2025-12-27 - السبت
تشييع ضحايا تفجير مسجد بحي وادي الذهب في حمص nayrouz الأستاذة فادية غازي الطيب تقدم دعماً شتويًا لذوي الاحتياجات الخاصة...صور nayrouz السفير الأميركي يجول في السلط ويزور مؤسسة الأراضي المقدسة للصم nayrouz "أرض الصومال" و"الصومال".. صراع الهوية والجغرافيا على ضفاف خليج عدن nayrouz "طقس العرب": أمطار رعدية غزيرة متوقعة خلال الساعات القادمة تشمل عدة مناطق nayrouz الشبول : شكر وتقدير لدور رئيس الديوان الملكي الهاشمي في خدمة المواطن الأردني. nayrouz جيش الاحتلال: مسلح يفتح النار على حاجز قرب رام الله ويفر من المكان nayrouz السفير الاميركي يجول في السلط ويزور "الأراضي المقدسة للصم" nayrouz مشروع مدينة عمرة... استثمار استراتيجي مرتبط برؤية التحديث الاقتصادي nayrouz انخفاض أسعار النفط عالميا nayrouz تواصل خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة nayrouz إذاعة الجيش العربي تستضيف اللواء الركن المتقاعد الدكتور بسام العجارمة nayrouz الفاهوم يكتب قراءة في كتاب حياة العقل nayrouz بعد اعتراف إسرائيل بها.. ماذا نعرف عن "أرض الصومال"؟ nayrouz الفضة ترتفع 9 % لتسجل مستوى قياسيا جديدا nayrouz يوتا يفاجئ المتصدر ديترويت.. والكليبرز يواصل صحوته nayrouz الجندي ريان عسيري.. نموذج لبطولة وإنسانية رجل الأمن السعودي في أقدس بقاع الارض nayrouz بولندا تغلق مطارين لدواع أمنية nayrouz وفاة الشيخ طلال بني سلمان "ابو باسل" والدفن في عجلون nayrouz الغاء أكثر من ألف رحلة طيران في الولايات المتحدة بسبب عاصفة ثلجية nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 27-12-2025 nayrouz وفاة المُعلم أحمد زامل السليحات nayrouz وفاة الحاج علي والد الزميل الصحفي وجدي النعيمات nayrouz المحافظ السابق فايز حسين سليمان العبادي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجة حورية محمد العواد أبو هزيم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 26-12-2025 nayrouz نيروز الإخبارية تعزي الزميل علي النجادات بوفاة شقيقه محمود nayrouz عبدالله زايد عرب العون في ذمة الله nayrouz وفاة صديق الملك الحسين عالم الفيزياء النووية رياض الحلو ابن العقبة nayrouz وفاة الدكتور رياض عادل الحلو رئيس بلدية العقبة الأسبق nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ينعى وفاة الزميل المهندس محمد العمايرة nayrouz الحديدي يعزي بوفاة العقيد المتقاعد حامد محمد الخليفات nayrouz الموت يغيب الممثل القدير والمخرج الفلسطيني محمد بكري nayrouz وفاة الشاب محمد العمايرة في حادث سير بالعقبة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz فرج عبد الرحيم الفرج أبو رمان "أبو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات اليوم الاربعاء الموافق 24-12-2025 nayrouz وفاة الحاجة فضية زوجة المرحوم علي عافي الفريوان الجبور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz

بكر السباتين يكتب:" تحليل استراتيجي.. انقلاب بريغوجين الفاشل والبيادق الثلاثة"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

تُرى! هل كان انقلاباً فاشلاً خطط له بريغوجين، أم مجرد نقلة موفقة حركها بوتين على رقعة الشطرنج كان من شأنها أن تضع التفسيرات الغربية للموقف في حيص بيص؟ 
ولفهم ذلك ينبغي الولوج إلى تفاصيل اللعبة البوتينية من خلال حقيقة أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين يعتمد في إدارته للحرب الأوكرانية على ثلاثة بيادق خارج إطار المؤسسة العسكرية الروسية وجهازها الاستخباري (جي آر يو) يحركها وفق المطلوب فتؤدي دورها الوظيفي باقتدار، حتى تمثل أذرع بوتين المساندة في الداخل والخارج، وذلك من منطلق تكتيكي ضمن إستراتيجية الحرب الشاملة مع الناتو التي تخوضها أوكرانيا بالوكالة كرأس حربة. 
