على الرغم من عدم تمكنه من الظفر بجهود مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي كيليان مبابي هذا الصيف، إلا أن ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم لا يبدو مستاء من فشل الصفقة بفضل تألقه الجماعي حيث يبدو مرشحا قويا للفوز على ضيفه إشبيلية اليوم السبت ضمن منافسات المرحلة الحادية عشرة.
يعيش بطل إسبانيا وأوروبا تحت هالة لاعب وسطه الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي الذي استعان به على الرواق الأيمن خلال معظم فترات الموسم، ليفرض الأخير نفسه عاملا حاسما في انتصارات الـ»ميرينغي».
كتب زميله لاعب الوسط الألماني توني كروس عبر موقعه على تويتر الأحد الماضي عقب فوز ريال مدريد بمباراة الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي برشلونة 3-1 «فيدي فالفيردي، من بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم حاليا».
سجل فالفيردي ثاني أهداف الريال على ملعبه «سانتياغو برنابيو»، واتبعه بهدف آخر من تسديدة رائعة في الفوز بثلاثية نظيفة على إلتشي في المرحلة الماضية الأربعاء ليضمن بقاء فريقه على قمة الدوري برصيد 28 نقطة، متقدما بفارق 3 نقاط عن برشلونة الذي يستقبل أتلتيك بيلباو السادس (18) غدا الأحد.
ويواجه ريال مدريد ضيفه إشبيلية الذي تحسن مستواه بعد بداية كارثية أدت إلى اقالة مدربه خولين لوبيتيغي وتعيين الأرجنتيني خورخي سامباولي بدلا منه، علما ان الاخير أسهم في تقدم النادي الأندلسي للمركز الثاني عشر مع 10 نقاط.
من ناحيته، نفض برشلونة غبار هزيمته في الـ»كلاسيكو» بفوزه على فياريال بثلاثية نظيفة سجلها في غضون 7 دقائق في الشوط الأول الخميس، منها ثنائية لمهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي المتوج أخيرا بجائزة الراحل الألماني غيرد مولر لأفضل هداف في العالم.
ويأمل رجال المدرب تشافي هيرنانديز الذي لم يستثنِ إمكانية إقالته في حال تردي النتائج، بفوز على أتلتيك بيلباو السادس عندما يستقبله على أرضه غدا الأحد.
كما يخوض أتلتيكو مدريد الرابع والمتعثر أمام رايو فايكانو 1-1 في المرحلة الماضية رحلة محفوفة بالمخاطر إلى بيتيس لمواجهة خامس الترتيب (20 نقطة لكل منهما).
الدوري الإنجليزي
تلقي حلقة جديدة من مسلسل امتعاض النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من وضعه في مانشستر يونايتد، بظلالها على القمة المرتقبة أمام مضيفه تشلسي اليوم السبت ضمن منافسات المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
في المقابل، يرد المهاجم الأوروغوياني داروين نونييس الجميل لايمان المدرب يورغن كلوب به في ليفربول، فيما لا يزال توتنهام يكافح لإثبات نفسه بين نخبة الدوري.
وجاءت أحدث حلقات تمرد رونالدو في الدقائق الأخيرة من فوز يونايتد 2-صفر الأربعاء الماضي على ضيفه توتنهام، عندما غادر الدكة في الدقيقة الاخيرة من المباراة الى غرفة تبديل الملابس في حين كان اللقاء لا زال مستمرا.
وأشارت تقارير صحافية الى أن رونالدو أبلغ مدربه الهولندي إريك تن هاغ أنه لا يريد الدخول كبديل في الدقائق الاخيرة.
لم تكن نوبة غضب رونالدو هي الأولى هذا الموسم، بعدما باءت محاولته للرحيل عن الفريق في الصيف بالفشل لرغبته في المنافسة مع ناد يخوض غمار دوري أبطال أوروبا.
ردا على تصرفات رونالدو الغريبة، جاء قرار تن هاغ صارما هذه المرة باستبعاده عن القائمة التي ستسافر الى لندن لمواجهة تشلسي.
بعد ساعات من إعلان ناديه، بدا رونالدو وكأنه يقدم اعتذارا مبطنا عبر منشور على إنستغرام جاء فيه «لطالما حاولت أن أشكل مثالا للشباب الذين نشأوا في جميع الفرق التي مثلتها.. للأسف.. هذا ليس ممكنا دائما وأحيانا ننجر في خضم اللحظة».
وأكد «راهنا، أشعر فقط أنه علي الاستمرار في العمل جاهدا في كارينغتون (مركز تدريب يونايتد)، أن أدعم زملائي وأكون جاهزا لكل شيء في أي مباراة.. الاستسلام للضغط ليس خيارا.. لم يكن يوما.. هذا مانشستر يونايتد ويجب أن نبقى موحدين. قريبا سنكون معا مجددا». ويحتل فريق «الشياطين الحمر» المركز الخامس في الدوري متأخرا بفارق نقطة عن تشلسي الرابع، وقد تمكن من الفوز في مباراتين مقابل تعادل واحد منذ سقوطه 6-3 ضد مانشستر سيتي.
أما تشلسي، ورغم اكتفائه بالتعادل السلبي في مباراته الاخيرة مع برينتفورد، إلا أنه أتى بعد سلسلة من أربعة انتصارات تواليا في الدوري.
ومع الانتصار على وست هام الذي جاء في أعقاب الفوز على مانشستر سيتي بهدف المصري محمد صلاح، يكون ليفربول، سابع الدوري مع 16 نقطة، قد حقق فوزين تواليا للمرة الثانية فقط هذا الموسم ويتوجه الى المتذيل نوتينغهام فوريست اليوم السبت لمحاولة الاقتراب من المركز الرابع والاستفادة من قمة تشلسي- يونايتد.
في الطرف الآخر، يبدو ارسنال مرشحا لتحقيق فوزه الخامس تواليا في الدوري وتعزيز صدارته عندما يحل على ساوثامبتون غدا الاحد.
أما مانشستر سيتي المتأخر بأربع نقاط عن ارسنال في المركز الثاني، فيأمل في استعادة تعافيه من الخسارة أمام ليفربول، كانت الاولى هذا الموسم في جميع المسابقات، عندما يستقبل برايتون اليوم السبت. (وكالات)