2025-05-25 - الأحد
الشيخ نواف الخوالدة يهنئ الملك وولي العهد بمناسبة استقلال المملكة 79 nayrouz العريف المصاب العسكري عبدالله الدهامشه يهنئ الملك وولي العهد بمناسبة استقلال المملكة 79 nayrouz أبو شقرة يكتب :مجد الحُرّية في كفِّ الزمان nayrouz الإعلامية بتول عوض: في ذكرى الاستقلال نستحضر تضحيات الأجداد ونفخر بإرث الوطن nayrouz في عيد الاستقلال.. الناشط الشبابي أحمد الفالوجي: يوم الفرح الوطني الذي يعم كل بيت أردني nayrouz رئيس المجلس القضائي: الاستقلال لم يكن مجرد لحظة تاريخية بل علامة وطنية فارقة nayrouz حسنات جمعة من الجزائر تهنئ الملك وولي العهد والشعب الاردني nayrouz الملكة رانيا تعلق على غيابها عن الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال: تابعته من العقبة بسبب "الديسك" nayrouz رئيس الوزراء: نحتفل بالاستقلال 79 وعيوننا على المستقبل المشرق للأردن nayrouz أهالي مادبا يحتفلون بعيد الاستقلال الـ 79 nayrouz الملك يرعى حفل عيد الاستقلال التاسع والسبعين nayrouz الشديفات يهنئ الملك وولي العهد بمناسبه عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية 79 nayrouz عاجل ... الملك ينعم بأوسمة على مؤسسات وشخصيات بحفل الاستقلال " أسماء" nayrouz مجموعة العطار الاستثمارية برئاسة المهندس عوني محمد العطار تهنئ الملك وولي العهد بمناسبة عيد استقلال المملكة nayrouz أردننا في عيد استقلاله_79 nayrouz الناقد الفني دكتور محمد عبد الله يكتب: نرفض تشويه صورة أصحاب المهن في الدراما المصريةً nayrouz الشمري يكتب في الذكرى الـ79 لـ #عيد_الاستقلال للمملكة الأردنية الهاشمية nayrouz المومني يكتب "راية لا تُنكس... الاستقلال في كنف الهاشميين" nayrouz السقار يكتب استقلال الأردن... إرادة لا تنكسر، وراية لا تنحني nayrouz غيث يكتب عيد استقلال المملكة الاردنية الهاشمية nayrouz
وفيات الأردن ليوم الأحد 25 أيار 2025 nayrouz وفاة الشيخ طلال الفنر الفيصل الجربا nayrouz الجامعة الهاشمية تنعى الدكتور خليل القواسمي من كلية التربية البدنية nayrouz رائد الدروبي الخوالدة "أبو مثنى" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 24 أيار 2025 nayrouz محمد سدر في ذمة الله nayrouz قبيلة بني صخر –الخريشا يشكرون ابناء الاسرة الاردنية الواحدة nayrouz العميد الوديان يشارك بتشييع جثمان الرقيب حسين مثارى في مرج الحمام - صور nayrouz نايف عبد المجيد العدوان "أبو أشرف" في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الجمعة الموافق 23-5-2025 nayrouz الشيخ حماد احمد الأحيوي في ذمة الله nayrouz وفاة المقدم المتقاعد بركات مسند حرب ابو تايه nayrouz شكر على التعازي بوفاة العقيد القاضي العسكري صفوان المجالي nayrouz وفاة شاب ثلاثيني بحريق اندلع داخل مبنى سكني في سحاب nayrouz وفيات الاردن ليوم الخميس الموافق 22-5-2025 nayrouz الزبن يعزي المجالي بوفاة المحامي صفوان سلطان ماجد nayrouz وفاة الحاج رشيد شقيق اللواء الركن المرحوم علي حسين ملحم. nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 21 أيار 2025 nayrouz فرع بنك الأهلي – سحاب يعزي الزميل باسل بوفاة والده المرحوم رياض يوسف حنا العلامات nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 20 أيار 2025 nayrouz

الأستاذ عطالله محمد الجبر العويدات " أبو محمد"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