دعونا نتعرف على هذه البيادق، وهي:
أولاً: البيدق الشيشاني متمثلاً برئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف (فتى بوتين المللل) العضو في اللجنة الاستشارية لمجلس الدولة في الاتحاد الروسي الذي يضم جمهورية الشيشان، وهو من المقربين إلى الرئيس فلاديمير بوتين ويعتبر واحداً من أكثر الشخصيات تفاعلاً مع الكرملين والأشد ولاءً لبوتين.. ويجير له أن في عهده شهدت بلاده ازدهاراً استثنائياً بدعم روسي.
ولشدة ثقة بوتين بقديروف فقد أوعز إليه بأن تحلَّ قواتُهُ مكان جماعة فاغنر التي طُلِبَ منها الانسحاب من خارسون رغم جهودها الملحمية في تحريرها. 
لا بل أن قديروف استجاب طائعاً لطلب بوتين في تأمين أهم المرافق العامة في موسكو بثلاثة آلاف مقاتل شيشاني لمواجهة قوات فاغنر بعد إعلان رئيسها الانقلاب على القيصر، فيما سيطرت تلك القوات على جميع المواقع العسكرية الروسية في مدينة روستوف؛ لا بل توجهت أرتال عسكرية مكشوفة من قوات فاغنر نحو العاصمة موسكو دون أن تتعرض لقصف الطيران الروسي، رغم ما قيل بأنه قصف روسي مفتعل تعرضت له بعض مواقع قوات فاغنر دون أن يُحْدِثَ أضراراً بشرية، ناهيك عن الادعاء بسقوط بعض المسيرات الروسية، وهو ما أنكرته موسكو فيما وصف الخصوم المشهدً بالمسرحية الباهتة.
ثانياً: البيدق الحليف متمثلاً برئيس بللاروسيا (روسيا البيضاء) اليكساندر لوكاشينكو الذي قدم فروض الطاعة لبوتين إلى درجة أنه سمح بنشر الأسلحة الروسية النووية التكتيكية على أراضي بلاده.
ولفهم سر العالقة الاستثنائية بين موسكو ومنسك، تجدر الإشارة إلى الوضع الذي أخذ يتغير بشكل ملموس إثر فرض عقوبات من قبل الدول الغربية على بيلاروسيا بسبب أحداث عام 2020، عندما اندلعت احتجاجات في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية، دعمت خلالها موسكو -دون تحفظ- الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وتحسنت العلاقات بين مينسك وموسكو بشكل أكبر بعد بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، فقدمت بيلاروسيا أراضيها للجيش الروسي، وتشاركت مع روسيا في التعرض للضغوط والعقوبات الغربية، على الرغم من أنها لم تشارك بشكل مباشر في الحرب.
ويبدو أن بللاروسيا مرشحة بقوة لستشهد انطلاق عملية عسكرية روسية محتملة باتجاه العاصمة الأوكرانية، كييف، ما يفسر المهمة التي أنيطت بلوكاشينكو من قبل بوتين بإقناع بريغوجين لإيقاف حركته الانقلابية مقابل ضمان أمنه الشخصي وقبوله كلاجئ سياسي في منسك.. ما دعا البعض لوصف الانقلاب بالخدعة الكبرى كون الشركاء فيها من أشد البيادق ولاءً لبوتين، إذن كيف يستقيم الأمر بالنسبة لبوتين في ظل تعرضه لانقلاب من قبل بريغوجين بإبرام عقد مع الجيش البللاروسي لإعادة بناء قوات فاغنر هناك، مقابل اسقاط الكرملين كافة التهم الجنائية عن بريغوجين!. الأمر الذي أثار زوبعة من الأسئلة المبهمة إزاء ما يدور علناً بين بوتين وطباخه الوفي!
