معان _وجه الشيخ مطر أبو رخيه رسالة إلى جبهة العمل الإسلامي وقال لزاماً علينا جميعاً في هذه الظروف ان نقف صفاً واحدا مع الوطن وقيادته الهاشمية واجهزته الأمنية وجيشه الباسل وأن تكون وأياكم في وجه كل من يحاول العبث بأمن هذا الوطن والاخلال به، ونحن جميعاً على علم بأن اليهود واعوانهم يريدون ان يشعلوا الفتنة والفرقة والعبث على الأراضي الأردنية لكي يمرروا ما يريدون من تأمرهم واحتلال وتوسيع رقعة احتلالهم للاراضي العربية.
وهذا نص الرسالة :
رسالة إلى الاخوة الأفاضل جبهة العمل الاسلامي في الاردن :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية نتوجه إليكم بالشكر والتقدير والعرفان على ما قدمتموه وبذلتموه خدمة لديننا الحنيف ، ولأهلكم ولأبنائكم على الأرض الأردنية خاصة بالخدمات التي قدمت لهم وشملت التعليم والأيتام والمرضى والفقراء والمحتاجين، وتوفير فرص العمل لمستحقيها من خلال البرامج والمؤسسات التي انتشرت على مساحة الوطن وهذا ، واضح للعيان، ولا يستطيع احد أن ينكر كل هذه الخدمات إلا جاحد أو منكر للخير والعطاء.
أخوتنا الأفاضل في جبهة العمل الإسلامي في الاردن
تمر المنطقة في هذه الظروف العامة والصعبة بمراحل خطيرة ومفصلية ، خاصة بعد الحرب المدمرة على أهلنا وابنائنا واعراضنا في غزة هاشم ، والتي صمدت وتصدت للهجمة الشرسة التي اعلنها عليهم اليهود واعوانهم المجرمين في كافة انحاء العالم ، وقد تجردوا من الأنسانية والرحمة وتحولو إلى وحوش كاسره لا ترحم ولا تتأثر بصيحات الاطفال وبكاء الأمهات، وفقد الاحبة من أبناء غزة هاشم، ورغم ما حصل من هذه الأيادي المجرمة إلا أنهم صعدو واحتسبو ووكلو أمرهم إلى خالقهم ، فنعم المولى ونعم النصير .
الأخوة الأفاضل:
نحن في الأردن قيادة وشعباً وجيشا وأجهزة أمنيه مع أخوتنا وأشقائنا الداعمين لجبهة العمل الإسلامي منذ أن حطت رحالها على أرض الأردن ، واذكر ان الدولة الأردنية بكافة اجهزتها قامت بمنع كافة الأحزاب على الساحة الأردنية بداية الخمسينات باستثناء جماعة الاخوان المسلمين حيث استمرت يفتح مكاتبهم ومقراتهم وتشجيع رموزهم ودعمهم بالأعمال الخيرية والأنسانية وإقامة المدارس والمساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم ومراكز كفالة الأيتام، وهذه الخدمات جميعاً تمت بموافقة أجهزة الدولة والاطلاع على كافة خدماتها المقدمة بالأضافة إلى إشراك الجبهة بالانتخابات النيابية والبلدية وكافة النقابات المهنية ، واصبح منتسبوا الجبهه بالصدارة لمعظم النقابات المهنية وتولى الحقائب الوزارية ورئاسة مجلس النواب والمجالس الأخرى في الدولة ، وهذا ما تم من خلال التوجيهات الملكية السامية للمغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال حيث امتد هذا العطاء من خلال عميد ال البيت صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه، وهذا يعتبر وفاءاً واخلاصاً وتقديراً للجبهة وكافة المنتسبين إليها.
الأخوه الأفاضل:
ولو قمنا جميعاً بالمقارنة لهذه الجماعة ما بين الأردن قيادة وشعباً واجهزة أمنية في دول أخرى في المنطقة ، وما حصل لها من إجرام وقتل وتشريد وتدمير المساجد على المصلين وزجهم في سجونها الما وقهراً وتشريداً وحرمانهم من ابسط امور العيش بسلام في بلدانهم والاستقرار مع عائلاتهم وأقاربهم بالإضافة الى ما تم من غدر وخيانة الجماعة عند إستلامهم كراسي الحكم رغم ما قدمته الجماعة لهم وأوصلتهم إلى سدة الحكم، فهذا واقع الحال للجماعة في اغلب الدول التي ترعرعت على ارضها باستثناء هذا الوطن الوفي المخلص والأمين على الجماعة وكافة المنتسبين إليها ، فاصبح لزاماً علينا جميعاً في هذه الظروف ان نقف صفاً واحدا مع الوطن وقيادته الهاشمية واجهزته الأمنية وجيشه الباسل وأن تكون وأياكم في وجه كل من يحاول العبث بأمن هذا الوطن والاخلال به، ونحن جميعاً على علم بأن اليهود واعوانهم يريدون ان يشعلوا الفتنة والفرقة والعبث على الأراضي الأردنية لكي يمرروا ما يريدون من تأمرهم واحتلال وتوسيع رقعة احتلالهم للاراضي العربية.
الأخوة الأفاضل
إن رموز الحركة وقادتها كلمتهم مسموعة من خلال القيادة الهاشمية وكافة اجهزة الدولة الأمنية فهي دائماً وابداً لم تغلق الأبواب امام المواطنين، وترحب بكل اقتراح او شكوى او تذمر ، ويتم دراسته بجدية واتخاذ القرار المناسب من خلال قيادتنا الهاشمية، واجهزتنا الأمنية على ذلك، فنحن في هذا الوطن نتميز بالمشاركة والأتصال الجاد لما فيه مصلحة الوطن والمواطن
والله نسأل التوفيق والسداد والبعد عن كل ما يثير الفتن والمشاكل بجهودنا جميعاً ضد كل من يريد ان يخلق الفرقة والتباغض فيما بيننا .