لتسليط الضوء على الهجمات السيبرانية(الإلكترونية) الأخيرة Cyber Attacks [الاختراق الكبير ] التي استهدف الولايات المتحدة الأمريكية، وإن كان لاحتمالية التهويل والتضخيم للحدث إعلاميا، وقد يكون ذلك جزء من الهجمات بحد ذاتها واللعب على العوامل النفسية المحرجة والمدمرة ونجاح هذه الهجمات بسبب ثغرة في إحدى المنظومات الإلكترونية الحكومية الأمريكية بغض النظر من المتسبب بها وإن اتجهت اصابع الاتهام نحو العدو التقليدي الولايات المتحدة الأمريكية منذ الحروب العالمية وما تبعها من حروب باردة ومن بعدها العديد من الهجمات السيبرانية وهي روسيا ، وان كان هناك زج بالصين المنافس الاقتصادي الكبير لامريكا، أو اتجاه أصابع الاتهام الي كوريا أو إيران، لكن على ما اعتقد هذا العمل لا يخرج من دائرة إسرائيل وأذنابها العالميين.
أما علينا كمراقبين أن نمعن النظر والتركيز فيما يحدث وسيحدث مستقبلاً ونحن جزء من الصراع السيبراني العالمي، فَحقٌ علينا أن مركز في التحليل على الدروس والعبر من هذا الحدث الجدير بالاهتمام وهذا يدعونا ويحتم علينا المزيد من الاهتمام بوضع الخطط والاستراتيجيات والمنظومات الدفاعيه والهجومية السيبرانية الوطنية لا سيما في أوطاننا العربية.
بنفس الوقت يجب أن تتظافر الجهود العربية بالتعاون والتكامل السيبراني كجبهة واحدة موحدة وأن يتمتع من يديرون هذا الملف بالخبرة والكفاءة والموثوقية والأمانة والصدق والولاء الوطني الخالص بعيدا عن المحاصصات والمحسوبيات ورصد موازنات خاصة مستقلة كجزء من موازنات الدفاع لبناء الجيش السيبراني وعياً وعلماً ومهارات وريادة وإبداع بالإضافة إلى بناء قدرات سيبرانية مادية دفاعية وتقنية وطنية وعربية موحدة،لان التهديد واحد والعدو المستهدِف المتربص واحد، والاطماع واحدة لا تتغيّر ولا تتبدّل حتى ينتصر الحق على الباطل، والعدل على الظلم ،والعلم على الجهل والحكمة على الغضب حتى يرث الله الأرض وما عليها .
المستشار الاستراتيجي الأمني/ وائل وهبه ابراهيم
رئيس قطاع الأمن السيبراني العربي
مدير الجمعية الأردنية لحماية المعلومات الإلكترونية التوعوية