2025-12-27 - السبت
الدوري الايطالي: اودينيزي يخطف تعادلا قاتلا ضد لاتسيو nayrouz بلدية جرش تستعد لغرس 20 ألف شجرة في "عيد الشجرة" nayrouz الأمن العام: التحقيق في بلاغ عن إطلاق عيارات نارية في نفق الدوار الرابع nayrouz أفضل البقوليات لحرق الدهون وتقليل الشهية: قائمة مدعومة من خبراء التغذية nayrouz السعودية تعلن موقفها من اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بـ”ارض الصومال” الانفصالية كدولة مستقلة nayrouz النمرات: مرحلة جديدة من العمل المؤسسي والشراكات العلمية للأطباء الدارسين بالروسية nayrouz الرئيس الإيراني: نحن في حالة حرب شاملة nayrouz كأس أمم إفريقيا 2025.. تعادل السنغال والكونغو الديمقراطية وبنين تفوز على بوتسوانا...صور nayrouz الشواربة يطّلع على جاهزية كوادر أمانة عمّان للتعامل مع المنخفض الجوي nayrouz إصابة 3 أشخاص بحالة اختناق في جرش نتيجة حريق منزل nayrouz وفاة الفنان سليمان عبود إثر جلطة حادة في النمسا nayrouz بلدية كفرنجة الجديدة تفعّل غرفة الطوارئ لمتابعة شكاوى المواطنين...صور nayrouz بعد وفاته .. من هو المخرج الكبير داوود عبد السيد؟ nayrouz احذفها فورًا.. تطبيقات على هاتفك تتجسس على رسائل واتساب nayrouz داودية يكتب تحريم الاحتفال بعيد الميلاد !! nayrouz إنقاذ عاجل داخل الحرم المكي يحول دون كارثة.. تدخل أمني في اللحظة الحاسمة nayrouz العيسوي.. الأكثر قربًا و تفهمًا لهموم المواطن nayrouz صعود الإرهاب الهجين.. جماعة «لاكوراوا» تعيد رسم خريطة التهديدات في نيجيريا nayrouz الكشف عن هوية منفذ تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في سوريا nayrouz رسالة من باكستان إلى السعودية بشأن اليمن nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 27-12-2025 nayrouz وفاة المُعلم أحمد زامل السليحات nayrouz وفاة الحاج علي والد الزميل الصحفي وجدي النعيمات nayrouz المحافظ السابق فايز حسين سليمان العبادي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجة حورية محمد العواد أبو هزيم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 26-12-2025 nayrouz نيروز الإخبارية تعزي الزميل علي النجادات بوفاة شقيقه محمود nayrouz عبدالله زايد عرب العون في ذمة الله nayrouz وفاة صديق الملك الحسين عالم الفيزياء النووية رياض الحلو ابن العقبة nayrouz وفاة الدكتور رياض عادل الحلو رئيس بلدية العقبة الأسبق nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ينعى وفاة الزميل المهندس محمد العمايرة nayrouz الحديدي يعزي بوفاة العقيد المتقاعد حامد محمد الخليفات nayrouz الموت يغيب الممثل القدير والمخرج الفلسطيني محمد بكري nayrouz وفاة الشاب محمد العمايرة في حادث سير بالعقبة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz فرج عبد الرحيم الفرج أبو رمان "أبو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات اليوم الاربعاء الموافق 24-12-2025 nayrouz وفاة الحاجة فضية زوجة المرحوم علي عافي الفريوان الجبور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz

الملك المؤسس الشهيد عبدالله ابن الحسين وقصة استشهاده..

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
       
كتب : العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد 

   قصة استوحاها  وعاشها  الملك الشهيد  قبل استشهاده  وأمن بقضاء الله وقدره فجاءت كما توقعها... 
في العشرين من شهر تموز من كل عام  تصادف الذﻛﺮﻯ السنوية     لاﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍ ﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ  طيب الله ثراه وفي هذه  الذكرى العطرة (٧١) لابد من ذكر بعضاً من مناقب وسجايا المؤسس الشهيد الهاشمي الملك عبدالله( شهيد الأقصى) الذي سالت دماءه الزكية الطاهرة على عتبات المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين  كأول شهيد من الهاشميين  مستذكرين بعض مما  قدمه للاردن والعرب أجمعين... حيث نذر نفسه لخدمة العروبة والأسلام وكان مؤمناً بقضاء الله وقدره  ومن أقواله في ذلك : ‏( ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺿﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﻝ ﻣﺎﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻲ ﺑﻪ ﻭﻣﺎ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻲ ﻋﻠﻴﻪ ! ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ! ؟ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻴﺶ ﻟﻜﻲ أﻗﺪﺭ ﺍﻥ ﺃﻓﺴﺮ ﻭأﻥ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻭأﻥ أﻧﺘﻘﻢ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﻮﺕ ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ ﻃﺎﺋﺸﺔ ﺃﻭ ﻣﺘﻌﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺷﺎﺏ ﻋﺎﻃﻞ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﻳﻨّﻔﺲ ﺣﻘﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﺠﺎﺀ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻲ ! ﻭﻟﻜﻦ ألست ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ! ؟ ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺣﻘﺎً ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ... ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ) ؟؟.. هذه كلمات المؤسس قبل استشهاده كان يستشعرها وكأنه علم بدنو أجله... وفعلا صعدت روحه الطاهرة في العشرين من تموز  قبل (٧١) عاماً... 