ثالثاً: رئيس قوات شركة فاغنر للأمن، بريغوجين.. الذي كان من أشد البيادق إخلاصاً لبوتين حتى أنه لقب بطباخ الرئيس، وذراعه الخارجي الذي نفذ الأجندة الروسية في سوريا وليبيا ومالي والسودان للسيطرة على موارد الطاقة والذهب دون أن تدان موسكو من قبل مجلس الأمن بذريعة أن فاغنر مجرد شركة أمن عابرة للقارات لا سلطة لموسكو عليها.
وما بين مؤيدي فكرة أنّ الانقلابَ جادُ أو أنها مسرحيةٌ مكشوفة، لا بد من تقدير الدوافع التي ذهبت ببريغوجين نحو إعلانه الانقلاب على بوتين، وذلك على النحو التالي:
- دوافع تكتيكية في حالة الانقلاب المخادع وفق رؤية بوتين لاستغلال خبرات بريغوجين في حرب المدن من خلال إعادة تموضعها في بيلاروسيا، بموجب تعاقد أمني مع الجيش هناك، والمساهمة في أي هجوم روسي محتمل إنطلاقاً من بيلاروسيا باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف.. وبالتالي تحويل قوات فاغنر إلى حصان طروادة بعد إعادة بنائها في منسك واستغلالها كرأس حربة في مقدمة أي هجوم روسي منتظر انطلاقاً من الأراضي البيلاروسية.
- دوافع نفسية في حالة جدية الانقلاب، لتحقيق أهداف شخصية بدوافع ثأرية ضد قادة الجيش الروسي الذين جيروا الانتصار الروسي في خارسون لأنفسهم دون منح قوات فاغنر حقها المعنوي والتعامل مع بريغوجين كسجين سابق غير موثوق به.
وذلك راجع كما يبدو لعدة أسباب أولها طبيعة شخصيته وأهدافه الطموحة المتمثلة في الوصول إلى مراكز قرار جد مهمة في هرم السلطة بروسيا، ثم رغبته الكبيرة في رد الاعتبار لنفسه نظرا لأنه كان سجيناً سابقاً ينظر إليه من قبل النخبة بهذا الشكل كما أشرنا غلى ذلك. 
وهذا يعزز تفسيرات المراقبين الذين تبنوا فكرة أن الانقلاب الفاشل كان جاداً وقد أخمدته حكمة بوتين وقدرته على ضبط الساعة وفق الرؤية البوتينية وخاصة ما توفر من أسباب عززت من هذا التوجه.
ومن الطبيعي أن هذه البيادق الثلاثة لا تتحرك على هواها بل مضبوطة على ساعة بوتين الذي يتمتع بعقل استخباراتي فذ وقدرة على ضبط النفس وانتاج الخيارات المناسبة في الوقت المناسب.
وكانت مكاسب بوتين جمَّة في كل الأحوال سواء كان الانقلاب مفتعلاً أو جاداً وعلى كافة الصعد، لأنه استطاع توظيف المخرجات لتحقيق أهداف أمنية من خلال تفعيل قانون مقاومة الإرهاب.. ناهيك عن استقدام القوات الشيشانية لحماية العاصمة موسكو بذريعةٍ أمنيةٍ مقنعة.. فيما اختبر بوتين من خلال ذلك ولاءات قادته العسكريين.. كما وهيأ لهجوم محتمل ربما سيأتي من الشمال الأوكراني لاحتلال كييف كما هو متوقع بمساعدة قوات فاغنر فيما لو كان الانقلاب تكتيكاً مخادعاً.. لا بل أن فشل الانقلاب أثبت للخصوم في الداخل والخارج بان بوتين رئيس متوازن يمتلك القوة إلى جانب الحنكة السياسية والقدرة على ضبط النفس، إلا أن ذلك -من جهة أخرى- قد يثير المخاوف الغربية من كونه يمتلك حق الضغط على أزرار الحقيبة النووية فيما لو تعرض الاتحاد الروسي للتفكك القسري. 
هكذا حرك بوتين البيادق الثلاثة لحماية خطوته الغامضة نحو ما يعتقد بأنه هجوم روسي محتمل وكبير قد يبدأ في الشتاء القادم.. وإلا فإن الخطوة المقبلة ستكون استخبارية لو صح ما قيل في أن الانقلاب كان جاداً؛ وذلك بوضع حد لحياة رجل ظن بأنه سيهزم القيصر بسهولة!
27 يونيو 2023