المؤرخ د.ياسر طالب الخزاعلة 


ما زالت تلك الصور عالقةً في ذهني ولها حيز في ذاكرتي عن ذلك الشاب الأنيق الذي درس الشريعة الإسلامية في القاهرة في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، كنت أتمنى أن أصبح مثله ، وبعد أن أنهى دراسته وحصل على شهادة الليسانس "البكالوريوس " كما يسميها إخواننا المصريون عاد إلى  مدينته المفرق التي كانت بحاجة إلى أمثاله لخدمة الحركة الدعوية في تلك الفترة ، ولا أغالي حينما أقول أن خطبه ومواعظه كانت مؤثرة جداً ، كيف لا وقد تربينا على وقع تلك الخطب وبالأخص في ثمانينيات القرن الماضي في مسجد شهداء الجيش العراقي،  لقد كانت خطبه تدخل القلب والعقل دون إستئذان وتفعل أفاعيلها تاركةً خلفها الندم والأسف الشديد على الذنوب والمعاصي ومعطيةً أملاً جديداً ببداية علاقات جديدة مع الخالق جل وعلا.

يتصف الشيخ أبو محمد أطال الله بعمره بخلق نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم"، كيف لا وهو يقتفي سنة أشرف الخلق ، ويدعو الشيب والشبان إلى السير على سنة نبي الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام، كان ولا زال أسلوبه في الخطابة فريداً من نوعه ، مميزاً ،يوازن مابين الأصالة والمعاصرة، وبالأخص في القضايا المستجدة والظواهر المستحدثة على الساحة الإسلامية،  لم ينسى صحابياً جليلاً في خطبه، يدعو الناس إلى حب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،  والاقتداء بهم وبسيرهم الصالحة المشرفة ، ونبذ كل ما من شأنه أن يؤثر على نفس المؤمن من تفكير خاطىء، فهو من ينقي سير الصالحين من الصحابة والتابعين في خطبه مما علق بها من أفكار خاطىء وتدليس وتزوير للتاريخ الإسلامي ولسيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.....هذا ماكنت ولا زلت ألمسه من خطبه المتوازنة من عام ١٩٧٨ ولغاية هذه اللحظة ٢٠٢٣.

يدرك الشيخ والأستاذ عطالله عويدات أنَّ من أهم ما يحتاجُهُ الناس في زماننا كلمة بليغة تؤثر في نفوسهم، تردعهم عن المعاصي، وتدفعهم إلى الطاعات.. وقد كان سيد المرسلين محمد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يعظ أصحابه ويتخولهم بالموعظة فتؤثر في نفوسهم وتخشع قلوبهم، وتدمع عيونهم، وتذل نفوسهم لله الواحد القهار، فعن العرباض بن سارية-رضي الله عنه-قال: وعظنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-موعظة بليغة ذرفت منها العيون،ووجلت منها القلوب،فقلنا: يا رسول الله ، كأنها موعظةُ مُودِّعٍ؛ فأوصنا,قال:" أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإنْ تأمَّر عليكم عبدٌ حبشيٌّ، فإنه مَن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي..".

كان الناس في سبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي يحتاجون إلى الواعظ المؤثر الذي يهز القلوب، فيخرج ما فيها من رانٍ وقسوة، ويدخل إليها أنوار الهداية والحكمة..  وفي الأمة أمثال شيخنا الحبيب أبو محمد بفضل الله -تعالى- من يقوم لله بحجته، ويرقق قلوب العباد، وهم علماء ودعاة منتشرون في رحاب أرض الله، قد أوتوا من ثمار الحكمة والبيان حظاً وافراً وذلك فضل والله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