  من هنا ﻻﺑﺪ ﻭأﻥ ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ ﻭﻧﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ بعض هذه  الجوانب الهامة في حياته إﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ أجل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺣﻪ فداءً لها ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﺷﻬﻴﺪ ﻭﺃﻭﻝ ﻫﺎﺷﻤﻲ ﺿﺤﻰ ﺑﺪﻣﻪ ﺍﻟﺰﻛﻲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ.... ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻋﺮﻭﺑﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺛﺮﻯ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1951 ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ هذه  ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ‏( ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ‏) ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﺬﻛﺮ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﻴﻦ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ في هذه الذكرى ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺃﻛﻒ ﺍﻟﻀﺮﺍﻋﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ العلي القدير  ﺍﻥ ﻳﺘﻐﻤﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﻳﺴﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ . ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺍﺣﺪ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻛُﻠّﻒ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺟﻴﺸاً ﻛﺒﻴﺮاً ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ليتوجه ﺑﻪ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺸﺮﻗﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺇﻣﺎﺭﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻭﺻﻮﻟﻪ معان ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻻﺭﺩﻥ ‏.  حيث ﻧﺠﺢ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ قرابة الثلاثين  ﻋﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻗﺒﻠﻲ ﺑﺪﻭﻱ ﺑﺴﻴﻂ ﺇﻟﻰ دولة  ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺳﻴﺎﺩﺓ، ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1923 ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﺎﻡ 1946 ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻸﺭﺩﻧﻴﻴﻦ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﻭﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﻭﺗُﺼﺎﻥ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﻢ فبعد الاستقلال ﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻠﻄﺮﻭﻥ ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺟﺮﺍﺡ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺛﺮﻯ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﺩﻓﺎﻋﺎ ً ﻋﻦ ثرى ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ الطهور  .  فكان ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻳﻮﻡ /19 ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ ﻋﺎﻡ 1951 ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻟﻠﻘﺪﺱ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻐلّفة ﻻ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮﺳﻠﻬﺎ ﺍﻥ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻳﺘﻬﺪﺩﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﻠُﻘﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً ﻟﺬﻟﻚ...... ﻛﻤﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ في ذلك الوقت  اجتماع عاجل ليمنع هذه الزيارة  حيث كان ﺭﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ أن ﺍﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﻣﻊ ﺷﻌﺒﻲ ؟ ﻭأﻥ أﺣﺒﺲ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ؟ ! ﻓﻼ أرى أﺣﺪ ﻭﻻ ﻳﺮﺍﻧﻲ أﺣﺪ؟ ﺇﻧﻨﻲ ﻣﻠﻚ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﺅﻣﻦ أﻥ ﻟﻜﻞ أﺟﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﻭأﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺼﻴﺒﻨﺎ إﻻ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻭأﻥ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ أﻫﻠﻲ وأﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺳﺘﻤﻨﺤﻨﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﺍﻭﻻً ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ‏) بهذه الكلمات  نعى الملك المؤسس  نفسه ليستشهد من أجل الأقصى   فلقد  كان قلبه   ﻣﻌﻠﻘﺎً ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ﻭﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻷﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ‏( 20 ﺗﻤﻮﺯ ﻋﺎﻡ 1951 ‏) ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻤﻌﻴﺔ ﺣﻔﻴﺪﻩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﻀﻰ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﺳﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ ﺣﻴﺚ ﺍﺣﺘﺸﺪ ﺍﻷﻟﻮﻑ ﻣﻤﻦ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻟﻴﺸﻬﺪﻭا ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺣﺎﺑﺲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺣﺮﺍﺳﺘﻪ ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ ﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻫﻮ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺪﻭﻩ ﻋﻦ ﺍﻻﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻼﺀ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼً :  ﻻ ﺗﺤﺒﺴﻨﻲ ﻳﺎ ﺣﺎﺑﺲ..... ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺭﻓﺾ ﺑﺸﺪﺓ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻳﺪ ﺟﺒﺎﻧﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ حيث ﺃﻃﻠﻖ  أحد المسلحين الأرهابيين الخونة  ﺛﻼﺙ ﺭﺻﺎﺻﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺴﺪﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺻﺪﺭ ﻭﺭﺃﺱ ﺟﻼﻟﺘﻪ وأردته شهيداً  وسالت دماءه الزكية الطاهرة على عتبات المسجد ﻛﺄﻭﻝ ﺷﻬﻴﺪ هاشمي ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﺠﺴﺪﺍً ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺐ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﻴﻦ ﻭﺩﻭﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ....وشرعيتهم في  حماية ورعاية الأقصى المبارك  وكان يقف الي جانبه حفيده المغفور له الحسين بن طلال الذي الذي حماه الله جّلت   قدرته من ان يصاب بأذى  ليسير من بعد وفاة والده الملك طلال  طيب الله ثراه ليتربع على عرش المملكة قرابة نصف قرن.. 
