"النشامى لا ينتظرون النداء... يسمعونه قبل أن يُقال"، بهذه الكلمات عبّر الكاتب حمزة سالم الكسيح عن فخره برجال الدفاع المدني الأردني، الذين هبّوا إلى الشقيقة سوريا بروحٍ إنسانية، وبأيدٍ تحمل الطمأنينة، وقلوبٍ نابضة بالواجب العربي الأصيل.
وأكد الكسيح، في مقال حمل عنوان "شامنا واحد... ليست شعارًا بل فعل نشمي"، أن النشامى لم يتأخروا في أداء واجبهم، ولم يأتوا كمنقذين عابرين، بل كإخوة حملوا الأمل في ملامحهم، والسكينة في خطواتهم، واستبقوا النداء بالفعل لا بالكلام.
وقال: "يا دفاعنا المدني، يا وجه الأردن المضيء... أنتم لم تنقذوا أرواحًا فحسب، بل رمّمتم شعورنا بالعروبة، وأعدتم ثقة الناس ببعضها، وزرعتم الأمان في قلوبٍ أنهكها الخوف".
ووجه الكسيح، في ختام مقاله، رسالة شكر من القلب لكل من ارتدى بدلة الدفاع المدني الأردني قائلاً: "من كل قلب سوري، منحكي لكم: شكراً من القلب. كفو والله يا نشامى. (شامنا واحد) كلمة حكاها نشمي… وطبّقها، لا بالحكي، بل بالفعل"