غداً، نحتفل بيوم من أسمى أيام السنة، يوم عيد الأم، ذلك اليوم الذي يتجدد فيه العرف والتقدير لمن وهبتنا الحياة، وأعطتنا من حبها ما لا يُعد ولا يُحصى. الأم التي ربت وكبرت، التي أطعمت وسهرت، التي رعت صغيرها منذ أول نفس له وحتى أصبح رجلاً أو امرأة، يحمل على كاهله مسئولية الحياة، لكنه لا ينسى أبدًا أن الفضل الأول والأخير يعود إليها.
الأم هي أكثر من مجرد كلمة أو عنوان؛ هي حياة. هي الأمل الذي يضيء دروبنا حين تضيق، وهي السعادة التي نبحث عنها في كل لحظة، هي المستقبل الذي نبني عليه أحلامنا وطموحاتنا. هي القلب الذي ينبض بحبٍ لا يتوقف، والذي يظل حاضراً معنا في كل خطوة نخطوها في حياتنا، سواء كانت سعيدة أو حزينة.
في هذا اليوم، أجد أن الكلمات مهما كانت جميلة، لا يمكنها أن تفي الأم حقها. الكتابات قد تتحدث عن تضحياتها، لكن لا شيء يُترجم فعلاً ما تقوم به تلك المرأة العظيمة. الأم هي كنز لا يمكن تقديره بثمن، هي القوة التي تُمكننا من الصمود، وهي الوجود الذي لا يموت.
كل عام وأمي وكل الأمهات بخير، أدام الله في حياتكم نور الحب والعطاء.