2025-05-31 - السبت
صلاح فايز الشورة ينهي دراسة طب وجراحة الأسنان من جامعة بخارى الحكومية nayrouz الخوالدة من ضانا الطفيلة تكتب من "ضانا"... من حضنِ الجبلْ، من نسيمٍ يحكي حكايات الأزلْ nayrouz سعر الدولار اليوم في سوريا السبت 31 مايو 2025 nayrouz سعر الدولار اليوم في مصر السبت 31 مايو 2025 nayrouz سعر الدولار في لبنان اليوم السبت 31 مايو 2025 nayrouz فوز يحيى أبو عبود بمركز نقيب المحامين لدورة ثانية nayrouz حقيقة وفاة دريد لحام.. ابنته تكشف الحقيقة nayrouz عواصف وبرق ورعد وأمطار غزيرة تضرب الإسكندرية...صور nayrouz طقس دافىء في اغلب المناطق اليوم ومعتدل الحرارة حتى الثلاثاء nayrouz محمد بن سلمان" يتوِّج الاتحاد بكأس الملك في السعوديه...صور nayrouz وزير الأوقاف: تأشيرة حج إنسانية لنجل سائق أردني أصيب بجلطة في مكة nayrouz الشبكة الاجتماعية الشبابية تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 في محافظة الزرقاء..صور nayrouz الناشط الاجتماعي محمد آل خطاب يهنئ حمزة خضر آل خطاب بفوزه بلقب "المعلق الذهبي" nayrouz قوات الامن تتدخل في مشاجرة خلال الجولة الثانية من انتخابات نقابة المحامين...فيديو nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 31 أيار 2025 nayrouz مخاطر شرب بول البعير .. هل هناك فائدة منه؟ (تحقيق علمي يحسم الجدل) nayrouz رائحتهم كريهة .. شيخ سعودي: يجب منع العمال من الصلاة في المساجد nayrouz ورشة تدريبية متخصصة لتعريف كوادر "الإقامة والحدود" بالنظام المالي المستحدث nayrouz المعهد المروري الأردني يشرف على ثلاث مسيرات وطنية للدراجات النارية احتفاءً بعيد الاستقلال الـ79 nayrouz الشوابكة يفتتح فعاليات "اليوم الثقافي للدول" في مدرسة الخنساء الثانوية للبنات. nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 31 أيار 2025 nayrouz الحاجة يسرا أحمد مصطفى خريسات في ذمة الله nayrouz الحاج حمدان ثاني الفريوان الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الجمعة الموافق 29-5-2025 nayrouz شكر على تعاز من آل اليحيى وآل العلي nayrouz الحاج مدالله سليمان عبد العزيز اللصاصمه " ابو عاطف" في ذمة الله nayrouz شكر على تعازي من عشيرة الخليفات nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 29-5-2025 nayrouz وفاة الحاجة فاطمة إبراهيم فارس بني عيسى nayrouz رحيل مبكر يهز الأسرة التربوية... الطالبة فرح ربابعة في ذمة الله nayrouz الحاجة الفاضلة سميحة عارف التل (أم ياسر) في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 28 أيار 2025 nayrouz وفاة خمسينية بحادث دهس في عمان nayrouz اياد خليل الكركي في ذمة الله nayrouz شقيق علي العمرات عضو المجلس البلدي الأسبق لمنطقتي اسعره وفوعرا في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن يوم الثلاثاء الموافق 27-5-2025 nayrouz وفاة جهاد سعود منصور تركي الحيدر الزبن في امريكا nayrouz وفاة الحاجة خديجه والدة اللواء الركن فخر عدنان الخليفات nayrouz خميس سلمان الوريكات العداون في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 26 أيار 2025" nayrouz

أمسية أشهار كتاب "طوفان الأقصى" إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

القس سامر عازر

سيادة راعي الحفل الشريفة بدور بنت عبد الإله آل ربيعان المحترمة
الأستاذ عليان العَدوان، رئيس إتحاد الأدباء والكتّاب الأردنيين الأكرم
المشاركون في تأليف النصوص الشعرية والنثرية في كتاب  "طوفان الأقصى" المحترمين
الإخوة والأخوات أعضاء إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الأكارم
الحضور الكريم

السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتِه وبعد، 
فالسلامُ تحيةُ الإسلام وتحيةُ المسيحية على السواء، 
وأحييكم أيضاً بكلمة مَرحَبا، ومرحبا هي كلمة آرامية/ سريانية، "مار" تعني الإله أو السيد و"حَبا" تعني محبة، ف- مَرحبا تعني، الله محبة .. وحيثما تحّل المحبة يحّل السلام. وكان الناس يَردّون على كلمة  "مرحبا" بالتأهيل أي بعبارة "هَلَا"، وهذا الجذر الأصلي لكلمة Hello باللغة الإنجليزية. 
   
الحضور الكريم،
سعادتي كبيرة بهذا الشرف العظيم أنْ أقدِّم هذه الأمسية، أمِّ الأمسيات، لماذا؟ لأنها أمسيةٌ نابضةٌ بكلِّ معانيَ الحياةِ والكرامةِ والعزّةِ والكلمةِ الحرةِ الصادقةِ النقيةِ، والنابعةِ من أعماقِ الوجدانِ،  والقويةِ كحّد السيف في وجه من يقترفون المجازرَ والقتلَ والدمارَ والإبادةَ الجماعية، "والهولوكوست الفلسطيني المفتوح" كما دأب على تسميَتِها الباحث والمؤرخ نوّاف الزرو، على أهلِنا في غزّة العزّة، وتحتَ ذريعةِ حق الدفاع عن النفس.

 فأقلَّ ما يقال بما جرى وما زال يجري على مدارِ مائةٍ وستةِ أيامٍ هو حربُ إبادةٍ جماعيةٍ وهولوكوست جديد، وللأسف أمام مرأى ومسمع العالم المتفرّج من مدرجات الملاعب العالمية، والمراقبِ لمأساةٍ إنسانيةٍ أليمةٍ تُمزّقُ الأحشاءَ وتُدميَ القلوبَ وتدمعُ العيون، لما تحدثه من مجازرٍ وأهوالٍ مروِّعَة يصعبُ على العقلِ البشري تقبُّلها، خصوصاً فيما توصّل إليه ما نسمّيه بالعالمُ الحديثُ من قوانينٍ ومواثيقٍ دوليةٍ من المفترض أن تحترمَ أبسط قواعد حقوق الإنسان وتعملَ على تحييد المدنيين العزَّل عن الصراعات والنزاعات، والحفاظَ على حياتهم وتوفيرَ متطلبات الحياة البشرية، لا هدمَ المبانيَ والمنشأتِ وأماكنَ اللجوء والمدارسَ والمستشفياتِ ودورَ العبادة (المساجد والكنائس) على الرؤوس، وتحويلَ كامل قطاع غزة إلى ساحةٍ غيرَ آمنةٍ بتاتاً، والعملَ على تشريد السكان من بيوتهم ومساكنهم وإيقاع ما شيئاً أكبر وأهول من النكبة والنكسة بهم، وفوق ذلك كلِّه تجويعهم وتعطيشهم وحرمانهم من التطبيب والعلاج، وصّم الآذن عن آهاتهم وصراخهم وبكائهم ووجع قلوبهم، والهدف كما بات واضحاً لكثيرين من المحللين السياسيين وهو التهجير الطوعي أو القسري لسكان غزة إلى سيناء، ومن ثم ليتبعها تهجيراً آخر لسكان الضفة الغربية إلى الأردن، في خطةٍ لتصفية القضية الفلسطينية، وخصوصاً بسبب العامل الديموغرافي الفلسطيني والذي بات يؤرِق الساسة الإسرائيليين على المستوى الإستراتيجي، فعدد الفلسطينيين على الجغرافيا الفلسطينية اليوم هو 7.4 مليون فلسطيني في مقال 7.2 إسرائيلي يهودي. 
 
