المدرسة والدراسة والتدريس والمدرّس ، منظومة متكاملة لا يمكن لنا الاستغناء عن أي طرف منها ، بالمقابل هذه المنظومة يمكن لها الاستمرار بنجاح ورقي إن وجدت طالبًا لديه الوعي الكافي ، وإلا فعلى تلك المنظومة السلام.
وهنا يبرز دور الأهل من جهة والمعلم من جهة أخرى ، فكلاهما يكمل بعضهما البعض في توعية الطلبة ، ولا يجوز أن يركن أحدهما على الآخر للخروج بأفضل النتائج .
نحن نعلم جميعًا ما حلَّ بنا كأهل أثناء تعطيل الطلبة عن مدارسهم ، وعرفنا أن المدرسة حياة ونظام ، فبدونها لا يمكن للأهل تنظيم وقت أبنائهم ، ولا السيطرة عليهم ، وبالأخص من هم في سن المراهقة ، فعودة الطلبة لمدارسهم بعد انقطاع عام تقريبًا بسبب جائحة كورونا ، يتطلب منا جميعًا التعامل معه بكل وعي وحذر وإلا سنعاود الإغلاق مجددًا.
وهنا اسمحوا لي أن أذكّر ببعض الإجراءات المطلوبة والتي تقع على عاتق الطرفين
* المؤسسات التعليمية من جهة
* والطلبة وأولياء أمورهم من جهة أخرى.
وسأبدأ بالمؤسسات التعليمية ، فلا تقاعس ولا تهاون في تطبيق البرتكول الصحي ، ابتداءً من جهاز فحص الحرارة عن بعد ، وانتهاءً بالمعقمات، والعمل أيضًا على تعليمات وزارة التربية والتعليم فيما يخص توزيع الطلبة بما يضمن سلامة الجميع .
وأما بالنسبة للطرف الثاني (أولياء الأمور والطلبة) فعلى أولياء الأمور زيادة نسبة الوعي لدى أبنائهم ، وتوفير احتياجاتهم المدرسية والصحية ، لكي لا يحتاج الطالب استعارة أي كان من زميله ، واستقبال أبنائهم فور عودتهم من المدرسة وعمل اللازم فيما يخص التعقيم لكل منهم قبل دخوله للمنزل ومخالطة أفراد أسرته، إضافةً إلى أن هناك فئات يجب على الأهل أن تمنع ذهابها للمدارس وأن يستمر تلقِّيها للتعلم عن بُعد، وهم المصابون بأمراض الجهاز التنفسي وعلى رأسها الربو وحساسية الصدر والتهابات الشعب الهوائية، ومرضى القلب، ومَن يعانون من خلل في جهاز المناعة.
#ختامًا نحن نراهن على وعيكم أيها الطلبة ، فلا تخذلونا وعودوا لمدارسكم آخذين بالأسباب جميعها ، وكونوا على قدر كافٍ من المسؤولية