوق أكتافنا وأعناقنا وسنبقى نرص صفوفه ونشدّ على أيدي أجهزته الأمنية أن اقطعوا دابر كل خائن واجتثوا جذور أجندتهم الملونة وارفعوا العلم عاليا واغرزوا خناجر وطنيتنا في صدورهم .
وأخيرا تبقى مدارسنا أول معلم للوطنية والانتماء ،وينتمي بنا كل شعور للوطن منها ولأول صفوفها وأول مشهد رفع فيه العلم ، وتظل الذكريات ملتصقة وعالقة تتسابق مع حلم كل طالب رفع العلم وهيبته وجلاله وكأنه امتلك قدسية أمانة الوطن . ونتعاهد مع العلم والجيش أن تبقى الراية مشيدة خافقة تعتلي الأكتاف وتسكن الأرواح وتبسمل على القلوب والوطن .