2025-06-08 - الأحد
الشركة المنفذة لحفل “هولوجرام عبد الحليم” في موازين ترد على بيان الأسرة وتؤكد قانونية التعاقد nayrouz قبل حفلهما بدبي فنان العرب محمد عبده يشيد بـ"هاني فرحات" ويصفه بـ"المايسترو المثقف" واليد الأمينة لكل مطرب عربي nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 8 حزيران 2025 nayrouz مدير شركة الفرقان للحج والعمرة "الحوري ": نشهد تطورا كبيرا في الخدمات التي تقدم للحجاج هذا الموسم nayrouz "قبيلة بني صخر تحتفل بتخريج الملازم الطيار أحمد ياسر الزيدان – صور وفيديو" nayrouz بلدية إربد الكبرى: إزالة 10 حظائر ومخالفة 15 ملحمة nayrouz الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس nayrouz ليلة فرح أردنيه ... تأهل مستحق. nayrouz وفاة الحاج أحمد عطية المليطي "أبو يزن" nayrouz الطيب والفايز نسايب.. الباشا الطيب طلب.. والشيخ المسلط أعطى nayrouz عاجل .ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله nayrouz الأمير علي: التأهل إلى كأس العالم يستدعي وقفة وطنية ودعمًا شاملًا للخطة الاستراتيجية nayrouz "جمعية الفنادق": انخفاض ملحوظ في إشغال الفنادق في الأردن خلال عيد الأضحى nayrouz المعايطة يكتب :الروح الرياضية وحب الوطن nayrouz أردني يعرض شراء سيارة ترامب التسلا nayrouz الفناطسة يلتقي مدير عام منظمة العمل الدولية nayrouz دراجي معلقا على لقاء النشامى والعراق nayrouz الدكتور محمد الجبور.. مسيرة تربوية زاخرة بالعطاء والتطوير nayrouz سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر nayrouz الأمن العام يواصل زياراته للمرضى من العاملين والمتقاعدين العسكريين في ثاني أيام عيد الأضحى...صور nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 8 حزيران 2025 nayrouz وفاة الحاج أحمد عطية المليطي "أبو يزن" nayrouz المقدم المتقاعد ابراهيم سلام الرواحنة "ابوغازي" في ذمة الله nayrouz الحاج "حسين ابو ذخيره" في ذمة الله nayrouz ذعار فلاح السطعان الخريشا "بو مشعل " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 7-6-2025 nayrouz وفاة الشاب وسام غروف غرقًا في قناة الملك عبدالله بالشونة nayrouz عبدالله حسين المجاغفة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 6 حزيران 2025 nayrouz نايف سليمان محمد العدوان " أبو علي" في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الخميس الموافق 5-6-2025 nayrouz وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 4-6-2025 nayrouz وفاة الشاب محمد السعيد اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة الدكتور عبدالرحيم أبو سويلم أستاذ اللغة الإنجليزية nayrouz شكر على تعاز من آل "خزنه كاتبي" nayrouz نعمان بدوي (ابو عزت) في ذمة الله nayrouz نافع سليمان عايد الغيالين الجبور في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن عمر سعود المشاقبة " أبو عبدالله " nayrouz وفيات الاردن ليوم الثلاثاء الموافق 3-6-2025 nayrouz وفاة رائد جمارك محمد غسان المبيضين اثر نوبة قلبية مفاجئة nayrouz

بكر السباتين يكتب الفلم الفلسطيني "صالون هدى" بين الإباحية وخلط الحقائق

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم بكر السباتين.. 
