2025-12-25 - الخميس
تيم الجرماشي: طفل سوري يبدع في الموسيقى ويخطف الأنظار...فيديو nayrouz بومة ثلجية تصطاد في المراعي المتجمدة في منطقة منغوليا الداخلية...صور nayrouz يوفنتوس في مفاوضات متقدّمة لضم فراتيسي من الانتر nayrouz ترامب يفجّر غضب المواطنين في واشنطن.. إليك التفاصيل nayrouz خضر ألمانيا يطالبون بإلزام المتاجر الكبرى بالمشاركة في تطبيق لمقارنة أسعار المواد الغذائية nayrouz مؤرخة حقوقية: روسيا في عهد بوتين أقل استقرارًا من الاتحاد السوفيتي nayrouz بيان عاجل من الكلية العسكرية العراقية بجامعة الدفاع nayrouz الأرصاد: منخفض جوي ماطر وطويل التأثير يبدأ السبت ويشتد الأحد والاثنين nayrouz ديوان المحاسبة : سنركز على القطاعات التي تهم المواطنين nayrouz لماذا انخفض عدد التجاوزات المرصودة في تقرير ديوان المحاسبة الجديد ؟ .. الحمادين يوضح nayrouz وزارة التربية: 300 دينار رسوم فصلية للطلبة غير الأردنيين اعتبارا من 2026 nayrouz نقيب المحامين يبرر رفع رسوم التأمين الصحي nayrouz عائلة الصاروم تحتفل بتخرّج الدكتور أسامة بكر الصاروم الخضير من جامعة المنصورة - صور nayrouz استمرارًا للأداء المتميز… لمنتخب رفع الاثقال الاردني حمزة أبو حميدان يحصد 6 ميداليات في مشاركتي غرب آسيا والبطولة العربية nayrouz الأشغال العامة تستضيف برنامجاً تدريبياً متخصصاً لتطوير وحدات الرقابة والتدقيق الداخلي بالشراكة مع ديوان المحاسبة nayrouz المرحلة الذهبية لدوري المحترفات تنطلق غدًا nayrouz ديوان الملكاوية في عمّان يكرّم سيدات ملكاويات متميّزات بإنجازات وطنية وعالمية...صور nayrouz مختصون: منع المقابلات بعد امتحان "الثانوية" يحافظ على الاستقرار النفسي للطلبة nayrouz جيشٌ صلب وخط سيادة لا يُكسر nayrouz نبيل أبوالياسين : لـ "نيروز" الاختبار النهائي .. الجنائية الدولية أمام تحدّي الإفلات من العقاب nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ينعى وفاة الزميل المهندس محمد العمايرة nayrouz الحديدي يعزي بوفاة العقيد المتقاعد حامد محمد الخليفات nayrouz الموت يغيب الممثل القدير والمخرج الفلسطيني محمد بكري nayrouz وفاة الشاب محمد العمايرة في حادث سير بالعقبة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz فرج عبد الرحيم الفرج أبو رمان "أبو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات اليوم الاربعاء الموافق 24-12-2025 nayrouz وفاة الحاجة فضية زوجة المرحوم علي عافي الفريوان الجبور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz وفاة الحاج مخلد سليمان الجبور nayrouz وفاة والدة معالي الدكتور ياسين الخياط nayrouz وفاة الحاجة رسمية عبدالله مفلح ارشيد الطيب "ام رائد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz شكر على تعاز nayrouz وفاة الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) nayrouz تعزية لرئيس لجنة بلدية حوض الديسة بالإنابة بوفاة عمه هارون الزوايدة nayrouz لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz

تعريب قيادة الجيش يومًا عربيًا بإمتياز ( قرار التعريب ميزان قرار التأميم)

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم المستشار الإعلامي- جميل سامي القاضي 