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ونحن نعيشُ مأساةَ أهلِ غزةَ الأبطالَ الصامدينَ الثابتينَ على أرضهم، رغم الدمار الهائل الذي هجر أكثر من مليون ونصف من بيوتهم، وحصد ما يزيد عن الثلاثين ألفاً ما بين شهيد وجريح ومفقود تحت الأنقاض، جلُّهم من النساء والأطفال (٧٠%)، وتعريضهم للموت إما بسبب القصف أو بسبب الجوع والعطش والمرض والبرد ونقص الأدوية والعلاج، حيث بدأت تنتشر الإلتهابات التنفسية والرؤية والكبد الوبائي.  
وما أقسى ما نسمع عندما يقال بأن الشهيد الذي يشفع لسبعين من أهله لن يقدر أن يفعل ذلك لأن كل أقاربه قد استشهدوا، وما أقصى أم نسع أم الثمانية شهداء وهل تتحسر أنهم "ماتوا وهم جائعون"، وما أقصى أن يلهث أهلُ غزة إلى شربة ماء نقية غير متوفّرة، وإلى لقمة عيش كريمة، وما أقصى أن نرى غزة تتحول إلى مقبرة جماعية، وأن نسمع صراخات الإستنجاد بالأمتين العربية والإسلامية وأصحاب الضمائر الحية، ومع ذلك ما زالت آلة الحرب الإسرائيلية تحرث الأراضي الزراعية وتدمر مراكب الصيد وتستهدف كلَّ مقومات الحياة! عملياً  ما يحدث هو استهداف للحياة، للوجود، للهُوية، للتاريخ، للثقافة، للصمود، للعيش الإسلامي المسيحي المشترك منذ العهدة العمرية.

الكلام يطول، ولكنّنا عندما نرى ما يسَطرَّهُ أهلُ غزَّةَ من ملحمةٍ أسطوريةٍ بطوليةٍ في الصمود والتضحية والثبات رغم فداحةِ الخسائر البشرية ومعاناة الأمرّين من جراء النزوح القسري ونقص الغذاء والدواء والماء وافتراش الأرض والتحاف السماء في أجواء شديدة البرودة وكثيرة المطر، حيث دمرت 70% من المساكن، تسري في عروقنا نبضاتُ الفخر والكرامةِ والإِباء، خصوصاً عندما نرى أنَّ هنالك من فقد حياته أداءً لواجبه الإنساني والمهني، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، رأينا الصحفي والإعلامي وائل الدحدوح وأمثاله، يكملون مسيرتهم النضالية بنقل الحقيقة بالصوت والصورة إلى العالم في الوقت الذي لم يجّف فيه فيه دم عائلاتهم الشهداء. 

هي حقيقة يجب أن تقال، أن العالم بعد 7 أكتوبر لن يكون كما كان قبلَه، فقد عرّت الحربُ على غزة القناع عن كل ما يسمى بحقوق الإنسان والقوانين الدولية والإنسانية والمعايير المزودجة التي يتحلى بها عالمنا، وضرورة السعي لبناء  مجتمع عالمي جديد يقوم على مبدأ الإنسانية وعلى تطبيق القانون الدولي والإنساني على الجميع دون استثناء، ومحاكمة كل من ينتهك القوانين والمواثيق الدولية. 

وأختم بالقول بأنَّ الدور الأردني سياسياً وديبلوماسياً وإنسانيا، ممثلاً بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ومواقف وتصريحات صاحبة الجلالة رانيا العبدالله المعظمة وسمو ولي العهد الأمير الحسين الحسين بن عبد الله الثاني المعظم، ووزارة الخارجية الأردنية بفارسها النشمي معالي أيمن الصفدي والحكومة الأردنية والشعب الأردني بكامل مكوناته وأطيافه، وأجهزتنا الأمنية اليقظة، وجيشنا العربي الباسل المِقدام، لهُ بالغ الأثر في رفع معنوياتنا وفي قوة تماسك جبهتنا الداخلية وفي وقوفنا صفاً واحداً نصرةً لغزة ولأهلنا في فلسطين وللقضية الفلسطينية وللمقدسات الإٍسلامية والمسيحية في القدس. 
عاشت فلسطين ومقدساتها، ونسأل الرحمة للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى والمكلومين، 
وعاش الأردن حماً منيعاً وقلعة شامخة بقيادة مليكنا المفّدى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظّم.