الجيش الأوكراني تسلم ما لا يقل عن 18 مدفع هاوتزر من أصل 90 تعهدت بها واشنطن
مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا مرحلة جديدة، تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على تعزيز القوات الأوكرانية بالأسلحة الثقيلة في محاولة لإضعاف القوات الروسية على المدى البعيد وربما كسب الحرب.
وأشارت مجلة إيكونوميست إلى أن الولايات المتحدة "بدأت في التفكير في كسب هذه الحرب"، مشيرة إلى الزيارة "الخفية" التي أجراها وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيين، لويد أوستن، وأنتوني بلينكن، إلى كييف مؤخرا، حيث تعهد بتقديم المزيد من الدعم.
وتقول فرانس برس إن المرحلة المقبلة في حرب "الاستنزاف " التي بدأت في شرق أوكرانيا ستعتمد على مدى قوة مدفعية الجيش الأوكراني.
وزودت الولايات المتحدة وفرنسا وجمهورية التشيك وحلفاء آخرون كييف بمئات من قطع المدفعية بعيدة المدى للمساعدة في التصدي للهجوم الروسي على دونباس.
تغير الموقف الأميركي
وتشير المجلة إلى تغير موقف واشنطن التي كانت تتبنى فكرة إعطاء أوكرانيا بعض الأسلحة الدفاعية وفرض عقوبات على روسيا، ثم تحولت الآن إلى أن أصبحت أقل قلقا بشأن المخاطر.
وقالت إيكونوميست إن واشنطن تتبنى فكرة أن أوكرانيا قد لا تنجو من الحرب فحسب، بل ستخرج منتصرة على روسيا، مشيرة إلى تصريح أوستن: "لديهم العقلية التي يريدون بها كسب الحرب، ولدينا العقلية التي نريد مساعدتهم على كسبها وسنفعل ذلك"
وقال بلينكين: "لا نعرف كيف ستجري هذه الحرب، لكننا نعلم أن أوكرانيا المستقلة ذات السيادة ستكون موجودة لفترة أطول بكثير من بقاء فلاديمير بوتين على الساحة".
وتحاول واشنطن والحلفاء الغربيون تقديم المزيد من الأسلحة الهجومية، مثل الدبابات ومدافع الهاوتزر وليس فقط الأسلحة المضادة للدبابات، وتقديم ليس فقط الصواريخ المضادة للطائرات ولكن أيضا أجزاء للطائرات المقاتلة (وربما قريبا أيضا للطائرات).
وعقدت واشنطن في 26 أبريل اجتماعا في ألمانيا لعشرات الدول الصديقة لمناقشة تدريب القوات الأوكرانية وتحديث الأسلحة والذخيرة لديها، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
وقد بدأت دول "الناتو" بالفعل في إرسال مدافع هاوتزر ودرب بعضها الدفعة الأولى من عناصر المدفعية الأوكرانيين.
وقال أوستن، الذي عادة ما يوصف بأنه رجل هادئ: "نريد أن نرى روسيا تضعف إلى درجة أنها لا تستطيع القيام بالأشياء التي فعلتها خلال غزو أوكرانيا".
وقالت إن روسيا "فقدت بالفعل الكثير من قدراتها العسكرية، والكثير من قواتها، بصراحة. نريد أن نراهم عاجزين عن إعادة بناء تلك القدرات بسرعة".
وتقول فرانس برس إن هدف إرسال أعداد كبيرة من الأسلحة إلى أوكرانيا هو إضعاف القوات الروسية، ليس فقط على أرض المعركة الحالية ولكن أيضا على المدى الطويل.