لقد كان قرار تعريب قيادة الجيش العربي الذي اتخذه المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال تجسيدًا  لرسالةِ الثورة العربية في الحريّةِ والاستقلالِ، ودافعًا قويًا لتحقيقِ وحدة الأمة، ويغفل  أغلبية من يتناولون هذا  القرار، دون النظر إلى خطورتهِ ونتائجه في ذلك الوقت العصيب، حيث يعد سابقة قوميّة في تحدي بريطانيا العظمى التي كانت تمتلك كل أوراق الشرق الأوسط وتهيّمن عليها، وهو نقطة الارتكاز التي انطلقت منها فكرة إخراج بريطانيا  العظمى من الشرقِ الأوسط، فتبع ذلك القرار، قرار تأميم قناة السويس في (٢٦ تموز ١٩٥٦) الذي اتخذته القيادة المصرية، والتي كانت تمثل روح القوميّة العربية من خلالِ الراحل عبد الناصر آنذاك.. وتلى ذلك العدوان الثلاثي على مصر العربية، فكان قرار التعريب ميزان قرار التأميم. 
إلى جانب ذلك، أهمية الإطلاع على المواقفِ الدولية لهذا القرار القومي التاريخي، حيث نلاحظ موافقة القطبين الجديدين آنذاك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي- سابقا- ودعمها لهذا القرار، وإقليميا توافق مصر والسعودية وسوريا ودعمها لهذا القرار الشجاع، إلى جانبِ الصدى الإيجابي والكبير من جماهيرِ الأمة العربية في مختلف الأقطار، ورفعهم للعلمِ الأردني الخَفاق، وخروجهم في مظاهرات التأييد للأردن وقيادته الشجاعة وجيشه البطل، هذا الجيش الذي كانت انطلاقته من وحي  رسالة الثورة العربية الكبرى بقيادة الهاشمين الذين أطلقوا   العنان لأبناء الجيش العربي لبناء مؤسستهم العسكرية  التي باتت مثالاً يُحتذى، ونبراساً لكل العرب. 
إنَّ تعريب قيادة الجيش العربي هي بالأساس  قصة وطن وشجاعة قائد، فالملك الشاب الذي لم يمضِ على توليه سلطاته الدستورية ثلاث سنوات استطاع بشجاعته وحكمته وقوة بصيرته، وأدرك  بحسهِ الوطني والقومي وبعد نظره، أنه يستحيل على الجيش العربي أن يتطور أو يتقدم إلا من خلالِ أبنائه المخلصين، وأنه لا يمكن أن يحتل مكانةً مرموقةً عربياً ودولياً، إلا إذا تخلّص من قيادته الأجنبية التي لا همّ لها ولا شأن في تسليحه وتدريبه وتطوير قدرات منتسبيه، فكان لا بد من اتخاذ قرارًا يسمح لأبناء الوطن بأن يكتبوا  تاريخه المشرف ببطولاتهم العظيمة، وتضحياتهم الجسيمة على أرض فلسطين وغيرها من الأرض العربية، وفي شتى بقاع العالم. 
فكان يوم الخميس الأول من آذار عام 1956  فجرًا عربيًا جديدًا 
حيث تولى أبناء  الوطن شرف قيادة الجيش العربي، والذي يعتبر بمثابةِ حجر الأساس لتولي مسؤولية القيادة العسكرية، وخلق قادة من أبناء الوطن المخلصين، ارتقوا إلى أعلى المناصب رافعين رايات النصر والعز زاهية بدمائهم الزكية، معطرة بترابِ الوطن، حاملين الراية الهاشمية الخفّاقة في الدفاعِ عن الوطنِ وقضايا الأمة.
 هذا القرار القومي التاريخي الجريء بتعريبِ قيادة الجيش وتخليصه من التَبعية الأجنبية، فتح المجال للأردن  وراث رسالة الثورة العربية الكبرى العمل في خدمة أمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها، واضعاً نصب عينيه مصلحة وطنه وشعبه وأمته، لتحضر الفرحة الغامرة على جباهِ أبناء الأسرة الأردنية الكبيرة كلها.
فالتعريب خطوة جريئة فتحت للأمة آفاقاً رحبة من الانعتاق من التبعية والإستعمار وتعزيز  ثقتهم بأنفسهم وترسيخ  روح الكرامة والكبرياء القومي. 
ومع احتفالاتنا بالمئويةِ للدولة الأردنية الهاشمية، تعد جلسة مجلس الوزراء التي تحمل الرقم 198 من أهم المواقف المضيئة في تاريخنا، حيث تقرر فيه إنهاء خدمة الفريق كلوب من منصب رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني وترفيع الزعيم راضي حسن عناب لرتبةِ أمير لواء وتعيينه في منصب رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني ليكون أول قائد عسكري أردني يتسلم قيادة أركان الجيش العربي الأردني. 
ومن خلال استذكار الذاكرة الوطنية لهذا الحمى العربي المجيد، نستذكر  الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة الموافق 2 آذار 1956 عندما  نقلت الإذاعة الأردنية أنباء الخطوة الجريئة لجلالة الملك الحسين، والتي لم يكن يتوقعها أحد، وحمل الأثير صوت المغفور له الملك الحسين وهو يحمل البشرى بنبرات قوية واضحة في خطاب هذا نصه : "أيها الضباط والجنود البواسل أحييكم أينما كنتم وحيثما وجدتم ضباطاً وحرساً وجنوداً وبعد، فقد رأينا نفعاً لجيشنا وخدمة لبلدنا ووطننا أن نجري بعض الإجراءات الضرورية في مناصب الجيش، اتخذناها متكلين على الله العلي القدير ومتوخين مصلحة أمتنا وإعلاء كلمتنا، وإنني آمل فيكم كما هو عهدي بكم النظام والطاعة، وأنت أيها الشعب الوفي، هنيئا لك جيشك المظفر الذي وهب نفسه في سبيل الوطن ونذر روحه لدفع العاديات عنك مستمداً من تاريخنا روح التضحية والفداء ومترسماً نهج الألى في جعل كلمة الله هي العليا، إن ينصركم الله فلا غالب لكم، والسلام عليكم”.

واليوم وبهذه المناسبة الجليلة نقول: لقد كان قرار الحسين قراراً سيادياً  ويعتبر خطوة على المسار الصحيح لاستقلال الأردن من النفوذِ الأجنبي ونقطة تحّول هامة في تاريخ العرب الحديث ودافعاً قوياً للأردن للدفاع عن استقلاله وكرامته وحريته، وقد أتاح هذا القرار للأردن بسط سيادته السياسية على كل إقليم الدولةومؤسساتها، وأعاد الهيبة للجيش والأمة بامتلاك حريتها، وصنع قرارها، بعيداً عن التهديدات والضغوطات التي كانت تمارس بحقها وأعطى الفرصة لأبناء الوطن لتولي المسؤولية.
كما أدت خطوة تعريب قيادة الجيش العربي إلى توظيف جميع قدراته وإمكانياته لخدمةِ أمن الوطن وصونِ حقوقه والمحافظة على ترابه ومكتسباته، كما مكّن القرار صانعه جلالة المغفور له الملك الحسين من بناء مؤسسة عسكرية حديثة امتازت بالانضباط ومشاركة القوات المسلحة بالخطط التنموية وبناء الوطن والمشاركة الفاعلة لجيشه في رفد مسيرة البناء والعطاء والمساهمة في بناء قدرات أبنائه وتأهيلهم في شتى مجالات العمل، 
فهذا الجيش ساهم في استقرارِ الكثير من الدولِ العربية وتمكن من بناء الروابط القوية مع جيوش المنطقة  وتبادل