باتت السينما من أشد الأدوات تأثيرا على العقل البشري وتشكيل الوعي من منطلق كونها لغة تعبيرية تحمل رسالة فكرية، تتضمن ازدواجية في المفاهيم من حيث كونها  فناً مجرداً لا علاقة له بالواقع لتستعيض عن ذلك بواقعها الخاص. وفق ما يراه عالم النفس الألماني رودلف آرنهايم لكن في المقابل كان أندريه بازان يرى أنّ أهمية السينما تكون في تجسيدها للواقع لذلك يبرز هنا المفهوم الاجتماعي على المفهوم الجمالي.. وبين هذين المفهومين يتأرجح الفلم الفلسطيني الخلافي صالون هدى للمخرج الفلسطيني العالمي المقيم في هولندا هاني أبو أسعد ‏, صاحب فيلم الجنة الآن، الحاصل على جائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم أجنبي في عام 2006. وعلى جائزة العجل الذهبي في هولندا كأفضل فيلم هولندي.

وتقوم قصة فلم "صالون هدى" على أحداث واقعية تصور كيفية إسقاط المخابرات الإسرائيلية ضحاياها الفلسطينيات في براثنها، من خلال ممارسة الابتزاز معهن؛ وخلاف ذلك  يخلط مخرج الفلم هاني أبو أسعد الأسباب مع النتائج في إطار رؤية تبريرية مبهمة تمثل واقعية مخرج الفلم التخيلية الخاصة التي ساوى فيها بين المجرم والضحية ولو عاطفياً في الأذهان، مع أن النهاية جاءت شافية للغليل بتنفيذ العقوبة المناسبة بحق الخونة.. فيما تظل فوضى الأسئلة تعصف في الثوابت وتتجاوز الخطوط الحمر في عقل المتلقي الأمر الذي خفف من وطأة العقوبة التي تم تنفيذها بحق المتهمين ولو في عقل المتلقي الذي اختلطت فيه المواقف وتركت الحقيقة مبهمة دون الإشارة لمتهم بعينه وهي مساواة بين الجاني الحقيقي والضحية.. ناهيك عن تكسر الخطوط الحمر إزاء من بعن ضمائرهن وانخرطن في العمل كجاسوسات لصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يذكر في سياق الفلم بالاسم وظل ضمن الإيحاءات الحوارية الباهتة، في منطقة الظل باستخدام كلمة الاحتلال!!، بينما مثل الفلسطيني التفاصيل في دائرة الضوء، فتراوحت افعاله ما بين الخيانة والمقاومة فيما طغى على الصورة البصرية للفلم مشهدان أولهما إباحيا أقحمه المخرج لغايات تسويقية، ومشهد حرق المقاومة الفلسطينية لأحد المتعاونين مع الاحتلال بطريقة بشعة لتشويه المقاومة ودمغها بالإرهاب.
تدور قصة الفيلم حول هدى، الممثلة منال عوض، وهي صاحبة صالون للتجميل كانت قد جنّدت للعمل مع المخابرات الإسرائيلية ووافقت على إسقاط فتيات فلسطينيات يأتين إلى صالونها وتشغيلهن لحساب نفس المخابرات. وتقول بأن الظروف أجبرتها على ذلك حيث أنها تخشى من ترك زوجها لها بسبب خيانتها له مع رجل آخر وتهديد المخابرات الإسرائيلية بفضحها، وهي محاولة تبريرية لتظهر هذه المتعاونة "كضحيّة " بل أنها حاولت اثناء تحقيقات المقاومة معها رد دوافع المقاومة في التصدي للصهاينة إلى الأزمات الاجتماعية والنفسية التي تقوم على اضطهاد الرجل للمرأة وممارسات الاحتلال التعسفية في إشارة غير مباشرة دون ذكر اسمه، وتغييب الدوافع الحقيقية المتمثلة بالاحتلال وممارساته العنصرية وعدوانه المتكرر على الفلسطينيين وهضمه لحقوقهم السياسية القانونية المشروعة، وهذه سقطة كبيرة وقع فيها المخرج.
فتوافق هدى على العمل لصالحهم، وتتمكن من إسقاط امرأة واحدة كل ثلاثة أشهر، يتم تخديرها داخل صالونها وتصويرها عارية وهي بصحبة شاب كان يشارك في عملية الإسقاط مقابل مبلغ من المال تدفعه هدى.. وقد تم حرقه بعد أن ألقي القبض عليه من قبل المقاومة.
