2025-05-13 - الثلاثاء
السكارنة يتفقد سير العملية التعليمية وامتحانات الاختبار الوطني في مدارس اللبن nayrouz حسن عايد القرالة في ذمة الله nayrouz القضاء ينتصر لأمين عام سلطة المياه بشار البطاينة nayrouz محاضرة توعوية حول لدغات الأفاعي والعقارب وطرق العلاج في مدينة الحسين الطبية - صور nayrouz المعركة القضائية تشتعل بين باريس سان جيرمان وكيليان مبابي nayrouz الأردن يرحب بإعلان الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا nayrouz إصابة فينيسيوس وفاسكيز تُعمّق أزمات ريال مدريد قبل نهاية الموسم nayrouz رئيس جامعة اليرموك يفتتح معرضا تشكيليا للدكتور الفنان احمد بني عيسى nayrouz دولة الرئيس: اعيدوا هذه الدائرة nayrouz مدير التربية والتعليم والثقافة العسكرية يزور مدرسة فاطمة الزهراء ويشيد بالمشاريع الابتكارية والتميز الأكاديمي nayrouz أعضاء المجلس المحلي لمركز امن اربد الشمالي ينظمون وقفة تضامنية تأييدًا لمواقف الملك تجاه قطاع غزة nayrouz "أيلة" تحتفل برفع العلم الأزرق في 3 مواقع nayrouz افتتاح معرض الجاليات العربية في جامعة الزيتونة nayrouz قوات الاحتلال تعتقل 19 فلسطينيا بالضفة الغربية nayrouz الباشا الرقاد يزور محافظة معان ويؤكد على أهمية دعم رفاق السلاح...صور nayrouz الجامعة الهاشمية في المركز الثالث محليًّا و37 عربيّاً في تصنيف UNIRANKS العالمي لعام 2025 nayrouz سلطة "العقبة الخاصة" تطرح 3 عطاءات و256 أمر شراء في الربع الأول nayrouz محافظة إربد تحتفل بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي nayrouz رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية nayrouz هيئة تنظيم الطاقة: 950 جولة تفتيشية أسفرت عن إغلاق 49 جهة مخالفة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 13 أيار 2025" nayrouz عشيرة العوايشة تشكر من قدم لها التعزية بوفاة المرحومة الحاجة هناء ناجي nayrouz عشيرة الشرعة يشكرون المعزين بوفاة الحاج محمد الحزم الشرعة nayrouz علي خضر ابو حماد في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 12-5-2025 nayrouz بركات علي الحوران الحماد "ابو جهاد" في ذمة الله nayrouz وفاة شقيقة العميد الركن م عبد المنعم الرقاد nayrouz وفاة الكابتن محمد وليد خالد أبو خلف. nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 11 أيار 2025 nayrouz وفاة عوده ارشيد المساعيد nayrouz العميد القطاونة يشارك في تشييع جثمان الرقيب أنور إحسان العريق - صور nayrouz المختار خلف صالح الجرابعة "ابو اشرف " في ذمة الله nayrouz عشيرة السلايطة تشكر الملك وولي العهد على تقديم التعازي بوفاة والدة الشيخ شاهين جزاء الغثيان nayrouz وفاة بلال يوسف حياصات "ابو حمزة " nayrouz وفيات الاردن يوم السبت الموافق 10-5-2025 nayrouz الشاب المرحوم انور احسان عريقات في ذمة الله nayrouz عشائر الحجاج في شفابدران تشكر المعزين بوفاة المرحوم خليفة مجلي الحجاج nayrouz العميد فوزي الخوالدة يشارك في تشييع جثمان العريف محمد جمعه العنزي -صور nayrouz وفاة النقابي احمد عبدالله الخوالدة nayrouz ابراهيم علي ابراهيم ربابعة " أبو مؤمن" في ذمة الله nayrouz

الإعلام الرقمي بين الضرورة والتردد!!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

محمد حسن التل

شكل ظهور الإعلام الرقمي في العالم تحديًا وجوديًا لوسائل الإعلام التقليدية، وسيطرت فكرة الإعلام الرقمي بشكل واسع وسريع على أذهان قيادات المؤسسات الإعلامية على امتداد الجغرافيا الدولية بسبب ما يقدمه هذا الإعلام من متطلبات ضرورية في عصر السرعة وازدحام الأحداث والأخبار، ولم يعد ممكنًا أن يظل الإعلام التقليدي مسيطرًا على عملية تدفق المعلومات للناس بشكله وأسلوبه القديم بعدما اجتاحت تكنولوجيا الاتصال الجديد بوسائلها المبتكرة والتي وفرت إمكانيات كبيرة لتسريع  وصول المعلومات للمتلقين، وإمكانية  التفاعل مع الأحداث بسرعة قياسية عبر وسائل كثيرة ومتعددة على رأسها الهواتف الذكية التي وفرت لكل شخص في العالم أينما كان موقعه ومهما كان سنه وعلى اختلاف اهتماماته أن يكون جزءًا من أي حدث في العالم خلال دقائق قليلة.