      ﺑﻌﺪ هذه الحادثة   ﻧُﻘﻞ جثمان الشهيد الطاهر  ﺍﻟﻲ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﺷُﻴﻊ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﺠﻨﺎﺯﺓ ﻣﻬﻴﺒﺔ ﻟﻴﺪﻓﻦ ﻓيها ﻭﻟﻴﺒﻘﻰ ﺩﻣﻪ ﺍﻟﺰﻛﻲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻳﺬّﻛﺮﻧﺎ ﺑﻤﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻭﺩﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ . ﻋُﺮﻑ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻛﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً  ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، ﺍﺫ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ  ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ  الكبرى  وتميز الملك المؤسس الشهيد   بشخصية  ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ  والأديب ﻭهناك جانب أخر مضيئ في حياة الملك المؤسس الشهيد  في  شخصيته   وهو الشعر والادب حيث ﻋﺒﺮ عن ذلك بقصيدة له    ﻳﺴﺘﺬﻛﺮ فيها ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ : « ﺫﻛـﺮﺕُ ﻣﻨﺎﺯﻻً ﺑﺠـﻮﺍﺭ ﻭَﺝٍّ ﻓﺤﻴﻴـﺖُ ﺍﻟﻤﻨـﺎﺯﻝَ ﻭﺍﻟﺪّﻳـﺎﺭﺍ ! ﻣﻨـﺎﺯﻝَ ﺃﺻﺒﺤـﺖ ﻣﻨّﺎ ﺧﻼﺀً ﻭﻗـﺪ ﻛﺎﻧـﺖ ﻟﻨﺎ ﺃﺑـﺪﺍً ﻗﺮﺍﺭﺍ ! ﻧﺰﺣﻨـﺎ ﺗﺎﺭﻛﻴﻦ ﺑﻬـﺎ ﺭﺟـﺎﻻً ﻣـﻦ ﺍﻷﻋـﻮﺍﻥ ﺧﻠﻨﺎﻫـﻢ ﺧﻴﺎﺭﺍ ﻧﺰﺣﻨـﺎ ﻛﻲ ﻧﻨﺎﺿﻞ ﻋﻦ ﺑﻼﺩٍ ﻟﻤﺤﻨـﺎ ﻟﻠﻌـﺪﻭّ ﺑﻬـﺎ ﺷـﺮﺍﺭﺍ ﻭﻛـﺎﻥ ﻧﺰﻭﺣﻨـﺎ ﺃﻧّـﺎ ﺩُﻋﻴﻨﺎ ﻓﻠﺒﻴﻨـﺎ ﻧـﺪﺍﺀَ ﻣـﻦ ﺍﺳﺘﺠـﺎﺭﺍ ﻓﻜـﺎﻥ ﺟﺰﺍﺅﻧـﺎ ﻓﻴﻤـﻦ ﺗﺮﻛﻨﺎ ﺑﺒﻠﺪﺗﻨـﺎ ﻋﻘﻮﻗـﺎً، ﻻ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ ! ﻭﻛـﺎﻥ ﺟﺰﺍﺅﻧـﺎ ﻣﻤـﻦ ﺩﻋﺎﻧﺎ ﺧـﻼﻓﺎً ﻭﺍﺿﺤﺎً، ﻭﺃﺫﻯً ﺟﻬﺎﺭﺍ !»...... 
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻋﺼﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﻟﺘﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻋﻤﻴﺪ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺳﻠﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺰﺯ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﻋﺎﻩ . ﻭﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻬﻴﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ  جناته
whatsApp
مدينة عمان