ولذلك فمما ينبغي للقائمين على أنشطة المساجد في كل بلد أن ينشئوا الواعظ المؤثر، ويستغلوا هذه المهارة العزيزة في نفوس بعض الناشئين، فإذا ما رؤي شاب من شباب التحفيظ لديه قدرة على التأثير والوعظ  فينبغي ألا يهمل، بل يجب توجيهه التوجيه السليم؛ ليكون  يوماً من الأيام علماً بارزاً من أعلام الدين، ولا ينبغي إهمال تلك المواهب والقدرات، فكم من صغير كان يظنُّ أنه لن يفعل شيئاً، فإذا هو في يوم من الأيام عظيم من العظماء! وحكيم من الحكماء، وعالم من العلماء..وليس المهم فقط أن يُحشى ذهن الطالب بالمعلومات فحسب دونما النظر إلى سلوك الشخص وتقواه وأخلاقه مع الناس، بل يجب التركيز على هذه الأمور حتى يكون واعظاً مؤثراً.. يكون واعظاً بأفعاله قبل أقواله، فإذا قال وتكلم اهتزت الدنيا لكلامه، وخشعت القلوب لما يلقى عليها من جوامع الكلم، بالأسلوب العالي المؤثر.

 أما صفات الشيخ الفاضل الأستاذ عطالله عويدات كواعظ مؤثر فقد كانت على النحو الآتي:

   -الإخلاص لله-تعالى-في أعماله، وجمع همه على رضوان الله.

-العمل بما يقول، فكم من واعظ أفسد قولَهُ بفسادِ عملِهِ:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ *كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} سورة الصف:2-3.

بل قد يكون بأفعاله السيئة المخالفة لأقواله من الصادين عن سبيل الله-نعوذ بالله من الخذلان-. فيجب التنبه لهذا و إلا كان المرء على خطر كبير.

- قصده نفع المسلمين المستمعين والتأثير في قلوبهم؛ لإصلاح سلوك في واقع حياتهم، وأن لا يبتغي من وراء ذلك مدحاً ولا ثناءً ولا جزاء إلا من الواحد الأحد، فإذا كان بهذه الصفة واجتمع إلى ذلك رفعة في الخطاب، وقوة في الأسلوب، وفصاحة في الكلام أثر كلامه أيما تأثير بإذن الله.

-كان يستعين بالله-تعالى- قبل إلقاء خطابه أو موعظته،ويسأله النفع به، ويكثر من الاستغفار قبل وبعد الخطاب، فقد كان بعض السلف الصالح إذا أقدم على أمر يقول: اللهم بك أصول وبك أجول وبك أحاول.

- بليغ فصيح يأتي بالكلمات المحببة للقلوب، والعبارات الفصيحة الرقيقة، ويزن كلامه عند القائه ،ليحرك كل ساكن في القلوب والضمائر ، ويُوقظ من به غفلة؛ كيف لا وقد توفرت شروط الواعظ المؤثر، قوي العزيمة والإرادة والنية.

-لا يحب الظهور والرياء، وما إلى ذلك من الأمور المشينة، التي تُضعِفُ القبولَ عند الناس بل تُعدمه..كان جلَّ همه التأثير الذي له ثمار في هدي الناس إلى سواء السبيل.....والندم على المعاصي والسيئات والذنوب والآثام....

كان الشيخ أبو محمد  عويدات ومنذ تخرجه من القاهرة وممارسته عمله في الأوقاف وفي مجال الدعوة قد تنبه إلى ضرورة تربية الجيل على حُبِّ الله ورسوله، ومراقبة الله أينما كانوا، وكثرة التقرب والتعبد لله، وملازمة ذكر الله في كل حال، والإخلاص له في كل قول وعمل؛ حتى يكونوا شعلة عالية تضيء أرجاء الأرض التي عمَّ فيها الجهل، والجرأة على الله ورسوله وصحابته، وعبادة المال والطاغوت، ونسيان الدار الآخرة.

هذا غيض من فيض  عن شيخنا الحبيب الأستاذ  عطالله عويدات العموش " أبو محمد " نسأل الله أن يصلح شباب المسلمين، وأن يجعلهم دعاة خير إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، كما كان ولازال يدعو شيخنا الفاضل على منابر المفرق مذ كان شاباً فتياً من سبعينيات القرن العشرين ولغاية الآن...سيرة حسنة قلَّ نظيرها.....وفقه الله تعالى وأطال بعمره.

بقلم الدكتور ياسر طالب الخزاعله