وتقول مجلة فوريس أن الإعلام الرقمي وخاصة وسائل التواصل الإجتماعي غيرت بشكل كبير الطريقة التي نتلقى بها الأخبار وكيفية التعامل معها، وأصبحت منصات مثل فيسبوك وتويتر وانستغرام مصادر رئيسية للأخبار العاجلة، حيث يستطيع الملايين من المستخدمين الحصول على  الأخبار من خلال هذه المنصات قبل وسائل الإعلام التقليدية التي تحتاج لوصولها إلى المتلقي فترات زمنية طويلة، وقد أدى هذا التحول إلى زيادة الدخول إلى المواقع الإخبارية بشكل كبير جعل الناس يستغنون عن وسائل الإعلام التقليدية، كما أن الكثير من الصحفيين استطاعوا أن يتجاوزوا التعامل مع وسائل الإعلام القديمة وينشؤوا لأنفسهم وسائل تواصل جديدة للوصول إلى جمهورهم وجذبهم للتفاعل معهم، كما أثر الإعلام الجديد بشكل واسع على الصناعات التقليدية في مجال النشر من خلال طرق الإنتاج والاستهلاك، مما سمح للكتاب بالنشر الذاتي وتجاوز الحواجز التقليدية..
 كما أن الطرق الجديدة التي وفرتها منصات التواصل الإجتماعي سواء كانت من قبل المؤسسات أو الأفراد انتشارًا أكبر بكثير أيام كان الاعتماد فقط على الوسائل القديمة، وقد أحدث الإعلام الرقمي تحولُا كبيرًا في التواصل ، وتغيرت صناعات كثيرة مثل الصحافة والترفيه والتعليم، والأهم من ذلك وفر الإعلام الجديد ديمقراطية للعمل الإعلامي حيث أصبح بإمكان الأفراد إنتاج ومشاركة محتواهم بسهولة كبيرة، ويتسارع تطور الإعلام الرقمي بشكل لافت يعجز البعض عن ملاحقته بفضل التقنيات الناشئة مثل الواقع الإفتراضي والذكاء الاصطناعي مما يزيد من إنتاج طرق جديدة للمشاركة والتعامل مع المعلومات .

ما يهمنا في الموضوع أننا في الأردن نحاول منذ ما يقارب العقدين أن نكون على هذا الطريق  ونجحت مؤسسات كثيرة في الوصول إلى هذا الهدف، بالمقابل لا زالت مؤسسات إعلامية عديدة تحاول بشكل خجول الدخول إلى هذا الميدان، بسبب عدم الفهم الحقيقي لدى البعض المراد من هذا النوع من الإعلام، لذلك فشلت كل محاولاتهم لمواكبة الإعلام الجديد واختلت عندهم مفاهيم هذا الإعلام وكيفية التعامل معه. 

هدف الإعلام الرقمي هو وصول الرسالة إلى الناس وإفساح المجال للتفاعل معها، وهذا كما قلت نوع من الديمقراطية وهو من الأهداف الأساسية من الفكرة في رقمنه الإعلام.

اصطدمت مؤسسات كثيرة لدينا بمحاولات الدخول إلى هذا الميدان لندرة الكوادر البشرية المؤهلة لهذه المهمة، بالإضافة إلى حجة ضعف الإمكانيات المادية التي تشكل عاملًا أساسيًا للتحول المطلوب، لقد تعاملت في بداية ظهور الإعلام الجديد الكثير من المؤسسات والكوادر بعدم الاهتمام على أساس أنه لا يمكن له منافسة الإعلام التقليدي وأن ثقة الناس بهذا الإعلام لن تتضرر، وساقوا حججًا كثيرة على هذا الطريق، وعندما رأوا أن الفكرة الجديدة ليست ترفًا فطنوا إلى أن الوقت قد فاتهم وأنهم تأخروا كثيرًا في التعامل مع الإنفجار الذي حدث في مجال الإعلام.

إن رفض الفكرة منذ بدايتها عند الكثيرين كان سببًا كبيرا في التأخر في مواكبة كل جديد في ميدان الإعلام وتطوره المتسارع، لكن الوقت لم يفت بالكامل، فما زال المجال مفتوحًا أمام الجميع لمواكبة التطور الكبير والمتسارع الذي أحدثته ثورة الإعلام على كل المستويات.

المهم أن يتم هضم الفكرة للتعامل مع متطلباتها بالأساليب والإمكانيات المطلوبة والتخلي عن التردد والخوف من فكرة أن هذا الإعلام  الذي يظن البعض أنه سيقصيهم نتيجة قدم أساليبهم وانفضاض الناس عنها، حفاظًا ربما على مكتسبات قديمة وأحيانًا عدم ثقة بأن هذا الإعلام سيخرج كل أساليب الإعلام القديمة خارج المضمار، وللإنصاف، هناك مؤسسات  في الأردن    استطاعت أن تكون جزءا هامًا من تطور هذا التطور  والتعامل معه ، وتحولت في التعامل مع جمهورها إلى  الرقمنة واستطاعت الوصول إلى درجات متقدمة على هذا الطريق، كما أنه بات لدينا آلاف المنصات الشخصية العائدة إلى أفراد استطاعوا أن يكونوا مؤثرين في المجتمع تأثيرًا كبيرًا أكثر في كثير من الأحيان من وسائل الإعلام التقليدية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن حجمًا لا بأس به ممن استطاعوا أن يتعاملوا مع المنصات الإعلامية الجديدة استغلوا هذا التطور بطريقة سلبية رجعت في بعض الأحيان بأذى على مجتمعنا، وهذا الأمر ليس مهمًا لأنه مع مرور الزمن سيعرف المتلقي كيف يميز بين الغث والسمين.

لقد هيأت جهات رسمية كثيرة الأرضية المناسبة والإمكانيات المعقولة لوسائل إعلامية كثيرة لتمكينها من الدخول إلى مجال الإعلام الجديد وذلك ليس فقط طلبًا للتطور ولكن أصبح التعامل مع هذا الإعلام ضرورة لازمة لإيصال رسالة الدولة بوضوح وتفاعل  الناس معها، لذلك لم يعد هناك مجال لأي أحد أن يتررد في الاندماج مع هذا التطور وإلا تحققت مخاوفه وخرج من الملعب إلى مقاعد الجمهور.