بدأت أنف شخص ألماني مصاب بجدري القرود في التعفن، وتم اعتبارها واحدة من أغرب الحالات التي تم تسجيلها في موجة الوباء الحالي، حيث ذهب الرجل الذي يبلغ من العمر 40 عامًا إلى الطبيب يشكو من ظهور بقعة حمراء في أنفه ظن أنها بسبب حروق الشمس، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفيما بعد تغير لون أنف الرجل إلى الأسود خلال 3 أيام فقط، شاكيًا من حدوث ألم وتورم بها، وفي الوقت ذاته ظهرت بعض البقع المليئة بالقيح الأبيض بجسمه حتى وصلت إلى الفم، وأظهرت الفحوصات أن هذا المريض يعاني من مرض الزهري ونقص المناعة البشرية على حد سواء ولم يتم تشخيصه بعد، في حين أخبر الأطباء أنه لم يخضع لأي اختبارات خاصة بالأمراض المنقولة جنسيًا من قبل.
ووصف الأطباء العديد من الأدوية لمحاربة تلك الأمراض والتخلص من البقع والمشكلات التي تظهر على جلده، على أن تتحسن أنفه جزئيًا، وقال الأطباء إن حالة هذا الشخص صارت أكثر حدة، لأنه لم يتم علاجه من مرض نقص المناعة البشرية، ما أدى إلى ضعف جهازه المناعي بقوة وصار أكثر عرضة للتعفن.
ويواجه المريض الأربعيني حالياً نقص عدد خلايا الدم البيضاء مثل أي شخص يعاني من الإيدز، ويحدث التعفن عندما تبدأ الأنسجة تموت مما يؤدي ذلك إلى العدوى، حيث يصعب على الأنسجة الحصول على العناصر الغذائية المطلوبة، ومن الممكن أن يؤدي الجدري إلى التعفن في الغدد الدهنية الموجود بالجلد، وتحديدًا في الأنف والوجه وهو الأمر نفسه الذي حدث مع إصابة هذا الرجل بجدري القرود.