فايز الماضي 

لقد تشرفت  بمعرفتك..منذ  سنين  ومنذ عرفتك.. وانت كما أنت...  الجندي المخلص... والأردني الذي مازاده الشيب الا حكمةً وتواضعاً ووقاراً... وقد بدأت مشوار حياتك شاباً اردنياً عصامياً وطنياً حتى النخاع ...وكلما خبت جذوة الشباب.. .. أوقضتها فينا... عزماً وهمةً.وعنفواناً...فلله درك...يا أبا الحسن... ولله درك . يامدرسةً في الخلق والأدب والاستقامة..وقد أخذت على نفسك عهداً  بأن تعمل بصمت.... خادماً مخلصاً لوطنك الأردن. العزيز .. ولأهلك في مخيماتهم وأريافهم وبواديهم دونما كلل أو ملل ... وللقيادة الهاشمية المظفرة..التي نذرت نفسها لأمتها وشعبها..... ومن أجل عزة الأردنيين.... ورفعة شأنهم وكبرياءهم....وحين اوصد البعض ممن سبقوك... بوابات بسمان في وجوه الأردنيين 

.. وهو بيتهم.... وبيت سيدهم ابا الحسين....شرّعت يا أبا الحسن  أبواب ديوانه لأهله وعشيرته.... وفتحت لهم عقلك وقلبك... وأعدت لهذا البيت الهاشمي العريق.. ألقه وهيبته...فسلام لك.. من بادية الشمال... وسلام لك من  أصحاب الجباه السمر....الذين تعلموا منكم.. كيف  يكون للوظيفة العامة...قدسيتها وهيبتها...وتعلموا منكم. يا أبا الحسن ... ان الموظف العام.. الأصل فيه أن يكون عفيفاً شريفاً....ورعاً تقياً... وأن الذي يستمرؤ المال العام....ويستحل مال دولته.. ومقدرات وطنه هو موظف خائن...فسلام لك قدوة ً حسنة ً.... في وطنٍ يستحق منا الكثير...وسلامٌ لك.. في وطنٍ.. يقوده ملكٌ  هاشميٌ.. قد عاهدناه بأن نفدتيه بالمهج والأرواح.