وهذا ما حدث مع ريم، الممثلة ميساء عبدالهادي، حيث كانت تجلس على كرسي الصالون لتصفيف شعرها، فتقوم هدى بدس المخدر في فنجان قهوة تقدمه لريم فتشربه وتفقد وعيها. ثم تنقلها هدى إلى غرفة خلفية، في نفس الصالون، وتقوم بمساعدة الشاب بخلع ملابس ريم وتعريتها تماماً  وتصويرها مع الشاب وهو متمدد إلى جانبها بعد أن تعرّى هو أيضًا أي أظهر المخرج أعضاءهما التناسلية. دون أن تسمح هدى له بلمسها، فتصحو ريم لتجد نفسها في وضعية غريبة فتصاب بالذهول؛ لكن هدى تسارع إلى عرض صورها وهي عارية وتهدّدها بالفضيحة وهي تعترف أمامها بكونها عميلة لصالح المخابرات الإسرائيلية. لكنها ترفض، وتأخذها الهواجس إلى دوامة الخوف دون أن تتنازل عن مبادئها! وتتوالى عليها الاتصالات من قبل رجال المقاومة للتحقيق معها أو لتكمل دورها مع الموساد لصالح المقاومة، ويتم التضييق عليها فيباغتها زوجها وهي تتحدث مع رجل المقاومة، فتضع زوجها في تفاصيل المشكلة، وبدلاً من وقوفه إلى جانبها يتخلى عنها بسهولة وينتزع ابنهما من حضنها، ويغلق دونهما أبواب التواصل؛ وهو ما دعا المغرر بها ريم لتتخذ قراراً مبهماً للتعاون، فرفعت الهاتف لتتصل مع جهة لم يحددها المخرج! بعد ان تخلى عنها زوجها.
وأثناء التحقيق مع هدى في سراديب المخابرات الفلسطينية وأثناء حوار المحقق مع هدى بررت هدى فعلتها وكسبت تعاطف الجمهور رغم إدانتها.. فقد فعلت ذلك حماية لنفسها من تغول المجتمع عليها لو أميط اللثام عن خيانتها الزوجية. فتصبح العمالة مع الأعداء ملاذاً مقبولاً ويمكن التعامل معه بواقعية، ولو ذهنياً؛ لأن الخاتمة كانت القصاص العادل.
 هذا خلط للمفاهيم يراد منه تفريغ القضية الفلسطينية من محتواها الإنساني والسياسي الحقوقي.. في سياق غرائزي مباشر (غريزة الجنس والقتل)  وتغييب صورة المجرم الصهيوني عن المشهد والتلميح إليه فقط في سياق حوارات ركيكة موغلة في الغموض من باب خلط الأسئلة وتضييع البوصلة وكأن ذلك من شروط انتاج الفلم لتسويقه عالمياً.
وللعلم فالفلم عمل منه نسختان، عربية خالية من الإثارة وأخرى موجهة للغرب تتضمن المشاهد الجنسية، حتى أن عملية البحث عن فلم "صالون هدى" كاملاً تأخذك إلى المواقع الإباحية تحت اسم ملفق "فلم فلسطيني اباحي" وهذا ابتذال ينقص من قيمة الفلم الأخلاقية عبر الفضاء الرقمي ويضع ألف علامة استفهام حول سماح "إسرائيل" بإنتاج هذا الفلم دون عراقيل..ويضع المخرج هاني أبو اسعد أمام أسئلة كبرى تتعلق بانتماءاته السياسية إزاء قضيته الفلسطينية، وخاصة أنه المنتج وكاتب السيناريو لهذا الفلم الخلافي، ما أسقط المشاهد في دوامته الغامضة.
13 يوليو 2022
whatsApp
مدينة عمان